شبكة ذي قار
عـاجـل










النعيق النشاز من بوم وغربان العمالة وسليلي الخيانة في ترويج الاباطيل والاكاذيب بهدف التشويش وتشويه سمعة الوطنيين المناهضين والمقاومين للاحتلال واتباعه وسلطته ، وفي مقدمتهم رجال البعث والنظام الوطني ما قبل الاحتلال البغيض تظهر بين فترة واخرى وبالذات كلما اقتربت العملية السياسية المسخ من السقوط وتراءت بشائر الخلاص والتحرر ، وهو امر متوقع ،ولكن ان يكون بهذه الصفاقة والفجاجة والغباء وغياب الحجة .. هو موضع الاستغراب ،فما ادعوَه من اكاذيب باطلة ووسط حملة شتائم واتهامات فارغة ومغرضة ضد حزب البعث وقيادته وكوادره المناضلة حمل بذور بهتانه وزيف وسرابية جدواه ليرتد عليهم فلا يوجد من يصدقهم لجملة اسباب لان ما ادعَوه من موافقة البعث على مشاريع التقسيم والفيدرالية !؟ لم يثر الاستهزاء والسخرية حسب وانما كشف عن ضحالة وقصور نظر وغباء وجهل هؤلاء لان ادعاءاتهم تتناقض ومواقف البعث ليس فقط من هذه الطروحات والمشاريع التي تصب في خدمة استراتيجية المحتلين في تقسيم العراق والاقطار العربية الاخرى وفق الرسمة الجديدة لشرق اوسط جديد يحوّل فيه الوطن العربي الى كيانات هامشية ضعيفة ومتناحرة وتابعة ،وانما مواقف البعث المعروفة من مجمل المخططات المعادية للعرب عموماَ وليس فقط ضد احتلال العراق ، وهو من يرفع وبثبات شعار وحدة الامة العربية..فلا يعقل ان يناقض شعاراته واهدافه المركزية ومبادئه التي ناضل ،ومازال،من اجل تحقيقها طيلة ما يقارب السبعين عاماَ والتي كانت احد العوامل الاساسية في استهدافه بمؤامرة كونية ادت الى احتلال العراق وضرب تجربة حكمه الوطني في الصميم والعمل على القضاء عليه ومطاردة مناضليه وانصاره واصدقائه بالقتل والاعتقالات والتصفيات والاجتثات بقرارات مجحفة شرَعها المحتل واذنابه حتى بلغ عدد شهداء الحزب اكثر من 160 ألف وعشرات الالاف من المعتقلين والمفقودين وتشريد مايزيد على 6 ملايين ؟!! فمن يضحي بهذه الدماء الطاهرة والدماء التي سالت دفاعاَ عن الامة في معاركها القومية فروَت ارض فلسطين منذ اغتصابها وفي اكثر من قطرعربي، وانطلاقاَ من المسؤولية التأريخية للبعث تجاه شعب العراق بكافة اطيافه واديانه وكذلك البلدان العربية ..لن يقبل باقل من التحرير الشامل للعراق موحداَ بارضه وشعبه وبكامل سيادته وبالحفاظ على الامة وحقوقها! ومن يدعَي ،خبثاَ، ان القبول بتقسيم العراق هو مقابل رفع الاجتثاث هو الاخر من التافهين والخونة والماجورين و المسيئين ، لان هراء كهذا يتناقض وعقيدة ومباديء واهداف البعث المعروفة والمعلنة على لسان الامين العام للحزب والممثل الرسمي والناطق باسمه والمتمثلة اليوم بالتمسك بالمقاومة والثورة طريقاَ لخلاص العراق وانقاذه وانتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة وفي مقدمتها طرد ايران واتباعها الصفويين، والعمل على القضاء على الارهاب وقواه من داعش والمليشيات المرتبطة بالسلطة في بغداد، والتغيير الجذري والشامل للعملية السياسية الفاسدة بدستورها وكافة قوانينها وهياكلها والعمل الجاد على اعادة بناء واعمار العراق.

ان مروجي هذه الاكاذيب ومطلقي هذه التخرصات التافهة مكشوفون ، ومراميهم مفضوحة ، فالحزب الذي قاوم اعتى قوى الشر والبغي والطغيان والتي اطاحت بنظامه الوطني واحتلاله عام 2003 وما رافق ذلك من الاجتثاث والقرارات المجحفة بحق قيادته وجماهيره، وصمد وقاد المقاومة الباسلة التي اجبرت المحتل الامريكي على الانسحاب نهاية عام 2011 كان ومازال مستهدفاَ ويشكل خطراَ على المحتلين واتباعهم في سلطة المحاصصة الطائفية والعرقية ، ولهذا فان ما يتعرض له الحزب وقيادته المناضلة بين فترة واخرى وبهذه الاساليب الرخيصة ومن قبل امعات وخونة غادرين وابنائهم المأجورين .. ليس غريباَ ومراميه الرخيصة لا تتوقف عند التشويش والتشويه والاساءة والتسقيط وانما للتأليب والخداع وزرع روح التشكيك والايحاء بالضعف والاختراق من جانب، ومن جانب اخرالتغطية على ضعف السلطة العميلة الفاسدة وتأخير سقوطها المتوقع نتيجة نجاحات المقاومة الباسلة واتساع شعبية الحزب ونضاله في الداخل ونشاطه الواضح على الساحة الدولية في رفض الاحتلال والوجود الاجنبي وفي المقدمة الوجود الايراني ومواصلة النضال حتى التحرير الكامل والخلاص من المحتلين والعملية السياسية الفاشلة. واذا ظن هؤلاء المرضى والخونة الاذلاء وسليلو الخسة والخيانة من انهم سيعطلوا المسيرة وينالوا من عزيمة المناضلين..فانهم واهمون ولن تحقق لهم زوبعتهم الفاشوشية هذه اهدافهم الرخيصة.





الجمعة ١٥ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة