شبكة ذي قار
عـاجـل










نيسان / ابريل الجاري شهد عرساً عراقياَ جمع احبة واخوة واصدقاء ، عراقيين وعرباً واجانب حرمتنا الهجرة الاجبارية والتناثر على بلدان الكرة الارضية من رؤيتهم لاكثر من عقد من الزمن،فكان اللقاءمعمداً بدموع الفرح وغبطة الحميمية، وكانت الاجواء مزدانة بالألق والطيبة والصدق والوفاء والمحبة والتآخي والتلاحم ،فكان المؤتمرمشرقاً ومزهواً بأبنائه النجباء منذ افتتاحه وحتى مابعد اختتامه، فهو عرس حقيقي بفرح الوجوه وهلاهل "زغاريد" واهازيج الماجدة ، وبالحضور الشبابي المميز ،والعراق درة الاوطان هوالعريس وهو العنوان والخيمة التي ظللت الجميع وهو نصب الاعين وبين الاضلع اذ يؤرق الجميع ويدميهم حاله ويهمهم خلاصه والنهوض به ليقف، كما هي حقيقته، بعلو قامته وشموخ تأريخه وعراقة جذوره وتلادة مجده ، بعد طرد المحتل وكنس اتباعه وكل مخلفاته على يد ابنائه النجباء ورجاله الاشاوس،وهذا اليوم ،رغم حجم المؤامرة الكونيةعليه، لن يكون بعيداَ "يرونه بعيداً ونراه قريباَ" والمؤتمر ومنذ لحظات افتتاح الاولى حمل بشائر نجاحه الباهر وكانت مرسومة على وجوه المشاركين والتي يمكن اجمالها بالاتي:ـ

1ـ فسيفساء الحضور المميز الذي مثًل كل العراق بكل قومياته واديانه واطيافه وألوانه ، فكان صورة لحقيقة التلاحم والتوحد على حب العراق والاخلاص له .

2ـ كان مؤتمر كل العراقيين بانتماءاتهم السياسية والفكرية المتنوعة ، قوميين ويساريين واسلاميين حقيقيين وانسانيين اجمعوا على خلاص العراق والعراقيين مما هم فيه من بلاء .

3ـ حضور مميز للمرأة الماجدة العراقية ، مشاركة فعالة ودوراَ واضحاَ ،فالوطن وخلاصه ووضع حد لمعاناة الشعب مهمة وغاية الجميع رجالاَ ونساء.

4ـ حضور شبابي ومشاركة فاعلة ولجنة استقبال رائعة.. يشرح القلب ويعزز الايمان بالمستقبل المنشود وبالخلاص القريب ان شاء الله.

5ـ عراقية المؤتمر اعداداً وتهيئة وتكلفة ، فالمؤتمرون هم من غطوا اجور نقلهم واقامتهم ومصروفاتهم ، فلم يستعن المؤتمر باي احد او جهة او دولة ،اذ تكافل الجميع في تحمل كل شيء.

6ـ ضيوف مرموقون ومشاركة فاعلة لسياسيين ومفكريين وكتًاب واعلاميين وصحفيين من العرب والاجانب .

7ـ حضور كبير فاق عدده الـ 300 مشارك ،وكان يمكن ان يكون العدد ضعف ذلك لو حصل جميع الراغبيين ممن عرفوا بالمؤتمراو تمت دعوتهم على تأشيرات الدخول فضلاً عن ان البعض بدون جوازات والبعض انتهت صلاحية نفاذ جوازاتهم. . المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس وساده جو من الحميمية والتلاحم، وعكس تنًوع ونوعية المشاركين ومن مختلف الاطياف ..حب الوطن والاخلاص له والعمل والتفكير بخلاصه مما هو فيه من محنة .. فألف شكر للجنة التحضيرية وللامانة العامة لمؤتمر المغتربين العراقيين ولكل المساهمين في انجاحه وظهوره بهذا المظهر المشرف ، وليكن خطوة جادة على طريق توحيد الجهود وتكثيف العمل لخلاص العراق وعودة كل المغتربين التي ألجأتهم ظروف الاحتلال وسلطته الدموية الفاسدة الى مغادرة الوطن.
 





الاثنين ١١ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة