الاخ العزيز المناضل فيصل عبد الكريم الطرفي الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترم
الاخوة والرفاق الاعزاء في الجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترمون

بغاية السرور والفخر والاعتزاز نتقدم اليكم ايها المناضلون الابطال باسم اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي باحر واخلص التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى تاسيس جبهتكم العربية لتحرير الاحواز , هذة الجبهة التي تكافح من اجل تحرير ارض الاحواز العربية من براثن الاستعمار الفاسي وانتم تقفون الى جانب نضال الشعوب الايرانية بوجه الاضطهاد والتعسف والقهر والحرمان الذي يفرضه ويمارسه الحكم الديكتاتوري الدموي في طهران , وهو يتستر باسم الاسلام كذباً وبهتاناً . ان سياسة القمع والتنكيل والملاحقات والاعتقالات والاعدامات التي طالت الالاف من المناضلين المعارضين لحكم ولاية الفقية الاستبدادية التي تتحكم بقوة الحديد والنار على الشعوب الايرانية التواقة الى التحرر والاستقلال من ربقة هذا النظام المتخلف والرجعي وهو ينتهج سياسية استعمارية هي الاكثر خطورة من سياسة الشاه السابقة , وقد اتضح للعالم اجمع كيف يتعاون هذا الشيطان الاصغر مع الشيطان الاكبر امريكا في احتلال العراق والعمل بتنسيق مشترك وتقاسم الادوار بينهما من اجل تدمير العراق والقضاء على الشعب العراقي من خلال النفوذ المزدوج لعملائهما وتغلغل عصابات فيلق القدس وفيلق بدر وبقيادة وتوجيه مباشر من المخابرات الايرانية المنتشرة تحت واجهات متعددة ومتنوعة ومنها بالاخص كيانات الاحزاب الموالية لملالي ايران ممثلة بالمجلس اللاسلامي الذي يقوده الزنيم عمار طبطبائي, وكتل حزب الدعوة المتناحرة فيما بينها بالاضافة الى عصابات المجرم مقتدى الصدر و كل هؤلاء يشكلون طابورا للعمالة وادوات للجريمة والقتل والفساد والنهب لثروات ابناء شعبنا العراقي .

ان احتلال الابار النفطية من قبل القوات ايرانية والقصف المتكرر على القرى في شمال الوطن يعطي الدليل الواضح على النوايا الشريرة عند حكام قم وطهران وهم يستغلون الظروف الحالية في ظل الاحتلال للالحاق اكبر ضرر في البلاد , وبالاضافة الى نشر مظاهر العداء والفتنة والطائفية بين الشعوب الاسلامية من خلال دعم وتسليح عناصر مأجورة فاسقة تنطق باسم الشيعة وتؤلب على الكراهية والحقد والضغينة مما يزيد في رقعة بؤر الاحتقان والاحتراب في المنطقة .

ان حزبنا الشيوعي العراقي , يدرك خطورة هذا التوجه المعادي في سياسة حكام طهران ضد مصالح الشعوب المتآخية في المنطقة والتي لا مصلحة لها في اثارة الحروب والنزاعات المهلكة , وان ما يحصل في العراق وسوريا وليبيا اليمن والسعودية ولبنان والسودان والمغرب العربي هو شكل من اشكال التخريب واثارة النعرات الطائفية والعنصرية ويؤدي بالنتيجة الى عدم الاستقرار والامن في المنظقة, فأن الواجب الوطني والقومي والاسلامي يستلزم تضافر الجهود بين كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية سواء على المستوى الرسمي والشعبي من اجل التوحد في خندق المواجهة ضد قوى الامبريالية والاستعمار والذي يشكل النظام الايراني نموذجاً يتخذ من الاسلام راية يتخفى ورائها من اجل مطامعه التوسعية وتمرير مخطط الهيمنة والسيطرة الاستعمارية على بلدان المنطقة لاهميتها الاستراتيجية في العالم .

كما ان حزبنا يعلن موقفه الواضح الداعم للقضية الاحوازية , ويطالب بالاعتراف الرسمي بالدولة الاحوازية من قبل الدول وفي مقدمتها الدول العربية والاسلامية , وتمثيلها في عضوية الجامعة العربية .

ايها الاخوة الرفاق ... نحيي جبهتكم المناضلة بهذة المناسبة العزيزة, ونتطلع الى المزيد من التعاون الوثيق والتواصل والتنسيق بين كافة القوى الثورية المقاومة التي تقارع الاحتلالين الامريكي والصهيوفارسي والعمل من اجل القضاء على هذة النظم الفاشية وقواها الارهابية .

والى النصر القريب على اعدائنا .

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
‏١٣‏ نيسان ‏، ٢٠١٣