صدام ايها الفارس الذي ترجل ... اليك اكتب ايها الشهيد وليس عنك ... صدام ايها القائد الذي غاب ... منك سيدي نرى المقال والنهج وليس لك ... صدام ايها الانسان ... منك الانسانية سيدي رسمنا ابهى صورها والتعبير ... صدام ايها الأب الذي احب أمة من اقصاها الى اقصاها والذي غاب في ابهى ايام الايمان ... في فجر عيد الاسلام وفي يوم الدعاء وقبول الأعمال لتكون جزءا من هذا الفجر في كل عام ... لتكون ذكرى بطولة وعنوان ايمان وأفقا ونهجا لمن انتمى لهذه الأمة ورسالتها الايمانية ...

اليك سيدي يشكوا نخل العراق الذي نسمع انينه وصرخاته اناء الليل وفجر كل صباح ... وذلك الثرى الذي تخضب بدماء الابرياء ... اليك سيدي نشكو هموم أمة مسها الضر حد الانسلاخ عن قيمها وإيمانها ... وباتت ما بين ذابح ومذبوح ... هل يا تُرى بفائدة ان نقدم لك الاعتذار او الأسف على صمتنا بعد ان سُلبت الأوطان والدار ...

ايها الغريب في زمن الغربة ... ايها الشهيد في زمن نتسابق فيه الى الابتذال ... ايها القائد في وقت تفرش فيه الأمة خدودها للغزاة ... ايها البطل في فترة يقبل فيه كثيرون المهانة والذل ... ايها الحاكم يوم لاذ الحكام الى احضان الأعداء وباتوا هم والأعداء سواء ... ايها المؤمن في عهد تستر اكثر البشر زيفا وخداعا بالإيمان ... ايها التقي يوم باتت التقوى تهمة ... لا اظنك سيدي ستقبل بهذا الهوان ... وأنت الذي امتطيت صهوة العروبة وعانقت الشموخ ... وكان الايمان لك فجرا شهده العدو والصديق ...

وها هم يحاولون في كل مرة ان ينسونا ذلك الفجر ... ولكنه عالق في جوارح المؤمنين ... لأنك سيدي كنت الضمير ... والبطولة والشرف الغدير ... لأنك سيدي تذكرهم بالعار ... عار من رأى امته تغتصب ولم يغار ... لأنك ايها المغوار لم تنبطح كانبطاح هؤلاء العملاء الفجار ... لأنك لم تغير المناهج وتجفف المنابع ... وتحمي الشواذ واللوطيون ... لأنك حبست انفاس العدو الذي يلعقون احذيته اليوم ويداسون فيها كل يوم ... لأنك حر وهم عبيد ... ومؤمن وهم كفار ... وصادق وهم سفلة فاجرون ...

في فجر الايمان سيدي ... وفي عيد المسلمين الطاهرين ... في عيد التقرب الى الله ويوم المغفرة وقبول الدعاء ...
اقول ... رحم الله صدام ... رحم الله صدام ... رحم الله صدام