آخر صيحة في عملية نهب ثروات العراق محاولة تشريع قانون يعدّ كل من هرب من العراق والتحق بما يسمى المعارضة ومات في بلدان اللجوء شهيداً يستحق راتب الشهداء وامتيازاتهم، بصفته مهجر قسرياً !!
طبعاً ، كان ( الشهيد ) يتمتع بامتيازات اللجوء كاملة من راتب وسكن وتأمين صحي وسواها، ومات مرتاحاً، وعندما شاهد أصحابه قد أجلسهم المحتل على قمة السلطة في العراق نهض ليطالب بحقوقه وعدّه شهيداً.
الميت ممن خان العراق يقبض راتب الشهيد وامتيازاته بعد أن تمتع بامتيازات اللاجيء وامتيازات أخرى من الدول التي خدمها ضد العراق، والحي منهم يمنح راتب الخدمة الجهادية وامتيازاتها، وليذهب العراقيون إلى الجحيم.
ولعل هذا يندرج تحت مسمى ( إصلاحات العبادي ) أيضاً، فكيف تزعمون أيها العراقيون، وخصوصاً من يتظاهر منكم، أن إصلاحات العبادي حبر على ورق؟
إنه وجه جديد من وجوه الفساد الذي يغرق العراق ..
لن تصلح أمور العراق بالتظاهرات التي طالت من دون طائل، ما لم تعبقها ثورة تزيح هؤلاء الغرباء وتكنسهم وتطهر أرض العراق منهم .. وتذكروا أن التظاهرات لم تعد كافية، فهؤلاء الغرباء من الصلافة وغسل وجوههم ببولهم لن يسمعوا إلا لأنفسهم ولا يعملون إلا لها، ولا تخدعنكم عمليات تبديل الوجوه وإدعاءات الإصلاح ..
