شبكة ذي قار
عـاجـل










يضحكني بعض الناشطين المدنيين عندما يعربون عن أملهم في إصلاحات رئيس الحكومة حيدر العبادي، فهم أشبه بمن ينتظر الديك حتى يبيض والحمار حتى يفهم والماء حتى يروب وتلك المرأة حتى تتوب.

قلناها مراراً ونكررها الآن أيضاً إن العبادي من المنبع الوبيء نفسه الذي نبع منه نوري المالكي وجميع سراق المال العراقي العام، وهو حزب الدعوة الذي شعر العراقيون جميعاً بخطورته على حياتهم ومستقبلهم وسيادة وطنهم، ولهذا انتفضوا عليه وعلى شركائه في العمالة والخيانة والنهب والقتل والتشريد.. لكن لا طريق إلى الخلاص بغير الثورة.

حزب الدعوة لا ينتج سوى الحاقدين عليكم يا عراقيون، والناهبين ثروات بلدكم يا عراقيون، ومشردي أبنائكم وقاتليهم يا عراقيون، ولا بذرة خير فيه يا عراقيون.

يبهجني الوعي الحاد لشباب العراق، وهو وعي عابر للطائفية صدحت به كل ساحات التحرير في العراق، ولكن بعض الناشطين المدنيين الذين يتحدثون للبغدادية والمتمسكين بأهداب المرجعية الدينية هم الذين يشوشون على هذا الوعي العراقي الأصيل.

ماذا تنتظرون من حزب تسلم الحكم هذه السنين العجاف الطويلة ولم يحقق للشعب شيئاً، وما حققوه فقط هو نشر الفساد والإيغال في إهانة شعبنا وإبادته ونهب ثرواته وبناء أبراج لهم وفلل في مدن العالم وشراء قصور فخمة في كل مكان.

فقط على صعيد الأمن، مثلاً، ماذا حققوا؟

التفجيرات مستمرة لأنهم منفذوها .. القتل والاختطاف جار على قدم وساق.. جثامين العراقيين الهاربين من الجحيم الذي صنعوه تصل إلى العراق وبطائرة ليست عراقية ..

خذوا هذا المثال لكي تثقوا أن هؤلاء ليسو أهلاً لحكم العراق لأنهم لا يحبونه وليسو أهلاً لقيادة العراقيين لأنهم حاقدون عليهم ولا يشعرون بالانتماء إليهم.. وهذا المثل خبر جرى التكتم عليه وتم تناوله باقتضاب وبصيغ متعددة.

اختطف مجهولون وكيل وزير العدل العراقي السيد عبد الكريم فارس الساعدي ونقلوه إلى جهة مجهولة يوم الثلاثاء 8 أيلول 2015 في حي البنوك كما جاء في جميع البيانات عبر وسائل الإعلام في أول يوم اختطافه وكما جاء في بيان قيادة عمليات بغداد؟

وران صمت ثقيل وانتهى الخبر وضاع الوكيل؟

وجاء في بيان لقيادة عمليات بغداد بعد مرور شهر تقريباً من اختطافه وعلى لسان السيد عبد الامير الشمري، أنه تم إطلاق سراح الوكيل من دون أن يذكر الجهة الخاطفة أو الاشخاص المنفذين؟ ومن يقف خلف العملية؟ ولماذا هذا التكتم الاعلامي على الخبر؟ علماً أنه وكيل وزير العدل؟

وهل الدول لا تحترم العدل ويتم التكتم على الموضوع قانونياً وإعلاميا علماً أن الدولة العراقية تمر في أزمة سببها العصابات والميسشليات؟

من يقف خلف العملية ؟؟

بسبب الخلافات الكبيرة بين الصدريين وحزب الفضيلة يختطف وكيل وزير العدل العراقي وسط بغداد؟؟ من يقف خلفها؟
وجاء على لسان أحد أفراد عائلة الوكيل أنه - اي الوكيل - دفع فدية مليون ونصف المليون دولار لكي يطلق سراحه!!
من أين لك هذا المبلغ لتدفعه فدية لحياتك يا أيها الوكيل؟ ولماذا الخطف ولماذا الفدية ولماذا التعتيم الاعلامي عليه؟ ولمصلحة من؟

بعد اطلاق سراحة ومن مصادر موثوقة هرب موظفون عالي المستوى في الوزارة إلى تركيا على خلفية الموضوع؟ لماذا هربوا ولماذا الصدريون؟

لماذا حسن الشمري وزير العدل السابق.. يقدم استقالته من الفضيلة؟ وماعلاقة هذه الاستقالة بقضية الخطف؟

المؤشرات كلها تقول إن المختطفين هم من الصدريون ولسيطرتهم التامة على الموقف لم يسمحوا للموضوع ان ياخذ صداه الإعلامي.

التساؤلات اعلاه كلها حول موضوع تكتمت عليه الحكومة إعلامياً؟ علماً أننا نعرف ان بعض وسائل الإعلام وفي مقدمتها البغدادية؟ لا تسكت على موضوع كهذا حتى تكشف الحقائق وتبحث في زواياه كلها.

لماذا لم تتطرق البغدادية إلى الموضوع بتفاصيله؟ أين الإعلام من هذه التساؤولات؟

من الخاطفون؟ هل الصدريون فعلاً؟ ولماذا خطفوه وأطلقوا سراحه بفدية قدرها مليون ونصف المليون دولار؟ من أين لك هذا يا وكيل الوزير؟

من الهاربون من موظفي الوزارة ولماذا هربوا ؟؟ وماعلاقفتهم بالجريمة ؟؟
لماذا قدم استقالته حسن الشمري ؟؟؟من الفضيلة ..؟؟وهل له يد بما حصل من اختطاف ؟؟
هل هناك عدل في العراق بعد اختطاف وكيل وزيرالعدل ودفعه فدية إنقاذاً لحياته ؟؟
وما مصير الناس الأبرياء من أبناء الشعب الذين لا يملكون من يدفع عنهم الفدية لانقاذهم من العصابات التي تصول وتجول؟
السؤال الاهم ؟؟

هل للسيد مقتدى الصدر علم بما حصل؟
وهل ذهبت الأموال إليه أم إلى أشخاص متنفذين في التيار؟
هذه التساؤلات كلها مطروحة على الراي العام والإعلام العراقي ..
من يقف خلف اختطاف وكيل وزير العدل ( عبد الكريم فارس الساعدي

بعد هذا من لا يدعو إلى الثورة لتخليص البلاد والعباد من هؤلاء لابد أن لوثة أصابت عقله، أو أن يكون مغرض يريد للعراق انحداراً أكبر، أو فاسد مستفيد من الوضع الشاذ القائم، وأنتم من يدفع الثمن يا عراقيون ..

الثورة هي طريقكم وستحصدون المزيد من الذل والندم والأبناء إذا بقيتم مكتوفي اليد ولا تثورون .





الاثنين ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة