شبكة ذي قار
عـاجـل










ستوضع مصداقية حيدر العبادي على المحك، بعد التهديد الوقح الذي أطلقه مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي وتوعده، صراحة، بتدمير العراق إذا تعرض نوري المالكي إلى الحساب، أو رفعت عنه حصانته، لضمان عدم محاكمته أو مساءلته بشأن ما حصل خلال فترتي حكمه كرئيس وزراء، لاسيما مسألة سقوط الموصل، وجريمة سبايكر التي راح ضحيتها أكثر من 1700 مجند من العراقيين، أو إذا نقص عنصر واحد من عناصر حمايته البالغ تعدادهم نحو 3 آلاف عنصر، أو إذا أخرج من القصر الذي يسكنه في المنطقة الخضراء حالياً، أو إذا أنقص أي شيء من امتيازاته المالية، كما نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر برلمانية من كتلة التحالف الوطني التي تضم جميع الأحزاب والحركات الشيعية.

إن أول إجراء ينبغي أن يتخذه العبادي إذا كان صادقاً هو أن يرفض هذه التهديدات ويتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد طهران لإطلاقها هذه التهديدات، وأن ينسحب، من فوره، من حزب الدعوة ويدعو لتعبئة الشعب العراقي ضد الخطر الداخلي والخارجي عليه وعلى الوطن وأن يسرع بتنفيذ القرارات ضد المفسدين والمجرمين وزعيمهم نوري المالكي وأن يحلّ البرلمان والحكومة ويفكك المليشيات الموالية لإيران المستعدة للوثوب على السلطة وقتله هو شخصياً لضمان ضم العراق إلى إيران.

وبعكس ذلك ستسقط ورقة التوت التي تستر العبادي وإصلاحاته التي يطنطنون لها، وسيبدو على حقيقته كالكلب ( الحيز ) الذي يسمح لـ ( الواوي ) أن يفرخ بالتبن، كما يقول المثل العراقي، وعند ذلك لا يبقى أمام العراقيين في الجنوب والوسط والشمال، من أجل حماية وطنهم من هذه التهديدات، إلا الزحف نحو بغداد واقتحام المنطقة الخضراء وتخليص العراق من شرور سكانها.

إن هذا التهديد موجه أيضاً إلى الزعامة الشيعية في النجف لصالح حكم الولي الفقيه، وينبغي أن تمارس المرجعية في النجف واجبها وتقف ضد هذه الهجمة الفارسية الجديدة التي تستهدف العراق وشعبه، وأن تعبئ الشعب باتجاه حماية وطنه ومؤسساته، ومنها المؤسسة الدينية.

وإذا لم تفعل فستشرق الشمس عليها وتكتشف مصداقيتها من عدمها فـ ( إلمن تريد الحيل يابو سكينة
إن طهران هددت، صراحة، بوقف دعمها للحرب على داعش، وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب، كما يحصل حالياً في الأنبار مما يعني أن الشيعة العرب لن يكونوا، كما توقعنا أكثر من مرة، وفي وقت مبكر جداً، بمنجى عن الحقد الإيراني، كما يعني مسؤوليتها عما حدث في المناطق الغربية والشمالية من العراق، مما يقتضي أن تتخذ العشائر العربية في الجنوب مواقف أكثر صرامة من الوجود والنفوذ والتدخل الإيراني في العراق، وعدم الاكتفاء بهتاف ( إيران بره بره بغداد تبقى حرة )، بل تحويل هذا الهتاف إلى واقع ملموس.

سقطت ورقة التوت عن إيران فانتظروا سقوطها عن عملائها قريباً.





الثلاثاء ٣ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة