شبكة ذي قار
عـاجـل










تلعب ايران دورا تدميريا وتخريبيا في العالم والمنطقة ،من خلال اذرعها وخلاياها النائمة ،وهذا لم خافيا على احد ،وما يحدث في العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين مثالا ، وهو جزء من مشروعها الديني الكوني في التشيع الصفوي التوسعي،فالى اين تسير ايران بالمنطقة ،وهي تشعل في كل بلد تتواجد فيه حربا اهلية طائفية وعنصرية ،تحت مرآى ومسمع العالم كله،وأوله ادارة اوباما التي تشاركها في الخراب والدمار وإدخال المنطقة في حرائق الحروب الاهلية الطائفية ،تنفيذا لمشروع برنارد لويس المعروف لتجزيء وتفتيت المنطقة ،لاسيما وان ادارة اوباما تعقد صفقة تاريخية مع ايران حول برنامجها النووي الذي اصبح واقعا تتعامل معه المنطقة والعالم ،

من خلال التوقيع على اتفاقية توافقية لتقاسم النفوذ في المنطقة ،علما بان هذه المفاوضات النووية ال خمسة زائد واحد منذ سنوات طويلة ،في حين لم تتفاوض الخمسة زائد واحد مع العراق حول برنامجه النووي السلمي حتى تم تدميره من قبل اسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي،اذا هناك تخادم سياسي وعسكري وصفقة واضحة مع ايران حول برنامجها النووي،لذلك اطلقت هذه الدول ومجلس الامن والأمم المتحدة وإدارة اوباما يد حكام وملالي طهران ان تعبث في المنطقة ابتداء من العراق وسوريا واليمن تخريبا وتهجيرا وقتلا وتدميرا للبنية التحتية لهذه الدول ،هنا نظرة وقراءة للدور الايراني التخريبي في المنطقة ،اهدافه ونتائجه المستقبلية الكارثية على المنطقة ،وهكذا بدأت اولى بذور الدور التخريبي الايراني مع ساعات دخول الجيش الامريكي واحتلاله ارض الرافدين ،فكان رديفا ودليلا له الجيش الايراني وحرس الثورة وميليشيات فيلق بدر ،وعاثت هذه القوات والميليشيات قتلا بالعراقيين ،

الذين واجهوا الغزو بكل ضراوة وبسالة معهودة للغزاة،ومرغت انوفهم بالوحل في ام قصر والناصرية ومعركة المطار التاريخية والتي اسميها ( معركة بيرل هاربر ) ،ولعبت ايران دورا قذرا في دعم ومشاركة قوات المجرم بوش في احتلال العراق ( حسب تصريحات نائب الرئيس الايراني قوله لولا ايران لما احتلت امريكا العراق وأفغانستان ) ،اذن لإيران دور مباشر ورئيس في احتلال العراق،ومن ثم استلام زمام الاحتلال وملء الفراغ بعد هروب القوات الامريكية من العراق ،حتى هذه اللحظة فماذا فعلت ايران بالعراق،اولا شكلت ( حرس ثوري عراقي ) هو عبارة عن ميليشيات طائفية مسلحة ومدربة وممولة من الحرس الثوري بلغت لحد الان اكثر من ( 42 ) ميليشيات ،ثم تبع هذا اعلان فتوى لمرجعية النجف بأوامر ايرانية من الولي الفقيه تحت عنوان-الجهاد الكفائي-وهي استكمالا للحرس الثوري الذي اعلن عنه وزير الدفاع الايراني فيما بعد،وتحت يافطة-الحشد الشعبي-الذي يديره من خلف الستار قاسم سليماني ونوري المالكي وهادي العامري،ومعرف لدى العراقيين الجرائم الكبرى والابادة الجماعية التي قامت بها هذه الميليشيات في ديالى وصلاح الدين والانبار والفلوجة والحويجة وحزام بغداد،

وهدفها افراغ هذه المناطق والمدن من اهلها كتطهير عرقي وطائفي وحصل هذا ،وإسكان التبعية الايرانية فيها ،كما حصل في محافظة ديالى وكركوك وحزام بغداد وداخل بغداد ،وهكذا فرضت ايران هيمنتها كاملة على العراق من خلال الميليشيات التي سيطرت حتى على ألجيش وأخذت تقوده هي بدل وزارة الدفاع وفرضت هيمنتها الكاملة على حكومة العبادي ووزاراته ومؤسساتها ،وما يجري من اعمال قتل وتهجير وإحراق البيوت على أهلها وضرب المدن بالصواريخ الايرانية بعيدة المدى ( كراد والزلزال ) والراجمات المحرمة دوليا ،ماهو إلا برنامج ممنهج ومنظم تقوده ايران لإحراق العراق ،وخاصة المدن التي كان لها الدور الرئيسي في هزيمة ايران عسكريا في الحرب الايرانية-العراقية ،وتجرع المقبور خميني كأس السم والهزيمة ،اذن الدور الايراني هو لأهداف متنوعة منها الثأري التاريخي ومنها الطائفي البغيض ومنها اشعال الحرب الطائفية في العراق وتفتيت مجتمعه عرقيا وطائفيا وإضعافه كي لا تقوم له قائمة تهدد نظامه مستقبلا ،فهي لا تريد-تقسيمه وفدرلته-كما يتوهم ألبعض لان ذلك سينسحب عليها عاجلا ام اجلا ،ثم ننتقل الى سوريا وما تفعله ايران وحرسها الثوري وميليشياتها العراقية وحزب الله اللبناني ،قد حول سوريا المجد سوريا العروبة الى محمية ايرانية وخرابة تنعق في البوم ،وهاهي سوريا تفقد نصف ارضها للفصائل المتقاتلة فيما بينها وبين النظام،والسبب هو التدخل الايراني المباشر وتأجيج الصراع هناك بإدخال ميليشيات حزب الله اللبناني وغيرها،ومعرف ماذا حصل في لحلب الشهباء وادلب والقلمون وحمص ومدن سوريا الحبيبة من تدمير كامل للبنى التحتية ،

وهكذا يمتد العبث الايراني الى اليمن السعيد ( سابقا ) ، لتنفضح ايران دوليا ويكتشف العالم الدور التخريبي لإيران في اليمن ،من خلال ارسال السفن المحملة بالأسلحة والعتاد والصواريخ لمتمردي الحوثي وخروجهم على الشرعية في اليمن بدعم وإسناد ايراني علني وأمام مسمع مرآى العالم كله،وقد اعترف بهذا الدور التخريبي الايراني مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة في قراراته وتقاريره ،وكان لعاصفة الحزم العربية الدور الحاسم والأساسي في ايقاف وقطع الاذرع الايرانية في اليمن وإيقاف المد الفارسي وسحقه وقطع دابره الى الابد في اليمن وغيره ،فماذا بقي لايران ،وهي تشرف على الانطفاء في المنطقة بعد فشل تصدير مشرعها الصفوي في التشيع الفارسي،هي الان تغير استيراتيجيتها ،مثل امريكا بعد كل فشل عسكري وديني،هي الان تصدر عناصرها لإدخال المنطقة في حرب اخرى ،فأوعزت لخلاياها النائمة في الكويت والإمارات والسعودية والاردن ،للقيام بإعمال اجرامية وتفجيرات اجرامية كما حصل في الكويت والاردن ،لتحويل الانظار الى خارج مناطق الصراع وتصدير فشلها اليها ،وإدخال المنطقة كلها في اتون الحرب الطائفية الاهلية ،وإرسال رسالة الى العالم تمهيدا لإشعال الحرب العالمية الدينية الثالثة ،وخاصة بعد توقيع اتفاقية البرنامج النووي الايراني نهاية هذا الشهر ،اذا الاستيراتيجية الايرانية الجديدة هي العبث بأمن دول الجوار الاقليمي ،وتصدير الحرب اليها ،

فكانت المحطة الاولى في الكويت،وكادت ان تتم في الاردن لولا عناية الله ،وكشف عنصر فيلق القدس المحمل بالمتفجرات ،وربما الايام القادمة تحصل في السعودية ( مؤكد ) لان الاشارات الايرانية واضحة من خلال تصعيد الحر الاعلامية ضدها ،اذن العبث الايراني يتصاعد بوتيرة جنونية تمهد لحصول ( شيء ما ) قبل توقيع الاتفاقية ،وربما هي ضمن حملة التخويف والتصعيد لابتزاز مجلس الامن وأمريكا لتقديم تنازلات في الاتفاقية،لكي ترسل اشارات للعالم عن نفوذها وقدرتها على خلخلة امن المنطقة وإدخالها في حروب طائفية لا تنتهي ،العبث الايراني مستمر بشكل ملفت هذه الايام وذلك ان ايران فقد اعصابها تماما ،وجن جنونها وهي ترى الفشل يتبعه الفشل على الصعيد السياسي والإعلامي والديني،المشروع الايراني يتدحرج سريعا نحو الفشل وسترون نهايته بعد توقيع الاتفاقية المهينة لحكام طهران ....
 






الاربعاء ٢١ رمضــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الجبار الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة