البعثيون في السابق ، يدخلون المعارك و يسقطون التزييف و أساليب تزوير ارادة الأمة علي مراحل ، و يزيلون عن الحقيقة أغطية التزوير غطاء إثر غطاء .. أما الآن فالمقاومة العراقية و ثورة الشعب العراقي قد مزقت كل الأغطية دفعة واحدة ، واسقطت التزييف ، وفضحت المزيفين و المزويرين ان كان شخوصا أو أساليب و علي المستويين العربي إن كان قطريا أو قوميا و الدولي الذي تتزعمه أمريكا بمؤسساتها و تحالفاتها إن كانت المعلنة أو السرية المنكشفة ، و أظهرت على الملأ الكم الهائل من التداخل والتآزر، والتشابك، في حالة الزيف ، التي تريد أن تفرض نفسها على الأمة العربية و التي تهيمن، أيضا، على الوضع الدولي، على أوسع نطاق ،و هكذا انكشف الأعداء ، وانكشف العملاء ، وانكشف السماسرة ،و انكشف المزورون المحليون العرب و الدوليون، وانكشفت نقاط التلاقي بينهم ، و المصالح، و الأواصر، التي تربطهم.
فهل هنالك من منازلة ترقى إلى مستوى هذه المنازلة ومعانيها وتأثيراتها في حال الأمــــة العربية أوسع من هذه المنازلة ، وعلى المدى البعيد ؟
إن من لا يشترك في هذه المنازلة و هو يري النازحين و المهجرين و الأسري و المعتقلين من أبناء العراق ، من يري الأطفال اليتامي و قد تجاوز عددهم الأربع مليون طفل ، من يري الأرامل و قد فاق عددهم المليون و نصف مليون ، من يري مدننا تدمر و ثروة تهدر و تسرق ، من يري ايران و أمريكا و اطراف أخري مخلقة يحركها الحقد المغمس بالعمالة و هي تتفنن في ايذاء هذا الشعب ، من يري المزورين يقلبون الحقائق و يمارسون اجتثاث العراق خطابا و سلوكا بأفعالا وحشية ... إذ لا يمكن اعتبار أي من يرفع لافتة الإنتماء لهذه الأمة و هو يري العربي اليوم يقتل و هو مفتوح العينين رغم أنه رآه في السابق يقتل وهو معصوب العينين ، و لا يصل بتفكيره من أن تكون المقاومة لسياسة القتل ومنهج الإرهاب عند الذي يواجههما وهو مفتوح العينين أعلى في الدرجة والنوع من المقاومة التي يبديها من يطلق عليه الرصاص، وقد وضعت على عينيه غشاوة ، و يبقي ساكتا أو مبررا تحت لافتة " الرأي و الرأي المعاكس " اسقاطا لثقافة قناة الجزيرة الموبوءة بكل ما تجمعه من إعلاميي الدياثة فكرا و تكوينا ... لا يمكن أن يعد الا في صف الدياثة فكرا و السقوط أخلاقا .
فهل تترقبون منازلة أوسع من المنازلة التي يعيشها الشعب العراقي بقيادة قواه الوطنية والقومية و الإسلامية حتي تعون الكارثة التي تترقب الكل ؟؟؟
