شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} سورة الحديد: 10

صدام، لمجد امته والوطن ضحى، وزاد
أَنفضِِِ بغداد* الرجس عن الرداء
وتَيممي تطهراً ان شُحّ عَنكِ الماء
لَيس بغداد مَن تألف ذلا أو ردى
وما انحنت باذنه يوماً الا لرب السماء
ساطع وهج، بايمانها أنتزعت الشعاع
عنوان عدل هي باقية، وحب وصفاء
ليتدفق بغداد عَطاءكِ هادراً كاسحاً
ازاحةً بالحقِ، للدَنسَ وجَوق عملاء
خجلى أيامنا بغداد اضحت وبازدراء
جهلاً تَدور، عناءً وبكل الشقاء
لِما نُريد نحن حينا، وغالبا لِما
أراده الطغاة البغاة وحَشدَ سُقطاء
يوم اغتيل الطُهر حِقداً وحَلَّ بَغاء
لِتُطفأ شَمسَكِ قَسراً، خُبثاً وبَارشاء
طَوعاً ، أذرع مَن تَلَّونَ وهان لُويت
لمّا عَزموا الرِدّة وحُبَ البقاء
بِِشراسةٍ، لُوحقَ المُحِب لارضهِ
واغتيلَ مَن نَشَدَ للوطن العلياء
يومنا حزين، بِلون الدِم اصطبغ وآل
وعلى عراقنا فُرض اسس اقصاء
أين المرح منا اذن، وأين البُكاء
وكرامة الوطن واهله الى فناء
عراق الامة يُدمَّر بيد ومنهج غُرباء
وعلى اشلاءه غدرا يتغنى الدخلاء
فأي زَيفَ مَرحٍ يراد له أن يُشاع
والحقيقة تُنحر بِلا كَلٍ ولا حَياء
وهل بالنحيب نقف نَداً للظالم
أم بالدمع سننقذ وطننا وبالبكاء
أم خُرس، برهيب صمت لا فرق له
بين خانعٍٍٍ وبين ممتهناً هِجاء
خَناجر سمٍّ للغدر بوطننا اولغت
ولِقَهرهِ تنادى الحِقدَ كُله والبغضاء
ولِكَسَرَ شَوكتهِ، للخسة عَمَدَ
وللغدر والحقد مُتلبّسا الرحماء
ظالم تحشّد، لم يكن له التلملم
الا لاشاعة رذيلة ونَزع كبرياء
هالهم حلمنا الكبير ونوعه
وارعبهم ثَرَّ فِعلَنا، بناءً وعطاء
بِشرفٍ وقوفاً بوجه شَرِّهم صَمدنا
وللظلم تحدينا بما لا يجارينا الاشداء
مُجاهدينا، بالذل اغرقوه وبسخاء
عَدواً لا يملك غير الطمع والضّراء
ايامنا شهدت وتشهد بِعزّ ما الفت
وتشهد لنا الليالي الحالكات والضياء
لََم ولَن نَبخل بعزيزٍ لبناءٍ وعَطاء
وكرامةً لوطن، هو حُضنٌ للاوفياء
حدى الركب رجلاً فارساً قلّ نَظيرهُ
وَروحه ، اداةَ وحدةٍ وتقدم وعطاء
نبراساً لنهضتنا والصمود
وعنوان نَصرنا الآت ان الله شَاء
ما غَدر به، الا لكونه رمزاً
للحرية والعدل والرقي وروح النقاء
فهل له منا في ذكرى مولده
الا التبجيل والأقتداء وحسن الدعاء
صدام، لمجد امته والوطن ضحى، وزاد
فصدام قائد مغوار لفعل التحرر والبناء
الله أكبر حي على الجهاد،الله أكبر حي على الجهاد

بغداد في ٢٨ نيسان ٢٠١٥
عنه / غفران نجيب

* الاشارة هنا الى قيمة الايمان وما مثلته بغداد به وله على مدى عمرها، وليس للمكان مع اعتزازنا به






الاثنين ٨ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة