شبكة ذي قار
عـاجـل










تحل علينا اليوم الذكرى الثانية عشر للاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض والذي استهدف العراق أرضاً وشعباً وحضارة، فبعد مقاومة ضارية لعدوان المحتلين دامت ثلاثة أسابيع وبعد البطولات الجريئة للجيش العراقي ومقاتلي اللواء 45 في معركة أم قصر الخالدة ومعارك الناصرية والكفل والهندية ومعركة المطار وغيرها من الملاحم الخالدة، فعلت أخر مبتكرات تكنولوجيا الأسلحة العمياء والقوة الغاشمة فعلها في احتلال العراق وتدمير دولته الوطنيه ولقد بان ذلك بقتل ما يقارب أكثر من المليوني شهيد عراقي وتهجير أكئر من خمسة ملاين في داخل القطر وخارجه واصبح لدينا ملايين من الارامل والأيتام والمشردين وعشرات الآلاف من السجناء والسجينات من النساء والمعتقلين الابرياء. وتنتهك اليوم في العراق حقوق الانسان بصورة مرعبة، وتدمير البنى التحتية والاقتصادية والثقافية للعراق وتنفيذ أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبه الأبي وبالغطاء المهترئ للعملية السياسية المخابراتية وحكومات الاحتلال المتعاقبة والانتخابات المزورة المتعاقبة، وقد بان ذلك وعلى نحو جلي . إنكم تدركون تمام الإدراك أن ما جرى في التاسع من نيسان عام 2003 هو الثأر التاريخي المركب للحلف الأميركي الصهيوني الفارسي من العراق والامة و جاء احتلال أميركا وحلفاؤها الصهاينة والفرس في التاسع من نيسان عام 2003 دلالة ثأرية كبيرة ومركبة ان المقاومة العراقية الباسلة انبثقت في ضحى التاسع من نيسان عام 2003 واستعر لهيبها المتواصل حتى يومنا هذا ونجحت في دحر الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض وأمسكت بمقود النصر المبين الذي بات ملء عيون العراقيين الإباة وأفئدتهم وضمائرهم بعد أن انهزمت فلول المحتلين الأميركان فارة مذعورة الى قواعدها غير الآمنة والتي غدت مقبرة لأزلامها تحت وطأة نيران المقاومة العراقية الحامية ان ما يسمى بقوات الحشد الشعبي بحجة محاربة الارهاب هي تكريس للطائفية وهذا ما أظهرته معارك تكريت اليوم من حرق وسرقت ونهب لتكريت وحتى يوم الظفر الحاسم يوم التحرير الشامل العميق واستقلال العراق التام والناجز .

وما يجب لفت النظر اليه هو ان الرد العربي التاريخي ضد الحوثيين جاء بعد ان تعاقبت وتسارعت عمليات احتلال الفرس لاكثر من قطر عربي وبدعم امريكي وصهيوني كاملين ، فبعد تسليم امريكا العراق الى النظام الايراني الصفوي في نهاية عام 2011 ، وهي خطوة بالغة الخطورة ، قامت امريكا بمساعدة الفرس على احكام قبضتهم على سوريا بمساعدة انقلاب في الموقف الامريكي من الانتفاضة السورية فبعد ان كانت امريكا تصر على اسقاط نظام بشار واذا بها في عام 2012 تنقلب على نفسها وتتبنى موقف الحل السلمي للازمة السورية رغم ان المعارضة وصلت الى داخل دمشق واخذت تقصف القصر الجمهوري وانهار بشار واخذ يقدم تنازلات مهينة ، وفي هذه اللحظة الحاسمة غيرت امريكا موقفها ورفضت تنفيذ وعودها لفصائل في المعارصة السورية بتزويدها بسلاح نوعي كما اسمته مصادر امريكية من اجل اسقاط نظام بشار ، مما ادى الى تقوية النظام السوري وتوسع دعم ايران له بدخول قواتها رسميا الى سوريا وتحويل حزب الله كل اسلحته ضد الشعب السوري بدل التوجه الى اسرائيل! ثم جاء الغزو الحوثي لليمن ليؤكد بان هناك خطوات اخرى اكثر خطوره.

ان الاطراف التي اشعلت الفتن في الاقطار العربية خصوصا في العراق وسوريا وليبيا واليمن او شاركت فيها تتحمل المسؤولية كاملتاً عن توجيه بنادق العرب لغير اسرائيل ، كان هدف تلك الاطراف المقرر هو ابعاد العرب عن مواصلة النضال من اجل فلسطين بدليل ان المتضرر الاكبر من اشغال العرب بفتن كارثية هو الشعب العربي الفلسطيني في المقام الاول , اثبتت الأحداث أن المقاومة هي السبيل الوحيد لطرد المحتل والعملاء والخونة ونيل الحقوق وتحرير الأرض والاستفلال التام . اثبتت الأحداث أن المقاومة هي السبيل الوحيد لطرد المحتل ونيل الحقوق،

وإن المبدأ الثابت الأول هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل للعراق.
وكما أكده موقف الشهيد صدام حسين حين فوتح بإعلان وقف المقاومة

تحية لأبطال المقاومة العراقية الباسلة وكل المقاومين العرب على امتداد وطننا العربي
لمجد لشهداء والعراق والامة
والخزي والعار لتحالف الاشرار وعملائهم الاذلاء

الجالية العراقية في النمسا
٩ نيسان ٢٠١٥
 






السبت ٢٢ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجالية العراقية في النمسا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة