******************
للجيش العراقي تاريخ مشرف يشهد لبطولاته ليس الأصدقاء والمحبين فقط بل حتى الأعداء من صهاينة وفرس صفويين لأنهم ذاقوا مرارة هزائمهم في كل المعارك التي خاضها الجيش العراقي دفاعا عن الأمة العربية حيث كان على مدى تاريخه درعا للامة. تأسس الجيش العراقي عام 1921 وكان أول تشكيل له فوج سمي بفوج موسى الكاظم . وقد شارك في معارك مواجهة الصهاينة المغتصبين لفلسطين في الأعوام 1948 و1967و1973 عندما كانت دمشق مهددة بالسقوط ووصول جحافل الجيش العراقي اليها انقذها من السقوط.
بعد ثورة 17تموز 1968 وتسلم حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في العراق اهتم بتطوير الجيش في العدد والتسليح ليكون جيش للامة العربية وليس للعراق فقط . حيث كان تعداد فرقه العسكرية خمسة فرق . وهذا العدد اصبح في سنوات عمر الثورة خمسة وخمسون فرقة .
أما في مجال التسليح فقد تم تسليحه بأحدث الأسلحة. فضلا عن تأسيس هيئة التصنيع العسكري التي تخصصت بتوفير مستلزمات الجيش وتطوير الاسلحة .
لقد كان الجيش العراقي حامي البوابة الشرقية للأمة العربية. وما حققه في مواجهة العدوان الإيراني عام 1980 وتحقيق الانتصار في 8-8-1988 دليل عملي على ذلك.
لم يرق لأمريكا ما حققه العراق للامة العربية فكان عدوانها على العراق عام 1991 ليسجل الجيش العراقي مرة أخرى موقف مشرف في مواجهة العدوان في ملحمة أم المعارك. لكن التآمر الأمريكي استمر من خلال فرض الحصار لإضعاف الجيش العراقي وتوج بغزو العراق عام 2003 واتخاذ قرار حل الجيش العراقي.
لم تدرك أمريكا والعملاء الذين جلبتهم لحكم العراق أن هذا الجيش بتاريخه المجيد لا يحل بقرار . فقد تحول من تسميات هيكليته إلى فصائل المقاومة الوطنية التي تواصل جهادها منذ اول يوم لاحتلال العراق وستستمر حتى تحقيق النصر والتحرير بعون الله.
#الفساد_منتج_احتلال