شبكة ذي قار
عـاجـل










فضائية عراقية أسمها ( عراق المستقبل ) تعرض برنامج أسمه ( دروب الرجاء ) ،تلتقي مقدمة البرنامج مع العالم الفلكي والروحاني أبو علي الشيباني وهو يرد على كل أستفسارات المشاهدين و ( العطلات ) التي تحدث عندهم .. فهو مهندس ميكانيكي ومعماري وطبيب باطني ونفسي ومسالك بولية وقلب وضغط وسكر وأذن وحنجرة وقضايا العقم والأنجاب .. البرنامج مقسم إلى قسمين : قسم عن كرامات السيد محمد صدر ( آل صدرمن جد إلى جد وصولاً إلى مقتدى ) والقسم الأخر يصف علاجات للعطلات الجسمية والنفسية ويحل مشاكل الزواج والعقم ألخ ..

والسيد يعمل مجاناً بدون أجور لأنه ( خادم وطوال عرض الحلقة وهو خادم ) .

أتصل به أحد المشاهدين وقال أنه يعاني من المسالك البولية وراجع الأطباء لكنهم لم يفلحوا في علاجه فرد عليه العالم والسيد والشيخ ومولاي ( شيفّهم الطبيب هذا مو شغله ) ..

في زمن صدام حسين ، عهد النهضة والتطور العلمي والثقافي والزراعي - كان العراقيون يعيشون في الظلمات لذلك جاءت أمريكا ونقلتهم إلى عهد النور أمامهم بساط الديمقراطية والحرية بحيث أستغنوا عن الطبيب والمهندس والنجار ...

كم فضائية مثل هذه يمتلكها العراق اليوم ، فضائية تروج إلى الدجل والشعوذة؟

هل هذا عصر التنوير الأمريكي ؟ عصر الأنفتاح وهل هناك فضائيات شبيهة في امريكا أو بريطانيا أو كندا ..
أين المؤسسات الثقافية العراقية التي تحدّ من أنتشار مثل هذه الظاهرة المخزية؟

لن نقول أين الحكومة العراقية لأننا على يقين تام أن أغلبهم زبائن عند هذا الدجال ، والأ كيف وصلوا إلى ماوصلوا إليه ..
( وأنا أتسال في سري لماذا المالكي مطمئن وغير قلق على مصيره وهو يغرق في مئات من التهم والجنايات ) ...

ألهذا السبب كان يحقد البعض على صدام حسين وقيادة البعث لأن كان شديد البطش بهؤلاء المشعوذين ولا يسمح لهم بأستغلال الفقراء والجهلة ..

وهل كان محقاً في الحد من أنتشار مثل هذه الفضائيات التي تروج إلى الدجل وتشوه وجه العراق الحضاري والبعض الأخر مختصة ببث مظاهر اللطم والتطبيل طوال الساعة والبعض الأخر.أصبحت منبراً من منابر الطائفية ..

بقي أن نبحث عن مصدر تمويل هذه الفضائية وأمثالها ، مؤكد وبيقين تام ، أجزم أن الأحزاب السياسية أو قيادات هذا الحزب هو من يقف وراء تمويل هذه الفضائية وغيرها ..

فضائية لكل حزب وفضائية لكل قيادي في هذه الأحزاب ..

في عراق صدام حسين ، كان ينقصنا مثل هذه الفضائيات وينقصنا الموبايل فها نحن نمتلكها اليوم ونمتلك أخواتها ولهذا كان تدمير العراق واجباً شرعياً على أمريكا وأستحق قتل الملايين من أبناء شعبنا وتهجير ملايين أخرى ونهب كل ثورات ومقدرات البلد ..

ونشير أن البرنامج قد جهز بلوحة خشبية وحاسبة الكترونية للسيد لأن ( الشغلة ) فيها عمليات حسابية طويلة بالأرقام ( ناقص وزائد وضرب )

لك الله يابلد الحضارات ..
 






الجمعة ٨ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة