شبكة ذي قار
عـاجـل










أوردها سعد وسعد مشتمل .. ما هكذا يا سعد! تورد الإبل.. هذا بيت من الشعر قاله في القديم الغابر شاعر عربي حكيم , وشرحه أساتذتنا لنا بقولهم : كان سعد راعيا للإبل ويشتمل .أي يلبس شمله ليس تحتها قميص . وبسبب ذلك يصعب عليه أن يورد الإبل الغلاظ العطشى للماء . لأن إيرادها يتطلب منه جهداً كبيراً وحركات كثيرة لا تتناسب مع ما يلبسه من ثياب قد تكشف عورته أثناء قيامه بهذا العمل الشاق. ومن ثمّ صار هذا البيت : مثلاً في كل من يعمل عملاً بطريقة غير صائبة ويقول قولا عجيبا مخالفا للحقائق والثوابت فيقال له:- ما هكذا تورد الإبل.

 

منذ احتلال بغداد ورجال البعث تعرضوا لأبشع إبادة جماعية يشهد لها التأريخ أكثر 150 ألف شهيد بعثي وما يقرب من مليوني شهيد من جماهير الحزب وأبناء الشعب الأبي وشهداء المقاومة من أبناء الأمة الأبرار .. والمعتقلين حدث ولاحرج و ( 6) ملاين مهجر خارج العراق كلهم من رجال البعث وتمكن البعث بقيادته الحكمية أن يقود أشجع مقاومه منذ اليوم الأول للاحتلال بإمكانيات بسيطة هي اشتراكات الرفاق وبعض الأخيار من العراقيين الذين كانوا يتبرعون للحزب بشيء بسيط جدا ولم تقبل قيادة الحزب بأي مساعدة من قبل أي دول عربية أو غيرها وقاتل المحتل بإمكانيات بسيطة ومكن الله سبحانه وتعالى قيادة الحزب من طرد الغزاة من بلاد الرافدين ولم تتلطخ أيادي الرفاق بدم أي عراقي مهما كان انتمائه مع كل ما تعرض له رجال البعث من قتل وسجن وأبشع أنواع التعذيب في السجون الصفويه .. ويخرج علينا تافه من سياسي الصدفة ويقول عدلنا مسودة ( قانون اجتثاث البعث ) ماهكذا تورد الإبل ياسياسي الصدفة ونقول لهذا ولكل المتصدرين القرار السياسي من سياسي الصدفة لن يرضى ثوار العراق بديلا للرفع الجذري للمظالم بهذه المساومات الرخيصة .. مطالب الثوار هي (( العفو العام الشامل عن الأسرى والمعتقلين والإلغاء الجذري ( للأجتثاث ) البغيض والرفع المطلق ( للحظر عن الحزب ) وكل تلك المطالب الاساسية ))..

 

نعم هذه هي شروط الثوار لمن يريد أن يعود العراق معافى وعلى من هم في صدارة القرار أن يعي خطورة المرحلة ولنعمل بمبداء ( عفا الله عما سلف ) وإن يرضخ الكل للأمر الواقع وإن تكون هناك مصالحة حقيقية ويأخذ كل ذي حق حقه

 

أما من يريد أن يركب رأسه ويسبح عكس التيار نقول لهم والله إنكم ومن والاكم لن تفلتوا من عقابنا وتذكروا ماذا فعلنا بأسيادكم الأمريكان منذ أول يوم لاحتلال بغداد وإننا نقسم بالله العظيم سوف نحرق الأرض تحت أقدامكم ونجعل العراق مقبرة لكم واسألوا التاريخ عنا وعن مآثرنا ..

 

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )






الجمعة ١٣ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة