مناضل عربي قومي في العقد الثمانيين من عمره وهو العم ( أبراهيم الجربا ) من المملكة الأردنية الهاشمية ، نشر في صفحته على موقع التواصل الأجتماعي ، صورة ثورية معبرةّ ( سنعيش صقورا طائريين ، وسنموت اسودا شامخين ) ..
هزني من الأعماق ..
كتبتُ اليه ، سأسرق منك هذه الصورة وأنشرها في صفحتي ياعمي، فانت عبرت عن مابداخلنا
جميعاً ، نحن ثوارّ العراق ، وأنصار الثورة ، وأعلام الثورة ، ثورة تحرير العراق ..
هذا الرجل العربي الشهم يمتلك في داخله حماس للتغيير والثورة أكثر من شبابنا العربي
العاجز ، اليائس والممتعض وفاقد الأمل ، الباحث عن اللجوء والهجرة ، المنشغل
بالموبايل والأيباد والتقنيات الحديثة ...
كنا نطالع في كتبنا المدرسية أن الثورات التي تحررت بها أوطاننا المستعمرة ، ثورات
نتجت عن أنتفاضة طلابية في الجامعات ، أو أعتصامات ، أو خلايا شبابية سلكت طريق
الكفاح المسلح حتى توج كفاحها بالتحرير والنصر ...
مابال شباب وطننا اليوم ..
روح انهزامية ، ركود ، وخمول ، وأحباط ، وتذمر ّ ..
شبابنا اليوم مصاب بأمراض الأحباط والتذمر ، يبحث عن ملاذ آمن في بلاد المهجر ..
الأجيال الشبابية التي سبقتنا كانت اكثر جرأة ووعيا بنكسات الأمة ، بأزمتها رغم
الفقر والجوع والتخلف ..
جامعتنا كانت اكثر شباباً ، ترفد الشارع العربي بالثوارّ والمقاومين ..
شباب لديه حماس لتحرير ، للأنتفاضة ، للأنقضاض على سلطة عميلة ، سلطة فاسدة ..
اليوم ، غيروا مفاهيم شبابنا ... المقاتل عن شرفه وعرضه صار داعشياً ، والمقاوم
لتحرير وطنه صار داعشياً يجب أن ينبذ ، المطالب بحقوقه وحقوق الشعب ، الناقم على
السلطة بسبب الفساد صار داعشياً يجب أن يعدم ...
عرواّ أمتنا من روح المقاومة والكفاح ..
لا تناضلوا من أجل لقمة عيش شريفة ، لا تدافعوا عن أوطانكم ، لا تحموا أعراضكم ...
سلبوا منا حق المقاومة والثورة ، ,اعطوا لغيرنا حق الأعتداء علينا ، حق احتلالنا
ونهش كرامتنا وشرفنا ...
أمتنا اليوم شبه مريضة ..
وشبابنا مرضى ..
الربيع العربي صار خريفاً لأنهم لايريدون شباب ينتفض ، تدخلواّ وحورو وأدروا (
الأستيرن ) والبوصلة بالأتجاه التي تخدمهم وتحقق اطماعهم ..
لا تثورو فتهم الأرهاب جاهزة ..لا تعترضوا فداعش موجود وأن لم يكن داعش فهناك عشرة
الألأف بعبع جاهز لتخويفنا ..
في العراق ، هناك صحوة شبابية شعبية ، توجت بثورة شعبية حقيقية لن تتمكن ماكنة
امريكا الأعلامية ولا كل ماكنات ومطابع ومخابرات العالم من تشويه صورتها وتغيير
مسارها ...
ثورة شباب الوطن وشيبها ، لن توقفها كل حشود أمريكا ولا طائرات فرنسا ، ولا خسة
ونذالة الجار والجيران ..
ثورة ضد الظلم ، والطغيان ، والفساد ، والأحتلال ...
على شباب الأمة وشيبها ، الألتحاق بثورة العراق ، دعم هذه الثورة بالأنتفاضات
والتظاهرات والفعاليات المختلفة ..
ثورات مماثلة يجب أن تنطلق في كل أرض عربية ، يقودها شباب الوطن ، شباب الأمة ..
الشاب العربي صار أرهابياً ..
والشاب المسلم صار أرهابياً وداعشياً وأنصار نظام سابق يبحث عن سلطة كاسدة ..
ضعنا وضيعنا الوطن بأستسلامنا ، بخضوعنا ..
في العراق ، صحينا فلم تعد ترهبنا كل أرهاب العالم ، وكل تهم تبتكرها مطابخ أمريكا
المخابراتية ..
لنعيد لأمتنا ، روح المقاومة وروح الثورة وروح الكفاح المسلح والكفاح السلمي
لأستحصال الحقوق ، والدفاع عن كرامة الأمة ..
أمة محمد ( صلى الله عليه وسلمّ ، يجب أن لاتهان اكثر من هذا )..
شباب الأمة اليوم بحاجة الى ثورية المناضل ابراهيم الجربا التي لم تخبو ضوءها ولم
تنطفئ جذوتها وهو في العقد الثمانين من عمره ....