شبكة ذي قار
عـاجـل










من الرسائل التي وصلتني ، أحدهم يطلب صداقتي ويكتب ( ولو أني من الجنوب ) ..


كتبت لأبن الجنوب ، أعتز بك صديقاً عزيزاً ولأنك من جنوبنا الحبيب أوافق وبمنتهى السرور وببالغ الأعتزاز أن تكون من ضمن قائمة أصدقائي ..


أنا من جيل ثورة 17-30 تموز .. هذه الثورة التي أحترمت الأنسان وقدسته وتعاملت معه على أساس ولائه للعراق .. فمن كل وفائه وولائه للعراق فهو يستحق كل المحبة والتقدير .. من بقي على ولائه للعراق فهو أنسان جدير بالأحترام والصداقة ..


ثورتنا علمتنا أن لا نتعامل مع الأنسان على أساس مذهبه وأنتمائه أو قوميته أو على أساس سكنه .. تعلمنا منذ نعومة أظفارنا ونحن طلاب مدارس أن نحب الوطن والشعب ، كتب الوطنية التي درسناها في كل مراحل دراستنا حتى تخرجنا من الجامعات كانت تحرضنا على حب الشعب لكن لم يحدد لنا هوية الشعب ، لم يقسم لنا الشعب الى فئات وطوائف ومناطق ..


مخطئ من يظن أن شعبنا في الجنوب الذي ابتلاه الله سبحانه وتعالى كما ابـتلاء مدننا في الشمال والوسط بحفنة من العملاء والخونة والموالين لأيران .. والعميل والخائن والمتواطئ مع أيران أو أمريكا وتسبب في أيقاع الاذئ بفرد عراقي سينال جزائه العادل ويكون مصيره الجهنم وبئس المصير ..


حان الآوان أن يرفع ابناء جنوبنا الحبيب رؤوسهم عاليا ويفتخروا بأنهم من البصرة أو كربلاء أو النجف أو الديوانية فنحن لا نشك بوطنيتهم ولا بحبهم للعراق ونقرأ ما على السطور ومابين السطور ، وننتظر اليوم الذي يثور فيه كل جنوبنا الحبيب مرة واحدة ضد هذه الحكومة الصفوية ويقوموا بطرد كل الشخصيات والأحزاب التي وكرت في مدنهم ، ننتظر أن يأتي اليوم الذي لن يسمح في أبن الجنوب بأي أيراني يدخل مدينته لأي سبب كان ..


العراق عراق كل العراقيين وليس عراق فئة ..
وليتذكر أبن الجنوب أن مامن أحدٍ أحب أبن البصرة أو العمارة أو الناصرية أكثر من الشهيد صدام حسين ، ومامن حزبٍ أحب أبن الجنوب اكثر من حزب البعث العربي الاشتراكي الذي فتح بابه أمامهم وكانوا أكثر الناس وفاءً وتضحية للعراق ..


معركتنا مع أيران كانت تنطلق من الجنوب ، وأبناء الجنوب كانوا جنوداً في جيش عظيم كسرّ هيبة الفرش ومرغ رؤوسهم في وحل الهزيمة والعار ..


سيأتي اليوم الذي نصلي فيهجميعا صلاة الشكر لله تعالى في مراقد سيدنا علي والحسين والعباس عليهما السلام ، يوم نحررهم من قبضة أيران وكلابها ..


إن الانضمام الى ثورة العراق التحررية ودعم مقاومتنا الوطنية هي التي تمسح العار عن جبين من يشعر به ، فقمة العارر اليوم من يناءئ بنفسه عن هذه الثورة فهي فرصة لنسترد كرامتنا التي هدرت يوم غزت أمريكا بلدنا وقسمتنا وجزئتنا وعاثت فسادا في مجتمعاً ، ,انتهكت قيمنا وحياتنا وقتلت الأبرياء من شعبنا وشردت الألأف منهم ..


هذه الثورة هي التي ستصحح مسار حياتنا وحياة أبنائنا مستقبلاً ..
 

 





الاربعاء ١٧ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة