تتابع منظمتنا منذ ايام تطور العمل المخابراتي الايراني والسوري في العراق واستنادا لمعلومات من داخل المنطقة الخضراء ومن مصادر لبنانية وسورية فان الاتفاق تم على تنفيذ خطة واسعة النطاق اعلاميا محاورها كالاتي :

اولا– تم تشكيل فريق عمل مخابراتي يضم ممثلين عن المخابرات السورية والايرانية ومخابرات المالكي واعلاميين ايرانيين وعراقيين وسوريين ولبنانيين وظيفته تنفيذ اهداف محددة سنوضحها بالتفصيل ويقيم الفريق في المنظقة الخضراء بقدر الامكان ولا مانع من عقد بعض الاجتماعات في طهران او بيروت ويكون في حالة عمل دائمة .

ثانيا- اهم مضامين المخطط نشر الارباك والتشكيك في صفوف العدو وهو الارهاب الداعشي والبعثي وعدم تركه يستريح واشغاله كل وقته بالاهتمام بما ينشر من معلومات من تسريبنا .فاذا نجحنا في اشغال الداعشيين والبعثيين وغيرهم بما ننشره او نرسله لهم فاننا وضعناهم في حالة الدفاع وليس الهجوم وتلك هي بداية دحرهم اعلاميا ونفسيا كما فعلنا في سوريا .

ثالثا- تتوزع خطة الارباك والتشويش على عدة محاور :

1- تشكيل خلية صياغة اخبار ومعلومات حول قيادات العدو تشكك بها وبمواقفها وتثير الشبهات حولها عند اقرب الناس اليها مثل اتصالات بالنظام والعملية السياسية والاستعداد للتعاون مع اي بديل للمالكي . فهذه المعلومات سوف تحطم وحدة موقف العدو وتنشر الاضطراب والشك بين صفوفه .

2-عدم ترك فرصة للعدو للراحة او الاستقرار عن طريق تلاحق المعلومات والاخبار المسربة منا وجعله يدور في حلقات مفرغة ما ان يخرج من واحدة حتى نزجه باخرى .

3- من الضروري اعداد قائمة باسماء الاعلاميين والقياديين في البعث المنحل وغيره والاعلاميين الموالين للارهاب والقيام بتكليف افراد بارسال رسائل لهم مضمونها حسب الدور الموكل للفرد فمن يكلف بالتظاهر بانه بعثي عليه التحدث بلغة البعثيين وبود وابداء الدعم للبعث ولكن مع اثارة اسئلة محرجة لمن ترسل اليه الرسالة مثل تذكيره بان البعث حزب قومي فكيف يلتقي مع داعش او ان حزب البعث مؤسسه مسيحي فكيف يقبل باضطهاد المسيحيين في العراق . وهكذا الى ان نوصل هؤلاء الى مرحلة الاضطراب والانشغال بالرد علينا . وسوف تعد قائمة بالمواضيع التي يجب طرحها في الرسائل والتقارير لاجل استخدامها .

4- اثارة مواضيح تشعل الصراع بين اطراف العدو وتمنعه من التوحد ضدنا . مثل اضطهاد المسيحيين وجعله اهم من المواضيع الاخرى كلها واستقطاب الانتباه اليه وليس الى غيره مع ضرورة ادخال مطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المسيحيين فهذا المطلب سوف يثير الخلافات بين مكونات العدو لان بعضهم ضد التدخل الخارجي بينما البعض الاخر معه فنكسب عن طريق شق صفوف العدو . كما ان جعل موضوع المسيحيين منفضلا عن بقية قضايا العراق والمجاهرة بان المسيحيين يستحقون الحماية الدولية سوف يعزز موقفنا العام .

5- تتولى الفضائيات والصحف الموالية لنا تسريب تلك المعلومات التي نعدها وتروجها وترفض بقدر الامكان نشر ردود تكذيبها الا عند الاضطرار وعندها يجب نشر معلومة اخرى مختلفة كي نبقي الاعداء منشغلين بما نسرب وليس بغيره من المواضيع .

6- اصدار بيانات باسم احزاب او منظمات او فصائل مسلحة معادية لنا ونشرها من اجل الاحراج او اثارة الشقاق بين الارهابيين من خلال تضمينها مواقف محرجة او متناقضة مع مواقفها الاصلية . وفي فترة النشر نكون قد حققنا هدفا مهما وهو الارباك وزع الشقاق ودفع بعض الناس غير المهتمين بتدقيق المعلومات لادانة من استهدفناه وعزله والتشكيك به .

7- لا مانع من تزوير صور من اجل عزل الاعداء .

8- خصصت ميزانية مالية لشراء دعم اعلاميين عرب واجانب لاجل ترويج ما نسربه والكتابة حوله وتعميمه وتوسيع مجال نشره .

يا ابناء العراق الشرفاء

هذه المعلومات كانت لدينا منذ ايام وارتأينا التأني في نشرها لحين الحصول على مؤشرات اخرى ، لكن ما حصل في امريكا يوم امس بتوقيت بغداد دفعنا لنشر هذا التقرير فقد تبنى مجلس النواب الامريكي خطة تقوم على ضرورة استبعاد المالكي وتنصيب رئيس وزراء غيره لاجل اعطاء المسوغ لاطراف كثيرة للتوحد ضد الارهاب في العراق وتنفيذ الخطوة التالية وهي القيام بضربات جوية بطائرات دون طيار او بطيار ضد مقرات الارهاب !

والموقف الامريكي المتوقع ليس هدفه داعش بل الثورة في العراق وثوارها عموما والضربات سوف تصيب الثوار من كافة الفصائل لان من المستحيل تمييز فصيل عن اخر وهكذا فان الموقف الامريكي يصب في مصلحة ايران وامريكا . وبناء على ما كشفناه فان المطلوب من الثوار زيادة اليقظة والحذر والوحدة والتنسيق وتعزيز الصلة بالناس العاديين لانهم عماد استمرار الثوار وغضبهم يعزل الثورة . اما رجال الاعلام وانصار الثوار فعليهم الحذر من الرسائل التي تردهم من اسماء غير معروفة لديهم وتجنب الرد عليها او التعامل معها لانها عبارة عن توريط وعدم تصديق ما يصل اليهم او ينشر الا بعد التدقيق والتأكد تماما من صدق ما يصلهم وفي حالة الشك يجب رفض ما ورد في التسريبات .

ومن واجب الاعلام الوطني تجنب الانجرار الى متاهات التفرغ للرد على كل ما يسرب من معلومات لان هذا هو الهدف الكبير والاهتمام بتوضيح الموقف دوريا وكجزء من النشاط العام للاعلاميين والثوار وانصارهما .

منظمة عيون الشعب العراقي
بغداد يوم  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٤