شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ قرابة ( 80 ) ساعة اي من فجر يوم الخميس 2014/5/8 وحتى هذه اللحظة ، تقوم قوات البائس القذر نوري المالكي بالتعرض على عدة مناطق في محافظة الانبار الشامخة وخاصة الى مدينة الفلوجة وضواحيها والمناطق المجاورة لها مستخدمة بعدوانها الخائب شتى انواع الاسلحة وصنوف الجيش .

 

كما هاجمت قطعاته العسكرية ومليشياته الصفوية مدينة الفلوجة المجاهدة ومن عدة محاور في ان واحد ، حيث اشتراك عشرات الالاف من جنود العدو الصفوي ومرتزقتهم من المرتدين والخونة وإتباع الحزب الاسلامي في تلك العمليات العسكرية . إلا ان مجاهدي الانبار البواسل وبفضل من الله وتوفيقه لهم فلم يستطيع العدو احراز اي تقدم ميداني او استراتيجي يذكر غير القصف العشوائي الممنهج لإيقاع اكبر خسارة ممكنة في صفوف المدنيين وممتلكاتهم .

 

وهنا قد يتسال الكثير من انصار العراق ومجاهديه الغيارى عن سبب عدم انخراط باقي المحافظات العراقية في الثورة المسلحة التي مر على اندلاعها نحو اربعة اشهر ونصف ، لاسيما وان حملة العدو العسكرية الاخيرة تعد الاكبر من سابقاتها منذ اندلاع ثورة ابناء العشائر المباركة ، فالى متى يبقى اهل الانبار يقاتلون العدو لوحدهم بينما يعيش الاخرون حياتهم الرتيبة في باقي مدن وبلدات العراق ..؟!!

 

ان احدى اهم الحقائق التي ربما تكون خافية عن اذهان الكثيرين منا ، لاسيما وهم يشتعلون حماسا وغضبا وغيرة على اخوانهم وأهلهم اهل الانبار الاحرار الذين تحملوا لوحدهم العبء الاكبر من المعركة طيلة هذه الفترة ، هي ان قيادة العدو الصفوي "أي ملالي ايران" وبعد ان سقطت في الانبار بمأزق عسكري قاتل ، تعلم جيدا بأنها تسير وبخطى سريعة نحو السقوط في مأزق سياسي قاتل هو الاخر خاصة عقب الانتخابات الاخيرة حيث ظهرت ملامح الانهيار والتفكك على ما يسمى بالبيت الشيعي. الامر الذي يعني وبكل وضوح ان العدو الصفوي امام مفترق طرق وأمام نقطة لن يمكن التراجع ولو بخطوة واحدة عنها.

 

وهي – أي قيادة العدو الصفوي / ملالي ايران – تعلم ايضا ان كل ما جرى في الانبار ليس سوى بداية يسير لما سيجري لاحقا في كل العراق ، ولاسيما المحافظات والمناطق التي عرفت بمقاومتها الشرسة للغزاة الامريكان ، وبالتالي فقد وجدت قيادة العدو الصفوي نفسها امام خطر يهدد زوال العملية السياسية الجارية في العراق برمتها لا كرسي البائس القذر نوري المالكي فحسب . اما البائس القذر نوري المالكي نفسه وبعدما بدأت ملامح التخلي عنه من اقرب الناس اليه وأشدهم تأييدا له محليا ودوليا ، فقد بات يعلم جيدا انه سيكون اول كبش فداء ستتم التضحية به.

 

لذلك وأمام هذه التطورات الخطيرة والتي تنذر بالأخطر ، فقد تحركت قيادة العدو الصفوي بهذا التوقيت بالذات وبهذا الحجم من العدوان والاستفزاز ، من اجل جر المجاهدين لحرب حرب اهلية مفتوحة وواسعة النطاق في باقي المحافظات "السنية" تكون على غرار ما جرى في سوريا  ، وبذلك يتحقق للصفويين توحيد احزابهم وحركاتهم ومليشياتهم وإنقاذ عمليتهم السياسية الخائبة عبر موافقة جميع اطراف ما يسمى بالبيت الشيعي على منح البائس نوري المالكي ولاية حكم ثالثة .

 

هذا هو ما يشغل ذهن قيادة العدو الصفوي وأتباعها في العراق ، وما تسعى الى تحقيقه في اقرب وقت ممكن ، فما هو المطلوب من قيادة ثورة شعبنا المباركة ..؟!!

 

قبل ان نجيب على هذا التساؤل المهم والحيوي ، نود ان نوضح للجميع بان حديثنا هذا لم ولن يأتي من اجل تهدئة النفوس الغاضبة او لرفع روح معنويات انصار ثورة اهل العراق ، انما يأتي فقط بالتذكير كما اسلفنا ببعض حقائق الميدان وما تشهده الساحة السياسية في العراق من تطورات وأحداث ، وبإمكان الجميع التحقق مما تحدثنا وسنتحدث عنه بعد قليل .

 

ان الحقيقة الاخرى او بالأحرى ان احدى اهم حقائق الميدان والتي اختبرناها على مدار عشرة سنوات كاملة تدل وبما لا يقبل الشك بان للمجاهدين قيادة عسكرية في غاية الحكمة والذكاء حتى انها لا تتحرك كردة فعل على جرائمه واستفزازاته المتكررة هنا وهناك . بل انها تحسن التوقيت والمكان الذي تختاره ليكون جيب مهلك كحي المعلب في مدينة الرمادي ، او ليكون هجوم خاطف كالذي قتل فيه قائد الفرقة الخامسة الصفوية ، او هجوما وتقدما مباغت كما جرى في عملية صيد الثعالب والتي وثقت بعض تفاصيلها بالصوت والصورة رسميا من قبل مجلس الانبار العسكري المبارك .

 

ولو رجع البعض قليلا الى الوراء وتمعن في حال اهل العراق في السنوات الاخيرة ، فلن يضع في حساباته وتوقعاته امكانية استمرار مظاهرات جماهيرية مليونية لمدة عام كامل ، بل لما توقع بإمكانية انطلاقها اصلا ، بعد كل الممارسات القمعية والوحشية والإجرامية التي ارتكبها العدو الامريكي والصفوي بحق ابناء تلك المحافظات المجاهدة . مثلما لن يخطر على باله ابدا ان تتحرر الفلوجة في غضون ساعات معدودات بعدما شهدته هذه المدينة المجاهدة من تضحيات وخسائر جسيمة في معركتيها ضد قوات الغزو الامريكي .

 

فمع احترامنا واعتزازنا بتلك المظاهرات وبكفاح الفلوجة المرير فهي لا تعد سوى عينة بسيطة مما جرى حقيقة في العراق ، اذ نؤكد هنا ومرة اخرى على ان ما يجري في العراق اليوم اكبر مما يمكن الحديث عنه ، لا حرصا على امن الثورة ومجاهديها الابطال فحسب ، بل لان ما شهدته ساحات المعارك في الكرمة والفلوجة والرمادي وجرف الصخر وسليمان بيك والحضر وذي قار وما شهدته رمال الصحراء الغربية ، اكبر مما يوثق في في مقال او يعرض في صورة او مقطع فيديو .

 

وبإذن الله تعالى وبتوفيقه فنحن على يقين تام بان ثورة شعبنا ستستمر حتى اتمام النصر وتحرير العراق كل العراق من بقايا الاحتلال الامريكي ، عاجلا غير اجل وبما لم يخطر على بال احد ان شاء الله .

 

 

الرفيق رأفت علي

بغداد الجهاد

 ١١ / أيــار / ٢٠١٤







الاحد ١١ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق رأفت علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة