شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان سياسي

صادر عن جبهة التحرير العربية بمناسبة الواحد من آيار يوم العمال العالمي


ايها الرفاق / جماهير شعبنا المناضل
ونحن نحيي عيد العمال العالمي نقف اجلالاً واحتراماً لكل الأيدي العربية العاملة والتي قدمت وتقدم الاف الشهداء في سبيل رفعة الأمة


ان عيد العمال العالمي والذي يحتفل به حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية مناسبة جليلة وقد كان اول عيد للعمال في الولايات المتحدة عام 1882 في مدينة نيويورك, وفي اعقاب وفاة عدد من العمال على أيدي الجيش الاميركي ومارشالات الولايات المتحدة خلال اضراب برلمان عام 1894 حيث تم بعدها تشريع عيد العمال وجعله عطلة رسمية وطنية وتم الموافقة عليه بالاجماع بعد ستة ايام من انتهاء الاضراب


وتغيرت الاوضاع منذ ان احتشد اكثر من ثلاثمائة وخمسين الف عامل في الاضراب في شيكاغو قبل 127 عاماً مطالبين بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات وبتحسين شروط العمل واحوال العمال.


اميركا لم تعد صاحبة المبادئ الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وانما اصبحت قاهرة للشعوب ومستغلة لثرواتها . وفي منطقتنا العربية اميركا هي الضامن الاساسي لتفوق اسرائيل القسري وحامية لوجودها والمدافع عنها في المجتمع الدولي بخرقها للقوانين الدولية في بناء المستوطنات وبمصادرة الاراضي وهدم البيوت وتهويد القدس واحتجاز الالاف من الاسرى داخل السجون الاسرائيلية ومنهم اطفال دون الثامنة عشر وشيوخ يعانون المرض.


اضف الى ذلك القهر الذي تمارسه اسرائيل بحق عشرات الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني العاملين في الاراضي المحتلة ومنعهم من اية حقوق. واذا كان هذا حال الطبقة العاملة في الاراضي المحتلة, فان الطبقة العاملة الفلسطينية في كل من الضفة وغزة تعاني من البطالة المتفشية وتدني الاجور وانخفاض الانتاج.


وذلك بسبب اغراق اسرائيل لمناطق السلطة الوطنية بالبضائع الاسرائيلية اما شعبنا الفلسطيني في لبنان فممنوع عليه العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة حتى العمل المياوم 26. فاننا نرفض بشدة المشروع فقد اصبح نادراً ويعيش شعبنا في لبنان داخل مخيماته فيما اشبه بما يسمى بالفيتوات حيث يعاني اهلنا من الفقر والمرض والبطالة.


اما في سوريا فقد زج شعبنا في معركة لا ناقة ولا جمل له وهجر الالاف منه الى لبنان حيث التجأوا الى المخيمات الفلسطينية ليتقاسموا الفقر والمرض والبطالة مع اهلها.


ومع المصالحة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في غزة واخيراً, فاننا نؤكد على تطبيق كافة بنود المصالحة رزمة واحدة وكلنا سيتابع اي تقدم في اي ملف دون النظر الى العقبات التي تواجه الملفات الاخرى ومن هنا فان موقفنا الراهن هو تأييد تشكيل حكومة الوفاق الوطني واجراء الانتخابات مما يساعد في انجاز الملفات الاخرى كالمصالحة الاجتماعية والحريات العامة .. الخ.


كما اننا نرى ان الفوارق السياسية بين القوى والفصائل قد تقلصت الى حد بعيد بعد ان وصلت اتفاقات اوسلو الى طريق مسدود وان المفاوضات فشلت الى حد بعيد وبعد ان رفضت القيادة الفسطينية الضغوط الاميركية, وتوجهت الى الامم المتحدة وحصلت على العضوية المراقبة لدولة فلسطين, كما ان مطالبة القيادة بتصعيد المقاومة الشعبية في واجهة الاحتلال انما تلتقي مع المقاومة المسلحة التي تمارسها القوى والفصائل في غزة


والامر الثالث فبعد ان اتضح الدور الاميركي المؤيد لاسرائيل ولكافة اجراءاتها العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني فاننا في جبهة التحرير العربية نؤيد عدم العودة الى المفاوضات بوساطة اميركية كما اننا نرفض بشدة المشروع الذي جاء به جون كيري حول التنمية الاقتصادي رئيس حزب البيت اليهودي بان تكون التنمية الاقتصادية في الاراضي المحتلة عام 1967 تمهيداً للحل السياسي.


ايها الرفاق جماهير شعبنا وامتنا

من هنا نقول يا ايتها الامة المناضلة قفوا صفاً واخداً في مواجهة الامبريالية والذي يستغل ثروات الامة.
وان انتصارنا حتمي سيقود الى تحرير الامة من براثن الاستعمار والامبريالية.


عاش اول ايار عيد العمال العالمي
المجد والخلود لشهداءنا الابرار
والحرية لاسرانا البواسل وانها لثورة حتى التحرير


جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة
 ٠١ / أيــار / ٢٠١٤







الخميس ١ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جبهة التحرير العربية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة