شبكة ذي قار
عـاجـل










 

صرح د. عبد الكاظم العبودي ، الناطق الرسمي ونائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق بما يلي :


باشتداد القصف الهمجي على مدننا في الانبار ، وتنفيذ حرب الابادة بالمياه ومطاردة حياة الناس وأرزاقهم بطوفان المياه المتدفقة من الفرات في محافظة الانبار وغرب العاصمة العراقية بغداد كلها جرائم ابادة جماعية ضد الانسانية ، وكما تبينها الخرائط التالية جريمة تتم بترصد مع سبق الاصرار تدين ممارسات حكومة المالكي بكل اطرافها وتحالفاتها المحلية والاقليمية .

 


وأشار الدكتور عبد الكاظم العبودي في تصريحه :

نذكر هنا ان نوري المالكي وعصاباته المجيشة الحاقدة والمنفذة لتعليمات وأجندات الدمار الشامل للارض والحرث والبشر والثروة النباتية والحيوانية في ذات الوقت في العراق تنفذ ثلاث جرائم مترابطة وفي آن واحد.


ويجري التغطية عليها بتواطؤ حكومي وسياسي وتنفذ من قبل أطراف عديدة متشاركة في العملية السياسية وممارسات أحزاب الاسلام السياسي ، "شيعية" منها و "سنية" ، لتمرير اهدافها المشتركة في التسلط والتمسك بالسلطة واللهو عما يجري من جرائم مستنكرة والتجاهل الاعلامي والسياسي أمام ما يجري ، من خلال حملة الانغماس الجنوني بحرب الدعايات للانتخابات المفلسة والمزورة مسبقا، حيث يجري التعمد بتناسي الجرائم التي يرتكبها المالكي وعصاباته وهي :


أولا : يتم اغراق الاراضي وقتل المواطنين وملاحقة اللاجئين الى تلك المناطق ومحاصرتهم بالقصف وتدفق المياه من حول بيوتهم وقراهم من كل صوب ، وهي جريمة ابادة جماعية، ضد الانسانية، قلما ارتكبها حاكم عراقي، وهي تنال من تدمير مساحات واسعة من محافظة الانبار، ومنها أراضي تابعة للعاصمة بغداد وامانتها وضواحيها وتهدد الحياة بالموت في كل لحظة .


لقد تم التمهيد لمحاصرة النازحين عن جحيم القصف والحصار العسكري منذ قرابة ثلاثة اشهر ، بغية قتلهم غرقا ، بنسف الجسور، وقطع الطرق، وتشديد توزيع عصابات المليشيا الطائفية وعصابات الجريمة المنظمة والمافيات المحترفة، وتكثيف توزيع السيطرات الوهمية بعديد المسميات والعناوين لمنع النازحين من الانتقال الى محافظات أخرى أو حتى الى مناطق أكثر أمنا لحماية اطفالهم ، وفي هذا المخطط الاجرامي الدموي يستهدف احداث تغيرات ديموغرافية على الارض استعدادا لتزوير الانتخابات ومصادرة البقية من أصوات المواطنين.


ترافق هذه الحملة الاجرامية كثافة في نيران القصف الصاروخي والمدفعي ويجري القصف وتوقيتاته وتنوع أسلحته بانتقائية وباجرامية واحترافية وبدوافع انتقامية واضحة، و يتم القصف بعد استكشاف ورصد مسبقين، بقصد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الابرياء والنيل من مقاومتهم ورفضهم لسياسات حكومة المالكي ,ادواته المحلية من مجلس محافظة الى صحوات وقوائم انتخابية مهيئة لمصادرة ارادة السكان في التمثيل النيابي.


ثانيا : في الوقت الذي تقوم الحكومة واعلامها وممثلي حملتها الانتخابية بحرمان مناطق الجنوب من المياه يجري التأليب على دفع الامور الى الحرب والانتقام والدعوة الى احتلال واكتساح مدن الانبار وخاصة الفلوجة والرمادي ، بالتحجج بقطع المياه من قبل " داعش" أو غيرها وهي كلها من صبيعة ايران ونظام المالكي ، وبذلك فان حرمان محافظات الجنوب من المياه وفي هذا الفصل الزراعي الربيعي يهدف الى زرع كوامن الانتقام وزرع الاحقاد والتمهيد الى تجزئة مطالب العراقيين وانتفاضات المحافظات والدفع الى الاصطراع الطائفي والجهوي بغية استغلال توتر الاوضاع الى مزيد من الاصطفافات الطائفية لربح التكسب الانتخابي في حملة باتت تشكل مهزلة من مهازل العملية السياسية.


ثالثا: ان المعطيات المتوفرة لدى الكثيرين من المتابعين لهذا الاجرام الخبيث لا يستبعدون توفر الخبرات والادوات الايرانية المحلية والاقليمية والوحدات التقنية العسكرية المتخصصة لتنفيذ هذه الجرائم.


نوجه هذه الحقائق أمام ابناء شعبنا لاسقاط المؤامرة على الثورة العراقية الكبرى ولفضح المرامي الخبيثة لتفتيت وحدة ابناء شعبنا، والسعي الى تكريس تقسيم العراق أو فدرلته على ضوء مخططات سايكس ـ بيكو الجديدة في مرحلتها الامريكية ـ الصهيونية المعاصرة .


ولسنا بحاجة الى التذكير ان كل هذه الألاعيب والمناورات لن تؤخر من حتمية سقوط نظام المالكي وكل العملية السياسية ودستورها ومؤسساتها التي نصبها المحتل وعملائه وباركها النظام الصفوي في ايران.

 


من التصريح الاعلامي للدكتور عبد الكاظم العبودي
الناطق الرسمي ونائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
 

 





الاربعاء ١٦ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة