شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( بلى من أوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين )
صدق الله العظيم


الرفيق القائد المجاهد عزت إبراهيم أمين سر قيادة قطر العراق والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم


تهل علينا هذه الأيام الذكرى السابعة والستون لولادة حزب الأمة العربية , حزب العقيدة العربية , التي ترشحت من مخاض امة أراد لها الله أن تكون الأمة الوسطى , الأمة التي أنجبت الأنبياء والقادة العظام , امة الضاد , امة القران , امة الخير والعطاء , امة القيم العالية والناموس الأكبر , امة الفضيلة , امة العلم والمعرفة , امة الوفاء , امة العدل والمساواة , امة الصدق والحلم والإباء , امة الشجاعة والفروسية , امة الرأفة والرحمة امة الإيمان , امة الصبر على المكاره ,امة الأناة والإباء , امة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وعندما أراد أعداء الله وأعداء الأمة أن يطمسوا هذه الصفات انبرى لها البعث فكان ميلاده في السابع من نيسان 1947, ليؤكد أن الأمة حية , وان الأمة باقية على عهدها وعلى دورها الريادي الكبير, فكان البعث في العراق وفي كل أقطار الأمة متصديا لكل عوامل التخلف , ولكل عوامل التحديات المفروضة عليها من تقسيم وتبعية وإذلال وفقر وجوع ومرض واستغلال وطبقية مقيتة , تحاول الاستحواذ على حقوق الآخرين , وها أن تجربة البعث في العراق أصبحت شاهدا على علو تلك المبادئ , وعلى أصالتها وصدقها , مقارنة بما يجري ويمارس على شعوب المعمورة الأخرى وما يجري الآن في العراق ,

 

فقد حققت التجربة انجازا فريدا في الاستقلال الوطني , وفي الاستقلال الاقتصادي , وفي القرار الوطني المستقل , وفي البناء والأعمار والحفاظ على ثروات البلد , وفي الوحـــدة الوطنية , فكان العراقيون متساوين في الحقوق والواجبات , وان الأساس في هذه الوحدة هو المواطنة , والإخلاص للوطن , والوقوف بوجه التحديات التي يحاول فرضها الأعداء عليه , للنيل من هذه المعاني , ومن هذه القيم التي جعلها البعث قاعدة الانطلاق لبناء الأمة , لقد حاولوا مرارا وتكرارا للنيل من هذه التجربة ولم يفلحوا وفشلوا وهزموا , فقرروا التعرض على العراق بكل ما أوتوا من قوة ومكر ودهاء , وعندما نزلوا بأنفسهم لاحتلال العراق والقضاء على تجربة البعث , بعد أن أضنتهم محاولاتهم البائسة للنيل من هذه التجربة الفذة , انبرى لهم البعث وشعبه في مقاومة باسلة كانت عنوانا للبطولة والفداء أرغمت المحتل على الانسحاب وهو يلعق جراحاته ويئن على خسائره , ويندم على فعلته الشنعاء باحتلاله الباطل وغير الشرعي للعراق , واليوم نحتفي بهذه الذكرى ,

 

والبعث رفع صوته في سماء العراق والأمة العربية معلنا برنامجه السياسي وبرنامج مقاومته الباسلة البطلة , من اجل التحرير الكامل والشامل للعراق شانه شان كل الخيرين والوطنيين والصادقين الذين وقفوا بوجه المحتل وقاوموه وقاوموا التدخلات الأجنبية والإقليمية بشتى أنواعها وتصرفاتها , من اجل عراق كامل السيادة والاستقلال ,عراق له دوره في امن المنطقة واستقرارها , عراق خال من الإرهاب ومرتزقته , عراق التعددية الحزبية والديمقراطية ,عراق مناهض ورافض للطائفية والمناطقية والعرقية , عراق النزاهة والحفاظ على المال العام وقطع الطريق على السراق والفاسدين , وبهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن عراقي وعربي شريف نهنئكم ونهنئ كافة الرفاق في حزبنا العظيم , ونبتهل الله أن يعيد هذه الذكرى وقد تحقق النصر الكبير لشعبنا على قـــــوى الظلام , الاحتلال وعملائه والطائفية والتقسيم .


أبو مجاهد السلمي
 ٤ / نيســان / ٢٠١٤

 

 





الاربعاء ٩ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو مجاهد السلمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة