شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )


الى شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي


 

باسمي وباسم الرفاق اعضاء مكتب العلاقات الداخلية
نهنئكم ونهنئ العرب والمسلمين في ذكرى المولد النبوي الشريف، ولتعلو اصواتنا بالحمد والشكر لله الكريم العظيم الذي بعث لنا نبيا عربيا وهاديا للبشرية جمعاء ومبشرا بمعجزة والقران الكريم وامينا ومبلغا لاياته البينات التي انزلها عليه جبريل عليه السلام، وناطقا بما يوحى اليه من العليم الرحيم فكان الصادق المصطفى العربي الذي حمل راية الاسلام والحق والعدل والمساواة من اجل خير البرية جمعاء.


ان فخرنا ومجدنا برسولنا وقائدنا وشفيعنا الذي كان كل العرب، مقرونا باستحضاراتنا الدائمة لسيرته الشريفة المجاهدة التي حققت تفوقا معنويا وروحيا في معالجة الانقسامات الدينية والسياسية والفراغات الفكرية التي كانت تعيشها القوميات والشعوب والامم في عصر ما قبل الاسلام.


فبزغت مسؤولية الاسلام لتاسيس الدولة الاسلامية التي سارت بموجبها وبمنهجها الامم والشعوب فكان الاسلام معيارا للقيادة والتشريع وللحقوق الاجتماعية والسياسية، وتجاوبت العروبة لهذه المتغيرات او المسؤوليات وتعاملت بروح التسامح والتآخي حتى تجاوزت النزعات العنصرية، انطلاقا من مبادئ المساواة وعدم التفرقة في الاسلام، وادرك العرب ان التقوى هي الفوز الكبير عند الخالق الجبار، وليؤكد العرب عبر التاريخ انهم امة فعالة ومؤمنة بكتاب الله جلت قدرته وملتزمة بسنة نبيه المختار صلى الله عليه وسلم.


وامام كل هذا العطاء التاريخي للعروبة، مازال اعدائها واعداء الاسلام خصوما تاريخيين يملا قلوبهم الحقد والغيرة والكره الازلي، لشعورهم بالعزلة والعجز عن فهم وادراك معاني السلالة والرسالة، وبقت المشاعر الذاتية لبعض الاعاجم الذين دخلوا الاسلام وانتموا اليه بانهم اقل شانا ومنزلة بعد ان فقدوا الحكم والسلطة، ويقارنون ذلك حتى مع العرب غير المسلمين من حملة الكتاب الذين انصفهم واعزهم واكرمهم العرب المسلمين، فظلت هذه المشاعر المتخلفة عقدا نفسية تلازم المنافقين والدجالين والمشعوذين ممن يتستروا بالاسلام كذبا ورياءا وادعاءا.


فكانت احدى الدوافع والاثار لتفجير سموم الحقد والكراهية وان تسخرها لتدمير العراق واحتلاله وقتل وتشريد شعبه العربي المسلم المسالم.
اليوم وفي ذكرى مولد الرسول حبيب الله وخاتم الانبياء والرسل صلى الله عليه وسلم ينتفض العرب وعيا وايمانا بالجهاد الرسالي ليكون كل العرب محمدأ مجاهدين مؤمنين عادلين، وان يكون البعث جزءا من الامة العربية المجاهدة ومرتبطا بها وبتاريخها ودينها ومصيرها.


فمهما طرأت من عوامل الفشل فان دلائل النجاح والانتصار هي الاكثر والاوسع، لهذا فان فكر حزبنا المناضل هو الرهان الحقيقي للامة العربية وعبقريتها المتجددة وستبقى امة عربية خالدة غايتها تطبيق الرسالة الخالدة في الحق والعدل والمساواة، فشعارنا هذا ليس شعارا دعائيا او مسيسا، بل شعارا منبثقا من الحاجات الاساسية للامة العربية في مرحلة انبعاثها الروحي، ففكر البعث الذي يحاول بعض الخونة والعملاء ان ينالوا منه هو فكر يهذب السلوك القيمي في الاسلام لا ان يزيفه او يحرفه كما كان يحصل وكما يحصل الان بعد احتلال العراق.


ان المواجهة الكبرى لمجاهدي ومناضلي البعث الشجعان بعد احتلال العراق مرتبطة بما استلهموه من روحية السيرة الرسالية لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن صدق الجهاد والنضال ومن التجاوب والاستعداد الجماهيري للالتفاف حوله فكانت مسيرته اقوى من المصائب والعقبات والاحتلال والعمالة والخيانة فتحقق النصر بانسحاب قوات الاحتلال المجرمة تجر اذيال الخيبة والعار، وانفضح كل العملاء والخونة مرة واحدة امام ابطال الامة ومجاهدي البعث ليكونوا هدفا في صولات التحرير الكامل باذن الله تعالى.


ان كل موقف بطولي تبناه البعثيون على ارض العراق انما هو بفضل الايمان المطلق بما امرنا به الله القوي الجليل ولما بشر به رسولنا الصادق الامين صلى الله عليه وسلم، فبشرى للمؤمنين في هذا اليوم المبارك يوم مولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم بان لنا موعدا مع التحرير، ونصر من الله وفتح قريب...


كل التهاني والتبريكات للرفيق المجاهد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.
تحية لرفاق ومجاهدي البعث الشجعان ومقاومته البطلة على ارض العراق.
تحية لكل مجاهدي فصائل المقاومة العراقية الباسلة.
ودعائنا لشهداء العروبة والاسلام بان يتغمدهم الله برحمته ولطفه انه هو السميع المجيب.
الله اكبر... الله اكبر.



الرفيق
مسؤول مكتب العلاقات الداخلية
١٢ ربيع الاول ١٤٣٣

٠٤ / شبــاط / ٢٠١٢

 

 





الثلاثاء١٤ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة