شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتابع حرب نوري كامل على شعب الرافدين يستنتج أمور كثيرة تقع في إطار ماكان يريده تحالف إحتلال ملالي إيران مع الكيان الصهيوني وأمريكيا . فنوري كامل يسعى في حربه على شعب الرافدين على إثارة الفتنة الطائفية من خلال تصادم ثوار العراق مع جيش نوري كامل الذي سعت إيران والكيان الصهيوني وأمريكيا ، بعد حل الجيش الوطني الذي قاوم الإحتلال ، أن يكون في بداية تكوينه من مليشيات الأحزاب التي تكونت في إيران فأصبح ما يسميه العراقيون اليوم بجيش الدمج وكان ذلك بالأمر الصادر من بول بريمر بدمج هذه المليشيات ضمن الجيش الذي أنشأه بول بريمر وبتوصية من حلفائهم الملالي بأن يكون من المكون الشيعي حصراً ( لا لكونهم يحبون هذا المكون العربي بل لكي يجعلوا منه محرقة لتأجيج وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الرافدين وضرب وحدة هذا الشعب الذي توحده عشائره العربية التي تجتمع فيها كلا طائفتيه السنية والشيعية ... ولكن هيهات لهم ذلك فالعراقيون وحدة واحدة مهما تئامر صفويو الفرس الذين عاشوا مئات السنين وهم يمنون أنفسهم بتمزيق وحدة هذا الشعب العظيم .. ودعوتنا لعشائر العراق أن تدعو أبناءها بالإنسحاب من هذا الجيش الذي أنشأ أساساً لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء العراق  ...!!!  ) .

 

إن كلاً من نظام ولاية الفقيه قي طهران والكيان الصهيوني لايظهران الإتفاق والتوافق بينهما في موقفهما من المنطقة العربية وقضيتي العراق وسوريا على وجه الخصوص . فرغم ما يظهره الكيان الصهيوني من خلاف مع إيران حول بعض القضايا وعلى رأسها قضية المفاعلات النووية الإيرانية ، فإن المتتبعين لسياسة الملالي والصهاينة يؤكدون بأن ذلك مجرد ضحك على الذقون ، الغاية منه شد أعصاب الدول العربية وتهيئة الأجواء الملائمة لهما لتنفيذ خطة إحتوائهما للأرض العربية المجاورة لهما .... ومهما حاول الطرفان في إخفاء هذا التحالف المتئامر على الأمة العربية فإن شطحات من تصرفاتهما وتصريحاتهما تفضحهما فيما يخبئانه للأمة العربية وبالأخص الآن بالنسبة للعراق وسوريا ولبنان .... ومن ذلك ما جاء بالصحيفة الإسرائيلية عميرة هاس بأن هناك بوادر لوجود علاقات حميمة بين إسرائيل وإيران ، وذلك حينما إصطحب وزير خارجية إيران محمد جواد ضريف ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الإيراني ( سياميك مرة صدق ) معه في زيارته الأخيرة إلى أمريكيا . وقد كشفت هذه الصحيفة الصهيونية من دون أن تعلم ما كانت كل من إيران والكيان الصهيوني أن لا يعلم به العالم الخارجي . خصوصا فيما كشفه هذا الخبر لما لليهود من أثر في نظام الملالي في رسم سياسة هذا النظام عبر مجلس الشورى الإيران . وعلى هذا الأساس فإن إيران توافق في هذا الخبر على ما فرضه نتن ياهو من شرطٍ لموافقته على السلام هو في إعتراف دول المنطقة بيهودية كيانه الصهيوني   ....!!!

 

والأمر الأخر الجدير بالذكر تمثل بالفضيحة التي كشفها السيد جيل مونيا الأمين العام لجمعية الصداقة الفرنسية – العراقية والتي قام بترجمتها الدكتور عبد الإله الراوي ؛ والتي توضح كيف ينقل السلاح والمواد الإحتياطية للسلاح من ميناء بنيامين جافا أد بواسطة شركات النقل الوهمية إلى إيران والذي تحوله بعد ذلك إلى العراق وسوريا لقتل الشعب العربي في كل من العراق وسوريا .....

 

وخلال كل ذلك بدأت كل من إيران والكيان الصهيوني بعملية قضم الأراضي العراقية والفلسطينية . وقد جعلت إيران من التمدد البطيء على الأراضي العراقية هدفها الأول بمساعدة عملاءها الذين حكّمتهم بمصير العراق . وإعتبرت ذلك طريقها للوصول إلى سوريا ولبنان وتحقيق حلمها المجوسي بتكوين إمراطوريتها التي قضى عليها العرب والعراقيون في صدر الإسلام وأطفأوا نار مجوسيتهم في قادسية سعد ... وبهذا الصدد إعتبر مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ؛ إن العلاقة بين ( إيران والعراق ) علاقة وحدة بين هذين البلدين ، وكان ذلك في كلمة هذا المستشارأمام منتدى عُقد حول علاقات حسن الجوار بين العراق وإيران في مركز الدراسات الإستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام في طهران .. وإن الوحدة بينهما وربطهما بسوريا ولبنان ستكون بناءة ومصيرية ....!!! . وأكد في هذه الكلمة على أهمية عقد معاهدة ترسيم الحدود البرية والنهرية وإحياء إتفاقية عام 1975 ... وعلى هذا الأساس بدأ ، وبأمر من أسياده الصهاينة والفرس ، قام وزير خارجية حكومة الإحتلال في العراق هوش يار زيباري بالسفر إلى إيران ليمهد لهذه الإتفاقية ..... إما فيما يخص الكيان الصهيوني وتجاوزاته على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف فهي معروفة للجميع ....

 

ورغم إدعاء نظام الملالي في طهران بالدين إلّا أنه في الأساس منظمة من منظمات الماسونية العالمية التي ساهمت الصهيونية العالمية عبر فرنسا في تنصيب الخميني مشرفاً أعلى لما أسمته الأوساط الدولية بالثورة بعد أن أسقطت عميلها وأول من إعترف بالكيان الصهيوني من بين دول العالم الإسلامي شاه إيران محمد رضا بهلوي بعد أن خالفها وعقد إتفاقية الجزائر مع نظام البعث عدوالكيان الصهيوني اللدود ... وكان كل ذلك لتحقيق هدفين ؛ الأول  القضاء على الحكم الوطني في العراق الذي أمم شركات النفط الحتكارية التي يمتلكها اليهود الذين يسيطرون على المال والقرار الأوربي والأمريكي . وإنطلاق الثورة التي يقودها البعث في العراق بإنطلاقة بناء كبيرة قاربت العراق من مستوى الدول الصناعية الكبرى ، ناهيكم عن دعوة هذا النظام للوحدة العربية التي لا توافق مزاج الدول العظمى في الغرب ، بالإضافة لتصميمه على القضاء على الكيانالصهيوني  والهدف الثاني هو إثارة الفوضى من خلال تمكين الأحزاب الدينية سنة وشيعة للسيطرة على المواقف السياسية في المنطقة العربية بغية خلق الصراعات الطائفية التي تمزق الوطن العربي إلى مجرد كيانات متناحرة من خلال ما أسمته الصهيونية العالمية ب ( الفوضى الخلاقة ) ...  

 

لقد حاول النظام الإيراني في بداية حكم الخميني أن ينفذ الهدف الأول في إعلان حربه على العراق وفق كذبة تغطي إتفاقها مع الكيان الصهيوني ، حيث أعلن الخميني ( إن طريق تحرير القدس يمر عبر كربلاء ....!!!! ) . ولما جرع العراقيون الخميني السم الزعاف في 881988

 

أكملت إيران الملالي مهمتها في تنفيذ المخطط الصهيوني في إسقاط النظام الوطني في العراق مع حليفيها أمريكيا والكيان الصهيوني في عام 2003 .... ثم بدأت عملية نظام ولاية الفقيه في تنفيذ الهدف الثاني في إشعال الفتنة الطائفية في العراق ، ولم يستطيعوا رغم كل المحاولات التي رفضها أبناء الرافدين حتى وصل بهم الأمر إلى أن يعلن عميلهم نوري كامل الكريضاوي اليهودي الأصل الحرب على شعب العراق وبدأها مع أبطال الأنبار الذين عمموا ثورة الشعب لكل محافظات العراق ..... وسينتصر العراق بإذن الله .... وسيكون إنتصاره تمزيقاً لمخطط إيران والكيان الصهيوني المتئامر على الوطن العربي والأمة الإسلامية ....  

 

 





الاثنين ٩ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة