شبكة ذي قار
عـاجـل










يقول الرفيق المجاهد المناضل عزة ابراهيم القائد العام للقوات المسلحة في 6/1/2014

 

( ايها المناضلون والمجاهدون في العراق والوطن العربي الكبير

تمر علينا اليوم ذكرى انطلاقة المارد العربي الأشم جيش العزة والكرامة والنخوة والحمية ، جيش القادستين المجيدتين قادسية العرب الاولى والتي حطم فيها عروش الأكاسرة الجبابرة الطغاة نارهم الى الابد ، جيش الرسالة الذي حمل مشعل الحرية ... الى اقصى بقاع الأرض من الصين الى الهند ومن الصين الى ( اقاصي ) بعيدة ، الى بلاد الروم ، وأنقذ الانسانية من ظلم الظالمين وطغيانهم وتجبرهم وفسادهم في الأرض ، انقذ الانسانية من ظلمات التخلف والجهل والضياع وعبادة الأوثان الى نور الحرية والتحرر والتقدم والتحضر لعبادة الواحد الأحد الديان ، جيش القادسية الثانية والتي اوقف فيها الزحف الصفوي المجوسي نحو الأمة ، محطماُ أمواج وافواج وطوابيره الشريرة على اعتاب بوابتها الشرقية  .)

 

تناولت هذه الدراسة بشكل محدد متابعة للاحداث والوقائع والاعمال والتصرفات العدائية للفرس اتجاه العروبة والاسلام منذ بداية التاريخ العربي الاسلامي ولحد الان باق ومستمر، لتوثيق حقائق قسم منها معاشة والاخر من سجل التارخ الذي تعرض الى اكبر حملة ظالمة لتشوه الحقائق ودس بعض الخرافات والوقائع التي لاتمت بأي صلة بالاسلام والعرب ونسبها الى قادة الامة من آل البيت الاطهار واصحاب الرسول الكريم (ص) وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين والقادة الابطال للجيش العربي الاسلامي وامراء المسلمين في ادارة الحكم الى التاريخ المجيد للامة ، ولكن برعاية وفضل الله ورجال المؤمنين الاشداء حفظ وحمي الدين الاسلامي الحنيف وتاريخة الذي هو تراث الامة التي تعتز وتفخر به .

 

ليس بمقدور ومستطاع قوى الظلام والكراهية والحقد على العروبة والاسلام مهما اوتيت وامتلكت من سطوة ودعم محاولة تغير حقائق تاريخية وواقعية  ، صحيح  يمكنها ان تسيطر على عقول وتفكير بعض الناس لبعض الوقت ، وتخدعهم بأن الذي حدث سابقا مزيف او مبالغ فيه  ، وتوجههم بان الصحيح هو مامدون في بعض الكتب وباقلام غير عربية ، وأن الذي يحدث الان هو الحقيقة ، ولذا وجب على الشعب ان يعيد قراءة تاريخه بمنهجية وبعيدا عن التأثيرات المادية والنفسية التي هي من وسائل اصحاب النيات السيئة والمشاريع الخبيثة الطائفية لصالح العدو التاريخي والمخضرم للامة العربية والعراق بالذات ، ولنستعرض وقائع تاريخية وبشكل مختصر  لبعض مافعلته هذه القوة الشريرة عبر مئات السنين للقضاء على العروبة وتشويه تعاليم الاسلام الحنيف .

 

تحرر العراق من سيطرة  الامبراطورية الفارسية في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب  بقيادة القائد العربي سعد بن ابي وقاص  1في معركة كبرى سميت معركة القادسية2  ، وكان من نتائج الحرب طرد الفرس من ارض العراق وملاحقتم  في عمق بلاد فارس الى ان تحقق النصر النهائي واسقاط الامبراطورية الفارسية التي كانت تدين بالديانية المجوسية  وقضت عى ملكهم وقائد جيشهم رستم3  الذين فرضوا على الشعوب الفارسية  عقيدة واحدة ومنعوا بالقوة ان يدخلوا في الدين الاسلامي ، وتركت الدولة الاسلامية الحرية للشعوب في ان تختار الدخول بالاسلام او دفع  الجزية4 ،  بعد ان اطفأت نار المجوس التي كانت تعبد ، وبقي الفرس رغم دخولهم في الاسلام يخفون الحقد  في صدورهم ويضمرون الشر للثأر من العرب المسلمين لتقويضهم الامبراطورية الفارسية ، ويحضرني قول للكاتب عبد الله العريفي5 عند زياراته الى ايران المتكررة حيث قال ) التقيت بعدد كبير من الايرانيين شملت رجال الدين ومنهم الخميني وضباط جيش كبار واساتذة جامعات وكتاب ووزراء وشخصيات في الدولة واجمعوا جميعهم على هدف واحد  الثأر من العرب والمسلمين لانهم قوضوا الامبراطورية الفارسية وانهوا حكمها )  .

 

__________________________________________________________________________

1- سعد بن اب وقاص الزهري القريشي صحابي جليل من اوائل من دخلوا في الاسلام وهو في السابعة عشر من عمره ولم يسبقة في الاسلام الا ابو بكر وعلي وزيد وهو من العشرة المبشرة بالجنة ، وقائد عسكري تشهد له ساحات الحروب .
2- معركة القادسية وقعت في 13 شعبان من العام الهجري الخامس عشر الموافق السادس عشر من نوفمبر من العام الميلادي 636 ودارت بين جيش المسلمين بقيادة سعدبن اب وقاص والفرس بقيادة رستم فرخزاد في القادسية وانتهت بأنتصار المسلمين ومقتل رستم .
3- رستم فرخزاد هو قائد الجيش الفارسي في عهد آخر ملوك الدولة الساسانية يزدجرد الثالث ( 632 - 651 ). أصله من أرمينيا، وكان يخدم ملك الفرس بإخلاص. أرسل يزدجرد الثالث القائد رستم مجبراً إياه قيادة الجيش الفارسي ليواجه جيوش المسلمين التي كانت تخترق العراق تمهيداً لفتح بلاد فارس. تمت المواجهة بين الجيشين الإسلامي والفارسي في القادسية وهي تقع جنوب الكوفة والحلة في العراق. استمرت معركة القادسية ثلاثة أيام وانتهت بأن استطاع هلال التيمي العثور على قائد الفرس رستم وقتله بقطع رأسه. من حكمة رستم انه سئل من قبل أتباعه لماذا العرب لا يهتمون بملبسهم فرد عليه قائلاً: العرب لا يهتمون بالمظهر الخارجي بل يهتمون بالأنساب والأحساب .
4- الجزية ماخوذة من مادة الجزاء ، و معناها المال الماخوذة من غير المسلمين الذين يعيشون في ظل الحكومة الاسلامية ، و هذه التسمية لانها جزاء حفظ اموالهم و ارواحهم
5- الدكتور عبد الله العريفي كاتب حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد متخصص بشؤون الجماعات الشيعية وكان كثير السفر الى ايران ويلقي محاضرات في جامعة طهران وفي احدى محاضراته في طهران كان من بين الموجودين محمد باقر الحكيم وعند عودته الى الفندق هاتفه محمد باقر وطلب لقائه وفعلا ارسل له سيارة وعند حضوره اجلسه في غرفة واقفل الباب واسدل الستائر وقال له هل تعرف ان الايرانيين قد اهانونا واذلونا واحتقرونا وانا اسمع كلامه اصابتني الحيرة والدهشه هل هذا يريد ان يستدرجني ولكن كان جوابي له انت عميل لهم فقال له حتى عميل لم يحترمونا ولم يعتبروننا عملاء وقلت له اذن ماذا سوف تعمل قال له اول ماارجع الى العراق سوف ابدل المرجعية في النجف من فارسية الى عربية ، ويذكر ان قتل كان ليس من قبل القاعدة وانما مخابرات ايران .
 

و طلية قرون من الزمن ، مانفكوا في التآمروا على الخلافة العربية والثأر من العرب حيث استغلوا اي حالة ضعف تمر بها الخلافة سواء في زمن الخلفاء الراشدين اوالدولتين الاموية و العباسية ليظهر حقدهم وعدائهم مستخدميين اساليب منها التغلغل والنفوذ الى مركز الخلافة  كالمصاهرة مع رموز بيت الخلافة1، من اجل تنفيذ تآمرهم والدس واشاعة الشقاق والفرقة والخصام وكما حصل في زمن الخليفة الخليفة هارون الرشيد والخلاف بين الامين والمأمون ، بعد ان قوى نفوذ البرامة 2 وآخطرها الخيانة والعمالة والتآمر مع المغول من قبل الوزير ابن العلقم3 في احتلال بغداد وسقوط الدولة العباسية ونهاية الحكم العربي الاسلامي ، وكانت الفترة من سقوط الخلافة في بغداد  ينفذون مطامعهم في اراضي وخيرات الوطن العربي وخاصة العراق حيث تكرر احتلالهم للعراق الى ان طردوا من قبل المستعمر العثماني الذي اخضع الوطن العربي تحت حكمة ، ونظرا لضعف الامبراطوية العثمانية وانشغاله في الصراعات في اوربا استغل الفرس هذا واقدموا على احتلال  امارة الاحواز وقضوا على الحكم العربي هناك وقتلوا حاكمها الشيخ خزعل وضموها الى اراضيها ، وزحفوا بأتجاه دول الخليج العربي وتغلغلوا فيها بهجرة منظمة للجالية الفارسية من اجل خلخلت التركبية السكانية لهذه الامارات وخاصة في البحرين ، وبعد نشوب الحرب العالمية الاولى  وهزيمة الامبراطورية العثمانية ، خضع الوطن العربي الى الاستعمار الانكليزي والفرنسي وكان من حصة بريطانيا العراق وامارات الخليج العربي .

 

_________________________________________

1- تزوج هارون الرشيد الخيزران ام المأمون وزوج الرشيد ابنته العباسة الى الوزير جعفر بن يحي البرمكي الذي كان له مكانة وشأن عند الرشيد
2- - البرامكة يطلق عليهم باللغة الفارسية (برمكيان) من أسم جدهم الأول برمك المجوسي وكان من سدنة بيت النار وخدامه الكبار ولا يذكر له إسلامًا ، كانت للبرامكة مكانة عالية في الدولة العباسية ويعتقد أنهم دخلوا فى الإسلام فقد كان يحيى بن خالد البرمكي مسؤولاً عن تربية الرشيد اما زوجته فقد ارضعت الخليفة هارون الرشيد، وقد قام يحيى بن خالد على امر وزارة الرشيد وقد فوضه الرشيد بكل الأمور اما الفضل بن يحيى بن خالد فقد كان اخو الرشيد من الرضاعة ووكله على تربية ابنه الأمين بن هارون الرشيد
3- هو محمد بن احمد علي العلقمي الاسدي وزير الخليفة العباسي المستعصم، رتب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل ان يسلمه هولاكو امارة المدينة.

 

استمرت ايران بالتآمر والتدخل السافر في شؤون الاقطار العربية وعلى رأسها العراق بوسائل متنوعة ، مرة استغلال الدين كغطاء لتحريك جاليتها الموجودة بالعراق واستخدام عملائها من الاحزاب الطائفية او بوسائل ضغط مثل التجاوزات الحدودية والهجمة الاعلامية المعادية والتشهير بالانظمة العربية وتأليب الشعوب ودعوتهم الى التخلص من حكوماتهم ، وبعد قيام ثورة 17- 30 تموز المباركة عام 1968، واستلام السلطة حزب البعث العربي الاشتراكي ، فورا ناصبت ايران العداء للحزب وثورته وعملت على زعزعت استقرار النظام الثوري من خلال المؤامرات التي تهدف الى اسقاط السلطة ،  والغت معاهدة عام 1937الخاصة بترسيم الحدود البرية والنهرية بين الدولتين في عام  1969، وكان على قيادة الحزب والثورة ان تحمي العراق والشعب من شر الفرس واتخذت اجراأت قانونية للحد من التغلغل الايراني والتزايد المنظم للهجرة الى العراق خاصة وأقطار الخليج العربي بشكل عام ، وباشرت ايران فعليا بدعم واسناد وتحريض العملاء والخونة والتبعية الايرانية باستهداف القيادة العراقية والاماكن الحيوية والمهمة وكما قدمت الدعم المادي والسياسي والاعلامي والمشاركة الفعلية بقصف مناطق شمال العراق للتمرد الكردي1، واستغلت ضعف القدرات العسكرية للعراق بسبب توقف الاتحاد السوفييتي السابق والتنصل من تنفيذ تعهداته الخاصة بعقود السلاح كأحد اساليب الضغط على الحكومة تناغما مع الموقف المخزي الذي وقفه الحزب الشيوعي العراقي2 وحثه لكل من روسيا وايران لدعمهم التمرد الكردي ، وبمبادرة لمساعي حميدة من الرئيس الراحل هواري بومدين ( رحمه الله لحل الخلافات بين العراق وايران على هامش مؤتمر قمة دول عدم الانحيار عام 1975 في الجزائر .3

 

1- قاد المرحوم مصطفى البرزاني تمرد في شمال العراق عند بدأ تطبيق بيان 11 اذار للحكم الذاتي وبدعم وتحريض من ايران واسرائيل ضد الدولت وحمل السلاح واستهدف الجيش العراقي وما كان على القيادة ان تفي بعهدها الى الشعب الكردي بمنحه الحكم الذاتي وشاركت ايران الشاه بالحرب ضد الجيش العراقي عند مقاتلة المتمردين ولم يبقى لدى الجيش العراقي سوى ثلاث قنابر مدفعية وعتاد وذخيرة قليلة لعدم تنفيذ عقود الاسلحة من مصادرها .
2- وقف الحزب الشيوعي العراقي موقفا متخاذلا وخان الشعب والوطن عندما استغل الظرف العصيب الذي يمر بع العراق وشعبة من اجل ان يحقق رغباته ورغبات اعداء العراق والامة وكان الاجدر به ان يصطف مع الشعب والقيادة الوطنية للحفاظ على وحدة ومستقبل العراق ولكن لعملاته وخيانته حرظ ودفع الاتحاد السوفييتي المورد الرئيسي للسلاح بنقض تعهداته في تنفيذ عقود توريد الاسلحة .
3- تعد اتفاقية الجزائر برعاية ومبادرة الراحل هواري بومدين الرئيس الجزائري ورئيس قمة دول عدم الانحياز العامل الرئيسي في انهاء والقضاء على التمرد والعصيان الذي قاده المرحوم ملا مصطفى البرزاني والذي كان من نتيجة التخلي الايراني عن المشاركة والدعم للمتمردين الاساس في انتصار العراق بعربه وكرده وتحقيق طموحات الشعب الكردي القومية المشروعة .
 

 

واثمرت الجهود على عقد اتفاقية جائرة فرضت على العراق ووضعت القيادة العراقية امام خيارين اما انهيار النظام واسقاط سلطته الثورية واما ان تمنح ايران لبعض مطالبها التعسفية على حساب حقوق العراق التاريخية في سيادته على شط العرب وقد رسمت الحدود النهرية بين العراق وايران على اساس خط التالوك 1 ، وكان اختيار صعب امام القيادة فأختارت العراق وسلامة الحزب والثورة وعقدت الاتفاقية في عام 1975 ، ووضعت حيز التنفيذ ومارست ايران حقها من بنود الاتفاقية مباشرة ، وعرقلة وراوغت بتنفيذ باقي بنود الاتفاقية التي تنص على ان بنود الاتفاقية تنفذ دفعة واحدة وان اي تعطيل او عدم تنفيذ لاحد البنود تعتبر الاتفاقية لاغية قانونيا ، ولم تسلم ايران الاراضي العراقية بموجب الاتفاقية وبقيت تحتفظ بها مستغلة انشغال العراق بالمهام الوطنية والقومية الملقاة على عاتق الحزب والثورة .

 

بعد سقوط الشاه واستلام الخميني 2 السلطة في عام 1979 رحبت القيادة العراقية وباركت الثورة الايرانية وارسل المرحوم احمد حسن البكر رئيس الجمهورة وامين سر القيادة القطرية للحزب والقائد العام للقوات المسلحة برقية تهنئة الى القيادة الايرانية وكان ردها بعيد عن الاعراف الدبلوماسية بين الدول واختموا رسالتهم بعبارة) السلام على من اتبع الهدى(وهذه تقال في المراسلات مع غير المسلمين .

 

1- التالوك : تكون الحدود النهرية بالمشتركة ين البلدين عند اعمق نقطة حيث ترفع الاعلام لدلالة على السيادة حيث كان قبل الاتفاقية يرفع العلم العراقي عند دخول اي باخرة اوسفينة .
2- رجل دين عاش بالعراق اكثر من عشرين سنة ورعته القيادة العراقية كونه مناهض لسياة حكم الشاه وتحمل العراق عداء الشاه للثورة والقيادة العراقية واشتد التآمر الى ان قررت الحكومة العراقية مغادرته العراق بعد توقيع اتفاقية الجزائر والتجأ الى فرنسا حيث لقى الدعم القوي من الغرب الى ان تولى السلطة ووصوله بطائرة الى ايران بعد انجاز الثورة الايرانية . واول عمل قام به هو مناصبة العداء للحزب والقيادة في العراق وكأنما لايوجد عدو امامه غير العراق .

 

حرك النظام الايراني عملائه1 ومواطنيه2 الموجودين في العراق بالقيام بأنشطة تخربية ارهابية ضد مؤسسات الحكومة والمسؤولين وشمل الاستهداف اعضاء القيادة ، وهذا ماجرى عندما اقدمت عناصر تابعة للنظام الايراني ومن التبعية الساكنين في العراق بمحاولة اغتيال الرفيق عضو القيادة وزير الاعلام طارق عزيز3 فك الله اسره(عند زيارته الى الجامعة المستنصرية وجراء هذه العملية الاجرامية راح ضحيتها شهداء من طلبتنا الاعزاء وقيادات في الاتحاد الوطني لطلبة العراق4 ، وجرى تشيع جثامين الشهداء من الجامعة المستنصرية استهدف موكب التشيع عند مروره بالقرب من المدرسة الايرانية5  حيث قامت عناصر اجرامية من منسبي السفارة بالقاء القنابل على المشيعين .

 

1- عملاء النظام الايراني في العراق هم الاحزاب الدينية الطائفية التي تدين الولاء للنظام الايراني وذكر منهم – حزب الدعوة العميل فرع العراق – قوات بدر حاليا مايسمى المجلس الاسلامي الاعلى – حزب الفضيلة ومعظم المرجعيات من غير اصول عراقية .
2- وهم من الرعايا الايرانيين الذين عاشوا في العراق لسنين طويلة ويرفضوا التجنس للتخلص من اداء خدمة العلم وكذلك ارتباطهم بالانظمة الحاكمة في ايران واشتغلوا اكثرهم في التجارة وسدة الائمة وخدامها واستغلوا جهل الكثير من المواطنين بتسويق لهم الخرافات ونشر التعصب والدس الطائفي واشاعة المحرمات بين الكثير من العوائل بحجة منح المراد .
3- عضو القيادتين القومية والقطرية وزير الاعلام اصبح وزيرا كفوءا للخارجية واستلم منصب نائب رئيس الوزاء ومن البعثيين الاوائل ، خاض مع باقي الرفاق كل معارك الشرف والبطولة التي واجهت الوطن والحزب وكان يشهد له بامكانيته وكفاءته في المباحثات والمواجهات مع العديد من شخصيات دول العدوان والدول الكبرى ، اعتقل من قبل القوات الامريكية بعد جريمة الاحتلال وتم تسليمة الى عناصر الحكومة العملية للاحتلال ومازال في المعتقل رغم تدهور حالته الصحية ونداءات المنظمات الانسانية وحقوق الانسان والكثير من الدول المحبة للخير والسلام .
4-  قامت عناصر اجرامية من حزب الدعوة العميل في بداية عام 1980 بالقاء قنابل على طلبة الجامعة المستنصرية وبحضور الاستاذ طارق عزيز وقد راح ضحية هذا العمل الاجرامي ععد من الطلبة ونجا الرفيق طارق عزيز ومرة اخرى تعود هذه الزمر الاجرامية واثناء تشييع الجثامين من الجامعة المستنصرية حيث موقع التفجير الى مقبرة الكرخ مرورا بالشارع الممتد الى الصرافية حيث القى هذه المرة عناصر ايرانية من المدرسة الايرانية الطلة على الشارع وقد ادى هذا العمل الاجرامي الى مزيد من الجرحى والشهداء .

 

لقد وُضعت القيادة العراقية بعد هذا التطور الخطير امام مسؤوليتها اتجاه الشعب والوطن وكان لقرار القيادة بتسفير التبعية الايرانية الذين اصبحوا يشكلون خطرا على الشعب والوطن من خلال تنفيذهم لمؤمرات النظام الايراني في زعزعت وعدم استقرار الجبهة الداخلية العراقية ، وهذا ظهر جليا من خلال القاء القبض على منفذي التفجيرات التخربية والاستهدافات الاجرامية للدولة والقيادة العراقية 1 .

 

طور النظام الايراني العنصري عدوانه ووسع استهدافه للعراق وشعبه واراضيه وباشر بالقصف المدفعي على طول الحدود بين البلدين وتعرضت مدن وقرى عراقية 2 لهجمات بالطاائرات والمدفعية وراح  ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى والخسائر بممتلكات المواطنين ومؤسسات الدولة ، منطلقين من الاراضي العراقية التي تحتلها ، وبهذه الاعمال العدائية اصبحت  لاغية بذلك اتفاقية الجزائر عام لاغية بحكم القانون 1975 ، وبعد احتفاظ ايران بالاراضي العراقية  المحتلة والتي الزمتها بنود المعاهدة  اعادتها الى العراق .

 

1- من الجرائم التي قام بها عملاء النظام الايراني التي تم الاعتراف بها بعد القاء القبض على المنفذين :
·  تفجير وزارة التخطيط بشاحنة مليئة بالمتفجرات.
· وكذلك وبنفس الاسلوب امام مبني الاذاعة والتلفزيون وهذا يعني ان اول من استخدم العمليات الانتحارية بسيارات مفخخة هو النظام الايراني ،
· ونذكر هنا ايضا حادثة تفجير السفارة العراقية في بيروت والتي هدمت بالكامل واستشهد السفير وقرينة الشاعر نزار القباني بلقيس وكان من خطط لها هو المدعو على الاديب وزير التعليم العالي الحالي وبالتنسيق مع المخابرات السورية ،
· وكما استهدفت عام 1987 مبني مستشفى ابن البيطار بسيارة مفخخة ،
· اغتيال معاون الملحق الثقافي العراقي السيد هادي عواد وابنه بمنزلهما في الكويت وغيرها .
2- تعرضت مدن وقرى وقصبات الى القصف المدفعي وبواسطة الطائرات ومنها :
• زرباطية قصف متواصل يوميا
• مندلي بالمدفعية بعيدة المدى
• كما استهدفت قطعات الجيش العراقي وخاصة المراصد و ورعائل الرادارات .

 

واتبعت القيادة العراقية بحكمتها وحرصها على تطويق الازمة حفاظا على الشعبين العراقي والايراني بأن سلكت الطرق الدبلوماسية حيث ارسلت عدة مذكرات استنكار عن طريق الخارجية العراقية وبواسطة السفارة الايرانية تستنكر العدوان وتطالب النظام بالكف عن التعرض والاستهداف للشعب والاراضي العراقية ، ولكن لم تكن هناك استجابة وكما اعلمت الحكومة العراقية الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحيار لضغط على النظام الايراني بالتوقف عن العدوان مراعاة لحسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين  وحقن دماء  الشعبين المسلمين في اطار مبادىء  لدين الاسلامي الحنيف .

 

وبعد ان تجاهل النظام الايراني كل النداء والدعوات الخيرة لحل المشاكل بالطرق السلمية وقام بتاريخ 4/9/1980 بأغلاق الاجواء والملاحة بشط العرب واعلان التعبئة العامة وزاد من قصفه للمدن والاقضية والقصبات العراقية وهذا يعني اعلان الحرب فعليا ، وما كان على القيادة العراقية الا ان تقوم بواجبها لحماية الوطن والشعب وسلامة اراضيه  ، فجاء الرد العراقي يوم 22/9/1980 وباشرت القوات العراقية الباسلة بكل صنوفها البرية والجوية والمشاة بواجبها القتالية وحررت الاراضي العراقية المحتلة ، ودفعت بالقوات الايرانية المتواجدة على الحدود الى العمق الايراني بعد ان احتلت مؤقتا بعض المدن والقصبات الايرانية لابعاد الجيش الايراني من جعل مدفعيته وصواريخة الميدانية ان تصل الى الاراضي العراقية ، وكان لدور صقور القوة الجوية البطلة صولات اذهلت العدو واعجبت العالم وفخر بها الشعب العراقي حيث دمرت معظم المطارات العسكرية والعديد من الطائرات المقاتلة الجاثمة في المطارات الايرانية الذي طالما تفاخر بها الشاه وبعده ملالي ايران لما يمتلكون من احدث الطائرات الامريكية مثل اف 14 و 15 و 16 بالاضافة الى انواع اخرى من الطائرات البريطانية والفرنسية واعداد من الطائرات العمودية القتالية وغيرها وبذلك هزم الجيش العراقي الباسل الجيش الايراني واسقط اسطورة اقوى جيش في المنطقة وخامس جيش في العالم من حيث العدة والعدد والتدريب .

 

_________________________________________________________

 

1- حررت القوات العراقية المناطق المحتلة مثل ( زين القوس ، سيف سعد ، هليه وغيرها ) كما احتلت مدن قصر شرين – ديزفول- الشوش – البسيتين – الخفاجية – المحمرة – ومحاصرة عبادان ) لغرض دفاعي ، وكان للدور البطولي للقوة الجويه الاثر البارز والواضح في تحطيم القوة العسكرية الايرانية وخاصة الدروع وقواعد الصواريخ والقواعد الجوية مع طائراتها ، كما دمرت القوة الجوية العراقية مراكز الانذار والسيطرة للدفاعات الجوية وكذلك عقد الاتصالات اللاسلكية المستخدمة للأغراض الجيش ، وععد كبير مكن مستودعات الاسلحة والذخيرة والمنتشرة على طول الحدود بين البلدين .
 

وبعد انجاز القرات العراقية للمهام والوجبات القتالية والاهداف المرسومة لها وخلال ستة ايام اي في 28/9/1980 فورا اعلنت القيادة العراقية الى وقف القتال والدخول في مفاوضات لحل المشاكل بين البلدين واستنادا الى قرار مجلس الامن المرقم 479بتاريخ 28/9/1980 على اساس القانون الدولي والاتفاقيات المعقودة الثنائية ، فرفض النظام الايراني وقف العمليات الحربية واستمر في شن الهجومات والتعرضات وقصف المدن ومؤسسات الدولة في بغداد وباقي المحافظات بكل حقد ولئم وكراهية بالطائرات الامريكية المتطورة التي يمكنها الوصول الى العاصمة العراقية لقرب المسافة من القواعد الجوية الايرانية التي انشأت بزمن الشاه على طول الحدود الشرقية للامة العربية لتنفيذ المشاريع الصهيونية والامبريالية ضد الامة العربية في اطار حلف  (السنتو ) وهو مرتبط بحلف شمال الاطلسي التي تقودة امريكا مقابل المنظومة الشيوعية المتملثة بحلف (واشو) الذي يقودة الاتحاد السوفييتي السابق ، واصدر مجلس الامن الدولي قرارا بوقف العمليات الحربية والدخول في مفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة ولكن ايران رفضته وكما قام الرئيس الباكستاني ضياء الحق ( رحمه الله ) بمبادرة لمساعي حميدة لحل الخلاف ورفضته ايران ومبادرات من المؤمتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز ومبادرات اقليمية وعربية قامت بها الجزائر بوزير خارجيتها المرحوم الاخضر الابراهيمي ووفي كل مناسبة دينية مقدسة للمسلمين سواء في الاعياد الدينية او شهر رمضان المبارك يبادر العراق ويعلن عن وقف القتال من جانبة وكل هذه رفضها النظام الايراني وكان يقابل كل هذه المباردرات بهجومات كبيرة على طول الجبهة التي تمتد بمسافة (1200) كم والتعرض للمدن والمدنين واستخدام الصواريخ بعيدة المدى بالقصف العشوائي لبغداد متبجحا ومعتمد عاى المساحة الكبيرة لايران بحيث تبعد طهران عن الحدود العراقية اكثر من الف كيلو متر في حين لم تبعد عاصمة الرشيد بغداد سوى ( 120 ) كم  ، وكان من جراء القصف الصاروخي الحاقد على بغداد استهداف  بناية مصرف الرافدين الرئيسي في شارع الرشيد وقصف اجرامي لمدرس بلاط الشهداف في الدورة التي راح ضحيتها اعداد كبيرة من طلاب المدرسة الابرياء

 

وطلية فترة الحرب التي استمرت ثمانية سنوات باصرار النظام الايراني وتعنده بالاستجابة لكل النداء العربية والاقليمية والدولية عكس القيادة العراقية التي كانت مستجيبة ومرحبة بأي حل ووساطة1 بالاضافة الى مبادراته السليمة في كل مناسبة وطنية او دينية وخاصة في شهر رمضان والعيدين وقد ابدى العراق حسن نية بوقف القتال من طرف واحد خاصة بعد انسحاب من الاراضي الايرانية التي احتلت للضرورات الدفاع عن النفس بصورة مؤقته ، ولكن كان الحقد والصلف الايراني السبب بأستمرارها ، ومن الملفت للنظر كانت طلية فترة الحرب تبدأ ايران بهجومات2 كبيرة وتقدم خسائر كبيرة على كافة قواطع العمليات من اجل  احتلال العراق وتدميره ، وبفضل الله وبصمود وشجاعة الجيش العراقي الباسل وحكمة القيادة العسكرية والسياسية وفي مقدمتهم الشهيد البطل صدام حسين ( رحمه الله )  باءت جميعها بالفشل

 

______________________________________________

 

1- كان العراق قبل شن الحرب عليه من قبل ايران يدعو الى حل الخلافات بالطرق السلمية عبر مذكرات احتجاج على تجاوز النظام الايراني لقواعد الاتفاقيات والقانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين البلدان عن طريق السفارة الايرانية في بغداد والمنظمات الاقليمية والدولية وكان العراق قد وافق على اي حل ووساطة اقليمية او دولية مثل دعوات مجلس الامن والامم التحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحيار والمبادرات الفردية لبعض قادة ورؤساء الدول العربية والصديقة وجميعها كانت ايران ترفضها ، بحجة العراق محتل اراضي ايرانية.
2-  من ابرز الهجومات التي حصلت بعد انسحاب القوات العراقية الى الحدود الدولية بين البلدين وهي 1- عمليات بدر للاحتلال البصرة وقد حشدت ايران من القوات البرية اكثر من (100) الف مقاتل مستخدمة كافة الاسلحة وقد افشل الاجتياح ،2- هجوم واحتلال جزيرة ام الرصاص ونجاحها في عبور نهر جاسم وتطويق البصرة للاحتلالها وقد افشل الاجتياج ، 3- هجوم على منطقة الاهوار وقد نحح الايرانيون بالوصول الى القرنه وقطع الطريق بين بغداد والبصرة وقد افشل الاجتياح ، 4- هجوم على قاطع العماره واحتلال ابار النفط في مجنون بعد ان استعمل الايرانيون في هجومهم هذا القوارب اي الاهوار وقد افشل الاجتياح ، 5- الهجوم على قاطع السلسمانية واحتلال رواقم وجبال في منطقة بنجوين وتم تحريها لاحقا ، 6- احتلال مدينة حلبجة في الشمال وتم تحريرها ، 7- احتلال شبة جزيرة الفاو ومدينة الفاو وقد تم تحريرها وغيرها .

 

لقد كان لموقف ايران الرافض لكافة الدعوات السلمية لأمنياتها المريضة والخبيثة في تحقيق نصر وايذاء العراق وشعبة وتصرفت ايران وفق منهجها السيء والعنصري والشعوبي الحاقد اتجاه العراق بموازاة تكثيف واشتداد المعرك على طول جبهات القتال ومن هذه الاعمال الاجرامية نذكر منها

 

1- اغلاق مضيق هرمزومنع تصدير النفط العراقي وتدميرها لكافة موانىء تصدير النفط العراقي ، وكان لشجاعة وحكمة وصبر القيادة ان تجهد نفسها من اجل ايجاد منافذ جديدة وامنة لتصدير النفط بعد ان اتضح عناد واصرار النظام الايراني على الحاق اكبر ضرر بالعراق واحتلاله وتم التنسيق مع الشقيقة المملكة العربية السعودية ومد خط انابيب من حقول العراق الى موانىء السعودية على البحر الاحمر وكان لهذا الانجاز العظيم ضربة وجهة الى النظام الايراني اولا والى الكيان الصهيوني ثانيا والى النظام السوري ثالثا حليفها الستراتيجي .

 

2- بالتعاون والتنسيق الاستخبارى والمعلوماتي بين ايران والكيان الصهيوني قام النظام الايراني بأحتلال مدينة الفاو العراقية عام 1986 لتكون خنجر في خاصرة العراق ، وبقي هاجس تحرير الفاو لدى القيادة حاضرا في تفكيرها وخططها الى ان تم بعون الله تحريرها في 17/4/1988 لتكون اول مدينة عربية تحرر من الاستعمار في العصر الحديث ، وكان لتحرير الفاو لون وطعم ونكهة واهمية ستراتيجية فتحت افاق التحرير الكامل لكافة الاراضي العراقية المحتلة وادت الى انهاء الحرب والتركيع النظام الايراني والاعتراف بحق العراق .

 

3- قام النظام الايراني العنصري الهمجي باستهداف مدينة حلبجة في شمال العراق بعد احتلالها بضربها بالاسلحة الكيماوية بعد هروبه منها وقد اثبت الوقائع والجهات الغربية التي ساندت ايران ( امريكا ) بان ايران هي التي تمتلك هذا النوع من السلاح الكيمياوي اي ( غاز السارين ) وان العراق ليس لدية هذا وبسب العداء التي تكنه الادارات الغربية للعراق وعلى رأسها الولاياة المتحدة الامريكة تم الصاق التهمة بالقيادة العراقية ظلمكا وعدوانا .

 

4-  قيام النظام الايراني المجرم بارتكاب اكبر جريمة عرفت في التاريخ هو اقدامه على قتل الاسرى العراقيين في منطقة البسيتين بتاريخ 1/12/1982 والتي هزمت مشاعر المسلمين والعالم واعتبر هذا اليوم هو ( يوم الشهيد العراقي ) الذي يحي العراقيون ذكراه كل عام .

 

5- التعاون التسليحى بين الكيان الصهيوني وايران والذي كشفته سقوط طائرة كانت تنقل الاسلحة من تل ابيب الى طهران فوق البحر الاسود ، وسقطت شعارات النظام التي تنادى بتحرير القدس  يمر عبر بغداد وكما سقطت اقنعة الاقطار الشقيقة التي وقفت مع ايران ضد العراق مثل النظام السوري والنظام الليبي .

 

6- المحاولة الفاشلة لعملية اغتيال الشهيد البطل صدام حسين  ( رحمه الله ) اثناء تفقدته لأبنائه في مدينة الدجيل .

 

7- ضرب مدينة السلام بغداد العزيزة بالصواريخ بعيدة المدى بعد ان زوده بها النظام الليبي انذاك .

 

بعد ان جرب النظام الايراني حظه العاثر في كل هذه الهجمات ويأس من تحقيق النصر واتزايد خسائره البشرية والاقتصادية ووصل الى حالة العجز والاعتراف بالفشل وعدم قدرته على مواجهة القوة العسكرية العراقية وصمود شعبه وصلابة قيادته اعلن في 17/ 7/1988 الموافقة على قرار مجلس الامن الدولي القاضي بوقف القتال والدخول في مفاوضات ، حيث صرح الخميني الخرف انذاك بأنه قبولة وقف الحرب كانما اتجرع كأس السم ، وبعد ان تدارست القيادة العراقية لهذه الموافقة اعلن العراق في بيان البيانات يوم النصر العظيم موافقته على قرار مجلس الامن الدولي المرقم (598)  بتاريخ 8/8/1988 بوقف العمليات العسكرية .

 

ولاهمية بيان البيان كونه كتب بخط يد الشهيد البطل صدام حسين والقاه المذيع الراحل نهاد ( رحمهما الله ) ندون نصه ادناه :


أيها الشعب العراقي العظيم
 
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
 
أيها الرجال النشامى في قواتنا المسلحة...


إنّه يومكم، أنّه يوم الأيام، وهو في ذات الوقت بيان كل البيانات، في هذا اليوم، صدر إعلان وقف إطلاق النار وقد حدد يوم الوقف الرسمي لإطلاق النار وساعته في العشرين من آب/أغسطس 1988 وقد جاءت موافقة إيران على هذا بعد قتال استمر ثماني سنوات قاوم فيها شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة قوى البغي والعدوان بكل ما تجمع لديها من إمكانات فنية ومن خبرة الدجل والشعوذة في إطار تعبئة الشر واستنفار الحقد في أعمق مكامنه حتى ظن الأشرار وظن معهم كثيرون أنّ احتلال العراق والإطلالة منه ومن ركام الاحتلال على كل الوطن العربي قد يكون مجرد زمن ومجرد قبول درجة معينة من الخسائر وتجميع ما يقتضي من إمكانات وترتيب ما يستوجب من تحالفات، إلا أنّ الله وهمم الغيارى أبناء العراق رجالا ونساء مدعومين بجهد ودعاء كل الخيّرين قد خيبت آمالهم ووصل حالهم إلى ما وصل إليه بعد طول منازلة وقد وضعتهم معارك رمضان المبارك وعمليات توكلنا على الله وعمليات محمّد رسول الله في موضع الإعياء والعجز العام بصورة رسمية ومعلنة عن إمكانية تنفيذ شعارات التوسع والعدوان، وجاء قرار موافقتهم على وقف إطلاق النار كتعبير عن هذه الحقيقة بعينها...


إنّه الانتصار العظيم الذي يسجله العراق اليوم باسم كل العرب، وباسم كل الإنسانية إنّه انتصار للحاضر والماضي والمستقبل، لذلك فإنّنا ندعوكم لتحتفلوا به كانتصار عظيم وبغض النظر عما ستكون عليه نتائج ما ينتظرنا من تطبيق للفقرات الأخرى من قرار مجلس الأمن رقم 598 والتي سوف لا تنفصل نتائجها عن هذه الحقائق وعن يقظة شعبنا واقتداره المتنامي ودعم العرب لهم بتفاعل أخوي عظيم من المحيط إلى الخليج، احتفلوا أيها العراقيون الأماجد... احتفلوا الآن بانتصاركم... احتفلوا بيوم الأيام... ويعبر كل عن الفرحة ويحتفل بطريقته... احتفلوا أيها العرب أنّه يومكم... يوم الدعاء النقي ويوم الأصوات الشريفة... ويوم الأيدي البيضاء التي امتدت بالعون الأخوي إلى حيث البطولة والجهاد الملحمي ويوم كل طلقة وقذيفة وسلاح وذراع وجدت طريقها في جبهة المنازلة إلى جانب قدرات العراق ورجال العراق... أنّه يوم كل الشرفاء في العالم من محبي السلام والحرية والتطلع الشريف والحضاري إلى أمام... وإنّه يوم كل إيراني رفض الحرب واكتشف، وإنْ بعد حين، أنّ طريق السلام واحترام الجيران وإرادة الأمم والشعوب هو الطريق الذي لا طريق غيره إلا طريق الهزائم والدمار والمهانة... وأنتم أيها الرجال في قواتنا المسلحة احتفلوا مع شعبكم وأمتكم أيضا وبطريقتكم الخاصة.. دون أن تفقد عيونكم اتجاهها إلى الشرق لحماية أرضكم... احتفلوا بنصركم الرسمي المبين احتفلوا بقطوف أتعابكم وثمار عرقكم ودمائكم وما قاسيتم... احتفلوا أيها الشيوخ والشباب... أيتها النساء وأيها الرجال... أيها الأطفال يا زينة الحياة... وأنتم أيها الشهداء يا أسياد النصر وساريته وعنوانه... أيها الأكرمون إنّكم يقينا ستحتفلون على طريقتكم الخاصة، لأنّ أرواحكم الطاهرة حفظت العراق ومنعت المعتدين من أنْ يدوسوا أرض العرب بعد أنْ أرضكم ومقدساتكم... إنّ أرواحكم بيننا وإنّنا نعلن عهد أصحاب العهد بأنّنا سنحفظ الأمانة وسنصون العهد...


والله أكبر... الله أكبر والحمد لله على نصره المبين.... وليخسأ الخاسئون

 

بعد الانتصار التي تحقق في معركة قادسية صدام المجيدة للعراق والامة العربية وغمرت الفرحة والسرور لكل المحبين للحرية والسلام والتقدم والتحضر والمستقبل المشرق ، كان النظام الايراني يركن كعادته في الزوايا المظلمة والدهاليز الشيطانية يؤسس ويخطط في كيفية ايقاع الاذى والانتقام من العراق وشعبه وانتهاز الفرصة تلو الاخرى من اجل الاستمرار في تنفيذ طموحاته اللامشروعه العنصرية العدوانية الشعوبية الطائفية الحاقده وهو تصدير الثورة الايرانية بعد ان حطم احلامهم المريضة العراق وعطل تنفيذه بالانتصار المبين في القادسية و يساعده في ذلك كل من اسرائيل وامريكا والنظام السوري وحكام الكويت بعد ان بنى علاقات ومعاهدات واتفاقيات سرية وخصوصا الحلف الثلاثي مع كل من اسرائيل وامريكا على حساب العراق والامة العربية .

 

ونتيجة تحرير العراق للكويت وبعد ان اصبحت قاعدة متقدمة للتآمر على العراق بعد خروجه من حرب ثمانية سنوات وانهيار الاتحاد السوفييتي وتفكيك المنظومة الاشتراكية وسيطرة القطب الواحد التي غيبت الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحكمت بالعالم وقامت امريكا باقامة تحالف دولي ضد العراق للاخراجه من الكويت بعد ان حشدت 33 دولة وحصلت المنازلة الكبرى في ام المعارك وقد انحسب العراق من الكويت وقد استغلت ايران هذا الانسحاب تحت القصف الامريكي الاطلسي للقوات العراقية فدفعت بمليشيات من فليق القدس وحرس خميني مع الهاربين والعملاء والخونة من الاحزاب الطائفية مثل قوات بدر وحزب الدعوة والتوابين من الاسرى العراقيين لديها وقاموا بالهجوم وقتل افراد الجيش العراقي المنسحب في ظروف قاسية ونهبوا دوائر الدولة وحرقوها واستهدفوا مراكز الشرطة ومقرات حزب البعث العربي الاشتراكي والمستشفيات ودوائر الجنسية وواغتصبوا النساء وقتلوا الاطفال وكان هذا اول عمل اجرامي خسيس تقوم به ايران بعد انتهاء معركة القادسية .

 

لقد فرض العدوانيون قرارات جائرة ضد العراق وشعبه وكان اخطرها فرض حصار قاسي وظالم على الشعب وقد استغلت ايران الظرف الذي يعيشه العراق وعملت على تجنيد وتدريب العناصر من التبعية العراقية في اراضيها ودعم التبعية الايرانية في العراق وتحريض الشعب العراقي على القيادة كونها السبب بفرض الحصار والتشهير باعضاء القيادة بنشر الاكاذيب والافتراأت من اجل ان يثور الشعب وكان من مؤمراتها الخبيثة تسلل عناصر من التبعية الايرانية الى داخل العراق والتخطيط من خلال السفارة الايراني في بغداد بمحاولة اغتيال الشهيد عدي نجل الرئيس القائد صدام حسين (رحمهما الله ) وكانت الاصابة مباشرة وتركت عوق لدية وكما كانت ايران تدعم اكراد العراق بعد ان فرضت امريكا مناطق حضر الطيران ودعمها السياسي والمادي للاكراد الى ان وصلت كافة الطرق مع امريكا الى طريق مسدود بعد ان قررت احتلال العراق وكان اعتمادها بالدرجة الاولى على النظام الايراني في تسهيل مهمة الاحتلال وكان ما ارادة بعقد صفة لتقاسم الادوار وحال احتلال العراق دخلت كافة العناصر الطائفية والمجرمة الهاربة من الاحكام من ايران الى العراق وقاموا بأكبر سرقة منظمة لكافة ممتلكات الدولة وخاصة ممتلكات الجيش العراق وهربوها الى ايران وقد غدرت ايران بالعراق لمرات عديدة وكان العراق ومن حسن نية ومراعاة للجيرة والدين الاسلامي اودع كافة طائراته المدنية التابعة الى الخطوط الجوية العراقية والطائرات الحربية كأمانة لدى ايران وقد احتفظت بها ايران وصادرتها بحجة الحصار وكما انتقمت ايران من افراد الجيش العراقي الباسل وقامت مليشياتها وفرق الموت بحملات تصفيات للقادة والامراء والضباط والطيارين لم يشهد لها مثيل في العالم وبالتعاون والتنسيق مع القوات الامريكية المحتلة والاحزاب الطائفية العميلة وكما فعلت باستهداف العلماء والاطباء واساتذة الجامعات وكذلك استهداف الخطباء والائمة وكبار رجال الدين والعمل جاهدة على اثارة الفتنة الطائفية وماتفجير مرقدين الامامين العسكرين في سامراء الا من تدبيرها وحادثة جسر الائمة ومعظم التفجيرات التي ضربت مناطق العراق وخاصة بالسيارات المفخخة ولدى امريكا المجرمة كل الادلة والمستمسكات التي تدين بها ايران ولكن التعاون والحلف مازال قويا حيث هربت امريكا من العراق بفعل المقاومة العراقية البطلة واحدثت فراغا امنيا وتركت حكومة ضعيفة طائفية تتبع ايران وانتهزت ايران الفرصة الذهبية وتغلغت اكثر في معظم مؤسسات الدولة ومراكز القرار وفي قمة هرم الدولة العراقية .

 

اما ما يحدث من جرائم فاضحة في الانبار والمحافظات المنتفضة فالدور الرئيس والبصمات ايرانية والافعال التي يقوم بها مايسمى الجيش العراقي غر صحيح ولكن هناك مليشيات طائفية ومن فليق القدس والحرس الثوري وعصابات الاحزاب المجرمية في العراق .

 

ان العراقي لم ولن يفعل مثل هذه الافعال والاعمال التي حدثت في الانبار والفلوجة وانما هي من طبيعة وعقلية وتفكير الفرس المجوس والتمثيل بالجثث وحرقها وسحلها هي نفس الاساليب والافعال التي سبق وان استخدمت في منطقة البسيتين للاسرى العراقيين .

 

هذا قسم مافعلته ايران من جرائم ضد العراق وشعبه ولم ينتهي هذا الحقد وسوف تعمل اكثر اذا ما يعي العراقيون من اقصاه الى اقصاه وبكل طوائفهم وقومياتهم ان ايران تستهدف الشعب العراقي كله وليس طائفة فقط تريد العراق ارض خالية من البشر لانها تعرف ان بقى عراقيا واحدا على هذه الارض لم ولم تستطيع تنفيذ مشروعها الطائفي الشعوبي الحاقد على العروبة والاسلام وهي خبرتهم خلال القادسيتين.








الاثنين٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة