شبكة ذي قار
عـاجـل










لا طريق أمام ثورة العراقيين إلا طريق النصر ومواصلة الطرق على رأس العملية السياسية ورؤوس أبنائها اللقطاء، والتفاوض طريق لن يفضي إلا إلى الهزيمة والدخول مجدداً إلى سجن الإذلال والإهانة.


هؤلاء قوم غرباء عن العراق جاءونا مستقوين بالأعداء والغرباء أمثالهم علينا وعلى عراقنا، والجسم الصحيح يرفض الجسم الغريب، ولا نعلم عن جسم شعبنا إلا أنه جسم صحيح، وإذا ظهر من يذوب أمام دنانير مقابل التفاوض مع العدو، فهذا جسم غريب يجب أن يرفضه جسم الثورة كما يرفض المالكي والعملية السياسية وأبناءها كافة.


الثورة تخطو نحو أهدافها بثقة عالية وتحقق الانتصار تلو الانتصار وهي ستبلغ عما قريب هدفها العظيم، ولكن عليها أن ترفض المتراخين الذين يقفون في صفوفها والمخذلين والمتخاذلين، والذين يسيل لعابهم إذا ما رأوا مالاً حراماً يلوح به المالكي (إن وجدوا) وعليها أن تعاملهم من فورها معاملة الأعداء، وإلا فإن هؤلاء، إذا أصبحوا ظاهرة فإنهم سيجرون الثورة إلى وراء، ويدخلونها في نفق مظلم ويحرفونها عن خطها ويسلمون رؤوس قادتها إلى مقاصل المالكي، لذلك برز الدعاء المعروف: يا إلهي نجني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.


وهذا التحذير لا يعني أن بين صفوف الثائرين ـ لا سمح الله ـ من يتربص بالثورة، فالذين تربصوا بالثورة سرعان ما انكشفوا وعادوا إلى معسكرهم خدماً للطائفية مقابل أجرة، مثل أحمد أبو ريشة وسواه، ولكن النفس أمارة بالسوء، فإذا ما ظهر واحد مثل الذين انكشفوا، فإن على الثورة أن تحصن نفسها منه ومن تآمره، وأن تضرب على رأسه بيد من حديد كائناً من يكون.


إن اللغة التي يفهمها الثوار هي تلك التي توصلهم إلى تحرير بلدهم من إفرازات الاحتلال التي مزقت شعبنا ومن هذه الوجوه الكالحة التي تسلطت على وطننا وشعبنا، وهم لا يفهمون لغة المهادنة والتفاوض المفضي إلى القضاء على الثورة.


إن الله سبحانه وتعالى كتب الخذلان للطائفيين لأنهم يسعون إلى تفريق عباده وهم جميع، وكتب النصر لمن ينفذ إرادته في توحيد الناس ضد الشر، والثورة تعمل على هذا الأساس، وانظروا خطاب الطائفيين وخطابات المجلسين العسكري والسياسي لثوار العراق، تجدون مصداق ما نقول كما تلمسون الفارق الشاسع بينهما.


المالكي تقف وراءه أمريكا وإيران والصهاينة، وهو ينفذ إرادتهم، والثوار معهم الله لأنهم ينفذون ما يريد، وهذا هو السر في انتصار الثوار وفي هزيمة المالكي التي ستتواصل حتى يمرغ الثوار وجهه ووجوه لقطاء العملية السياسية والطائفيين كافة بالتراب.

 

 





السبت ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة