بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
صدق الله العظيم

تهنئة بمناسبة ذكرى ثورة ٨ شباط ١٩٦٣

الى قائد الجمع المؤمن ورافع لواء الجهاد والتحرير عز العراق والأمة وباعث نهضتها الجديدة القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة السيد الرئيس المهيب الركن عزت إبراهيم ( حفظكم الله ورعاكم )

بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لعروس الثورات ثورة الثامن من شباط 1963 باسمي ونيابة عن كل اخواني المجاهدين في فصائل وجيوش القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل المقاومين الابطال في كل الميادين والرافضين للاحتلال بكل اشكاله, نتقدم لسيادتكم ومن خلالكم سيدي القائد المفدى إلى أبناء شعبنا الأبي الصامد, والى كل المجاهدين في الفصائل الجهادية الوطنية والقومية والإسلامية بأسمى آيات التهاني والمحبة وأزكى التبريكات.

سيدي القائد المجاهد المعتز بالله ( رعاكم الله )
لقد حاول المستعمرون بكل مسمياتهم طمس وتشويه تاريخ امتنا العربية المجيدة، فبعد ان نجحوا في تقسيم وطننا العربي الكبير الى دويلات صغيرة ونصّبوا اذنابهم ملوكا على هذه الدويلات وحاولوا ان يجعلوا من الامة العربية وشعوبها وسيلة لتنفيذ مخططاتهم واطماعهم, انتفض الاحرار من بلدنا يقودهم المناضلون الاوائل الذين تربوا على المبادئ الصادقة والقيم النبيلة بثورة 14 تموز 1958, ونجحت الثورة في تحرير البلد واعادة استقلاله, الا ان معاداة الطاغية عبد الكريم قاسم للقومية العربية ومحاربته للقوى الثورية الوطنية والقومية ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان طليعة الأمة العربية وقائدا لجماهير العراق والوطن العربي كان سببا ومبررا للعمل من أجل إسقاط هذا النظام وتصحيح مسيرة الثورة في 8 شباط 1963.

ان جنودك ورفاقك في فصائل وجيوش القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل المجاهدين والمقاومين والمناضلين من أبناء حزبنا الرسالي وكل الرافضين للاحتلال يستلهمون اليوم الدروس العظيمة من سفركم النضالي وجهادكم المقدس للصمود والمطاولة في ساحات الجهاد من اقصى العراق الى اقصاه، ولن يبرحوا اماكنهم حتى يتحقق التحرير الكامل والشامل والعميق ويطردوا اذناب المحتل من الصهاينة واذنابهم المجوس الصفويين.

نغتنم هذه المناسبة لنجدد العهد على البقاء جنودا اوفياء وابناء بررة لخدمة المبادئ التي ربيتمونا عليها، وسنواصل جهادنا حتى يتم تحرير بلدنا تحريرا شاملا وعميقا في ظل قيادتكم الحكيمة، سائلين المولى العلي القدير ان يحفظ سيادتكم ذخرا وقائدا لكل المناضلين الصادقين, وان يتوج سنين جهادكم بالنصر العظيم والفتح المبين الذي وعدنا به سبحانه وتعالى : ( وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) .

تحية الى شهداء ثورة 8 شباط 1963 في يومها المجيد وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين ( رحمه الله ) وكل الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض العراق العظيم.
تحية لشعبنا العظيم ولامتنا العربية المجيدة.
تحية لكل الشرفاء والاحرار في العالم .