شبكة ذي قار
عـاجـل










و بعد هذا السفر الخالد والانتصارات الكبيرة التي حققها أبطالنا الثوار في ميادين المنازلة و الجهاد في مختلف جبهات المواجهة التاريخية بين الحق والباطل .
والتي أثبتت وأكدت انهزام وانكسار العدو يجر خلفه الذل و الخيبة والعار ,,
وأكدت بما لا يقبل الشك أن الله ناصر للحق منتصر له , ولو لم يكن له جيوش و عدة و عتاد ,,
وتستمر قنوات التبعية و العمالة والخيانة في مسلسل التآمر على العراق وشعبه وعلى الأمة وقضاياها العادلة ,,
وبعد مسلسل تشويه الحقائق و تغييب جمهور المتابعين لقنوات التزييف والتضليل سواءا ً الناطقة باللغة العربية أو القنوات العالمية عن حقيقية ما يجري في العراق , وحقيقة المواجهة الدائرة بين جنود الحق وجنود الباطل ,,


حيث أثبتت حقيقة وواقع عمالتهم و تآمرهم على العراق وشعبه ,, من طريقة وأسلوب تناولهم لمجريات الأحداث.
وكيف يتم تسويق الأمر على انه نزال بين ما يسموه الجيش العراقي ,,وبين ما يسمونها المجاميع الإرهابية ,,,
و استمرت قنوات العمالة والتبعية في أكاذيبها وخداعها وتزييفها ,, وكأنها تعيش في كوكب آخر ,,
في تسويق هذه الفكرة ..التي يراد منها سحق أرادة الشعب العراقي وحقه في التحرر من التبعية والعمالة ,,, ومؤامرتهم ومحاولتهم لسحق كلمة الحق ,, وتغييب صوت أبناءه ..
وقد عكست هذه الحالة أبعاد الموامرة و حجم التواطؤ بين حكومة العمالة في المنطقة الخضراء وبين مؤسسات الإعلام التابعة لقوى الاستعمار في منطقتنا العربية و العالمية ,,
بل أننا وجدنا ان هنالك قنوات ومؤسسات إعلامية تابعة لحكومات عربية ساندت و طبلت لهذه الموامرة وسوقت لأكاذيب حكومة العمالة الإيرانية الأمريكية في المنطقة الخضراء..
ضاربة عرض الحائط كل ما تعنيه المصداقية والحيادية و الأخلاق المهنية الإعلامية ,,,


وما تبثه اليوم قنوات ما يسمى بالعربية وغيرها من القنوات .. من سموم وأكاذيب ,, وإصرارهم على تسويق هذه الأكاذيب ,,
وكأنها قنوات متحدثة باسم حكومة العمالة الأمريكية الإيرانية في المنطقة الخضراء,,
بل إنها تفوقت حتى على القنوات المحلية الموجودة داخل العراق والتي تدار من قبل عملاء المنطقة الخضراء والتي ليس لها من الخبرات الإعلامية و الدجل والعهر الإعلامي الذي تملكه هذه القنوات الناطقة باللسان العربي و صاحبة الهوى الأمريكي الصهيوني ,,


ان هذه التسويق الإعلامي ,, يعكس حجم الموامرة المرسومة على إبقاء العرق خاضعا تحت ذل الاستعمار وأذنابه وعملائه ,,,
ولقد قال رب العزة والجلالة واصفا هؤلاء
"قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم "
ونكرر ما هو واقع وحقيقة الأمر مرة أخرى,,
بأن منابر الإعلام المحلية والعربية والعالمية اليوم ,,,


أصبحت وسيلة لتسويق الأكاذيب لمصلحة أفراد معينين أو أشخاص أو جماعات وهي بالضرورة تابعة لمخططات تآمرية كبرى ومؤامرات تستهدف طموح الأمة وأبناءها ومصالحها ,,
فما هي المصلحة من خداع الرأي العام العربي والعالمي في حقيقة ما يجري من أحداث في محافظاتنا المنتفضة ,,
وهل أصبحنا اليوم أمام مصطلح جديد يصف هذه الحالة بما يعكس واقع الإعلام المتواطئ مع الباطل و رؤوسه ,,
إن ما أصاب هذه المؤسسات الإعلامية هو مرض العهر الإعلامي الذي هو وليد السياسية العميلة المتواطئة مع قوى الاستعمار والشر اليوم ,,
ان حجم الكارثة اليوم كبير جدا ,,


فهل نعي حجم الكارثة ؟؟
فماذا يعني أن توجد على محطات قنوات البث الفضائي المئات من قنوات الإعلام العربية والعالمية الإخبارية وغير الإخبارية ,, قد يصل عددها الى الآلاف ,,
وتجدها جميعا لا تتكلم إلا بمنهاج واحد و فكر واحد على اختلاف ألسنتها و ألوانها وكلها تغيب الحقيقة و تزيفها وتزورها !!!
وهل وصل حجم العمالة والنفوذ الاستعماري على المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية كبير الى هذا الحد ؟؟
ومن ذلك نقيس حجم التغييب الذي أصاب عقول المجتمعات العربية والعالمية التي يؤثر عليها هذا الكم الهائل من القنوات الإعلامية المتآمرة على الأمة ومصالحها !!
نقول أنها متآمرة ..؟؟ نعم إنها متآمرة وعميلة لأنها تكذب ولا تتحرى سوى الكذب ..والتضليل ..


فهم يطبلون للظلم و الاستعباد ,, ويصفقون له .. لضمان بقاء وحماية السياسات الاستعمارية و استمرار حياة الحكومات المسخة العميلة التابعة لسياسات الدول الاستعمارية التي جاءت بها,, لتحكم شعب العراق و شعوب امة العرب ,,


إما القنوات المحلية والتي دأبت بعضها منذ سنين على الاختباء خلف ستار رفع المظلومية عن الشعب العراقي ,, والتي يديرها من وراء الكواليس أقطاب و روس الضلال والعمالة في المنطقة الخضراء ,,
والتي أغرت الكثير من أبناء الشعب العراقي المغيب بشعاراتها الرنانة الزائفة ,, و جرأتها في تشخيص الفساد الحكومي .. كالبغدادية والشرقية وبغداد وغيرها ,,
فلقد كشرت عن وجهها القبيح وسقط قناعها الزائف ,, مابين رفع شعارات الحكومة العميلة ,, ومابين تزييف الحقائق الواقعة على الأرض ,,
فما يحدث اليوم قد فضح كل هذا التزييف ,,


وخرج لنا بالأمس احد الإعلاميين الذي سوق لوطنيته الزائفة منذ شهور طويلة على البسطاء ,, من خلال جراءته وكشفه لفساد الحكومة العميلة ,,
وصرح بمبادرة باسم قناته العميلة ,, في محاولة لاسترداد بعض من الكرامة لأسياده العملاء في حكومة العمالة ,, في محاولة خائبة لإلقاء طوق النجاة لأسياده الممولين لقناته "البغدادية"
في محاولة رخيصة من هؤلاء العملاء ,, لحصر الموضوع بزيد او عمر من الناس ,, أو لحصر الموضوع بمطالب ضيقة لا ترقى لطموح العراق وشعبه ..
و في خطوة مفضوحة للملمة الانكسار والانهيار والسقوط المدوي لحكومة العمالة وجيش الدمج المليشياوي الذي تم سحقه في مدننا العراقية الثائرة ,,
بعد ان كانت هذه القنوات العميلة قد تجاهلت على مدى سنين طويلة حجم الدمار والقتل في محافظات العراق اجمع ..على يد المجرمين القتلة عملاء المنطقة الخضراء ومليشياتها القذرة,
وما هذه الا محاولة رخيصة دنيئة يراد منها إنقاذ جيش الدمج المليشياوي وحكومة العمالة من السقوط الحتمي الى مزبلة التاريخ ...
فبقاء هذه القنوات العميلة الممولة من أموال العراق وثرواته المسروقة مرهون ببقاء هذا الكيان المسخ الذي يسمى الحكومة العميلة وعمليتها السياسية القذرة ,,
فهل يعتقد هؤلاء ان الأمر سينتهي بمبادرة من قنوات عميلة ؟؟


وهل تحرير العراق وشعبه وتطهيره من الاستعمار ومخلفاته ورموزه يأتي بمبادرة رخيصة مشبوهة من قنوات مشبوهة تدار من أقطاب العملية السياسية العميلة وبأموال مسروقة ..؟؟
ام هل سينتهي الأمر بقبول زيد من الناس او عمر لمبادرة ضيقة يطلقها العملاء ,, ليخفوا انهيار مؤسساتهم الحكومية والمليشياوية ,,
بمحاولة شراء الذمم والقضية ؟؟؟


وهل يعتقد هؤلاء العملاء ان قضية العراق و شعبه ومستقبله يحددها شخص ما تحت اي مسمى وعنوان ..؟؟؟
ونحن نعلم ان هذا الشخص أو ذاك كان فيما مضى على علاقة وطيدة مع رووس العمالة و الخيانة في المنطقة الغبراء ...؟؟
بل انه من طلب فيما مضى من المجرم المالكي ان يستقدم قوات الدمج المليشياوي "لتطهير الانبار من الإرهاب !!!"
وما نريد قوله ,, ان قضية العراق وتحرره واستقلاله من التبعية والاستعمار ,,هي اكبر من هذا الشخص أو ذاك ,,
واكبر من مبادرة رخيصة لقنوات عميلة زائفة الشعارات ..


واكبر من الكم الهائل من قنوات العمالة والتآمر التي تحيك الأكاذيب صباح مساء ..على قنوات الفضاء الواسع,,
فالعراق وشعبه وقضيته التي هي قضية الأمة جمعاء ,, هي قضية الحق والعدل ,,
وان طال الزمان أم قصر سيعلو صوت الحق وان كان جنوده قلة قليلة ,,
و سيخسأ ويندحر الباطل وان كان جنوده سوادا أعظم ,, وان كثر المطبلين و المزمرين له,,
وهذه سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا ,,
فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ,,


بسم الله الرحمن الرحيم
" لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون( 75 ) فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون( 76 )" يس"
 

 

 





الاثنين ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة