شبكة ذي قار
عـاجـل










أن استراتيجيات المعركة التي وضعها الخبراء العسكريون في مجالسنا الثورية العسكرية والخطط التكتيكية في كيفية مشاغلة العدو ,, لإيقاع اكبر قدر من الخسائر في صفوفه ,,

وضمان استزاف قواه في جبهات العمل الثوري الجهادي ,,
واستجراره الى معارك تستنزف قواه في مناطق مسيطر عليها مسبقا ً,,
فان ذلك هو من ضرورات المواجهة التاريخية لرد كيد المعتدي الباغي ,, وإستأصاله ,,


ولكن المنطقة الخضراء بما تمثله من رصيد معنوي لدى العدو ,,
ومركز لانطلاق قوات العمالة والتبعية للمحتل ,,ومركزا لوجود رؤوس الكفر والعمالة والخيانة ..
ومركزا للتآمر على العراق وقتل شعبه وتفتيت نسيج مجتمعه وسرقة ثرواته ,,
فإنها تبقى من ضمن أولويات العمل الجهادي والكفاح المسلح اليوم ,,
لتتويج الثورة المباركة الكبرى بالنصر المبين ,


بل هي مطلب شعبي جماهيري ,,
ينتظره كل ابناء العراق منذ أول يوم وطأت به دبابات الغزاة ارض العراق ,,
ونحن لا نتكلم عن الكيفية والخطط العسكرية لانجاز ذلك ..
فتلك هي المسؤولية التاريخية المناطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة ,,التي خبرت علوم وفنون القتال على مدى اكثر من 40 سنة من ملاحمنا البطولية في قادسية صدام المجيدة و ام المعارك الخالدة والحواسم..


فلقد مثلت هذه المنطقة الضلام الأسود الذي توشح به العراق على مدى أكثر من عقد من الزمن ,, بعدما أصبحت ملاذا للخونة والعملاء و الغزاة ,,
نحن نعلم ان ارض الخضراء تلعن كل من يطأها ,, لأنها ارض عراقية طاهرة ,,
ولكنها حصن يتحصن به الاعداء والغزاة ,,


فبعد الانهيار والانكسار الكبير لقوات العمالة والتبعية للاجنبي على يد ابطالنا الثوار على امتداد جبهات المواجهة مع العدو ,,
و حالة الانهيار و التخبط الكبير في مراكز القرار العميل في قلب المنطقة الخضراء ’’
وقيام رؤوس العمالة والخيانة بتهريب عوائلهم الى بلدان اسيادهم الغزاة ,,مع ملايين الدولارات التي سرقوها من ثروات العراق ,,
و بعدما كشفت المصادر أن عوائل الخونة هربت الى خارج العراق ,
وأولها هروب عائلة المجرم الدعوجي المالكي وعوائل كل اقطاب العملية السياسية المشوهة ,, مع بقية العملاء والخونة الأعضاء في ما يسمى مجلس العمالة "مجلس النواب"
والذي يعكس خوفهم من سقوطهم الحتمي والقريب بأذن الله .


فتبقى الوجهة الأهم هي إسقاط المنطقة الخضراء ,,
لإسقاط الشرعية عن هذا الكائن المشوه الذي كان نتاج زواج غير شرعي بين قوى الكفر والشر والاستعمار العالمي وبين العملاء والخونة واذناب المحتل ,,
الذي يسموه بالعملية السياسية ,, بكل شخوصها و واجهاتها وشعاراتها و مخططاتها و أشكالها,,
ونحن نعلم مدى عمق التبعية و العمالة لهؤلاء وما تمثله لهم دولة الفرس ومؤسساتها ,, التي تُسير كل الأمور على الساحة السياسية العراقية اليوم من خلال هؤلاء الشرذمة ,,
ومن المهم جدا ان نعلم اننا اليوم لا نقاتل قوات الدمج المليشياوي التابعة لمؤسسات العمالة والخيانة ,,
ولكننا اليوم نقاتل دولة الفرس الايرانية بجيشها ومليشياتها واجهزتها الاستخبارية ,, فهي تعتبر نفسها اليوم انها امتلكت العراق ,,
وجعلته محافظة تابعة لحكومة ولاية سفيهها الدجال ,,
ونقاتل اليوم دولة الاستعمار الامريكي الصهيوني ,,التي هي من غزت العراق و اوصلته الى هذه الحالة من الدمار والخراب والتبعية للمحتل,,
وان ما حدث في العراق ويحدث الى يومنا ومنها عمليته السياسية هي وليدة افكارها ومخططاتها ,,لابقاء العراق خاضعا ذليلا مهزوما منكسرا الى الابد تحت نفوذ الاجنبي ,,
لذلك ,,


فان المعركة اليوم مفتوحة بكل جوانبها وابوابها ..
وان اعطاء الفرصة لهولاء الغزاة لتسليح اذنابهم واستقدام مليشياتهم وتجهيز ودعم مخططاتهم سيكلف العراق المزيد من الوقت والثمن.
لاسترجاع سيادته و عروبته و وطنيته..
لذلك فان التركيز على قطع رأس الأفعى اليوم هو الأهم ,,
بإسقاط المنطقة الخضراء ,, التي تتحصن بها كل المخططات الاستعمارية والتخريبية التي تريد بالعراق وشعبه التبعية والذل ..
وسيسقط بذلك رهان الغزاة على أبقاء ابنهم المسخ "الحكومة العميلة" على قيد الحياة ..
وسيسقط رهان العملاء والمتنفعين والخونة من استمرار متاجرتهم بدماء الشعب العراقي وقضيته ومبادئه ,,
وسيسقط رهان المتعلقين بحبالهم ,, المغرر بهم من أبناء شعبنا العراقي ,,
الذين يتصورون ان استئصال هذا الورم السرطاني من جسد العراق صعب جدا..


ولكننا على ثقة بان ابطالنا ورجال القوات المسلحة الباسلة وثوارنا ,,قادرين بعد التوكل على الله من انجاز هذه المهمة و هذا العمل الوطني والقومي الجهادي ,,
لتحرير بغداد الرشيد الاسيرة بحراب الغزاة ,,


واعادة العراق ,,حرا عربيا ..شامخا مزهوا بالنصر ,,وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز..

 

 

 





الخميس ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة