شبكة ذي قار
عـاجـل










مبارك لثوار العراق الغيارى تشكيل مجلسهم العسكري العام وسينصرن الله العراق على أيديهم ما داموا للوطن مخلصين ولعزه وكرامته هادفين ولبنائه وخيره متطلعين ولخلاص شعبه الصابر الكريم ماضين.


هكذا شاء الله وقدر أن ينهض هذا الشعب من كبوته بالثورة على من أذله ومن خانه ومن جاء من وراء الحدود متلهفاً لإبادته بلسان عراقي وقلب ودم ووجه غريب، فرقوا وقتلوا واغتالوا وفجروا وشردوا وأمعنوا في قتل هوية هذا الشعب وحرفه عن عروبته وكان المنتهى أن يثور عليهم هذا الشعب الذي غرهم صبره وأطمعهم حلمه وسيكون مصيرهم الطبيعي أن يلحقوا بكل من خان وآذى ودمر واستهان بقوة شعب العراق.


هذه الثورة، ثورة طهر وحب للعراق، لا تريد الانتقام من أحد ولا ترضى بأقل من التحرير، وثوارها يتحلون بأخلاق الفرسان، والشجعان أبداً فرسان، ويمتلكون طهر الوطن فليستقبلهم العراقيون استقبال من قلبه على الوطن ومن يريد بناء العراق بعد تخريب وتجميل وجهه بعد تشويه..


ستكنس هذه الثورة العارمة مخلفات المحتل الباغي وأدواته كلها والتي ألحقت الضرر بكل عراقي، وستكنس معها التفجيرات والتفخيخات والقتل اليومي والجثث مجهولة الهوية والخوف اليومي ليعود العراقي مرفوع الرأس في وطنه.


هذه الثورة التي انبثقت من معاناة العراقيين ستكون رحيمة بجميع العراقيين لكنها ستكون شديدة على من لا يحب الخير للعراقيين، ستنصف المظلومين وترشد الضالين والمخدوعين ومن فقد بوصلة الوطن، وستعفو عمن يستغفر الوطن من الخاطئين ولا تريد بذلك كله إلا وجه الله والعراق.


إنها فرصة لمن يريد الإسهام في تحرير العراق وبنائه، وآخر الفرص لمن رفع يده في وجه العراق الجميل البهي الطاهر طوال أكثر من عشر سنين.


والذي أرجوه أن لا يفقد أبناء ثورة العشرين الصلة بأمجاد آبائهم وأجداهم ثوار العشرين، مع يقيني أن أغلبهم ملتحق بهذه الثورة بهذه الصفة أو تلك، لكني أخشى على المخدوعين بأضاليل خدام الاحتلال الذين ينفذون أجندته بتدمير العراق حجرا حجرا بدعوى الطائفية المقيتة التي غلبوها على الوطن ومصلحته العليا .. لكن حتى هؤلاء وعى أغلبهم الحقيقة وبقي أن يهدوا أولادهم إلى الحقيقة وأن ينصحوهم ألا يكونوا وقوداً لنيران حرب أشعلها الطارئون الغرباء ليبقوا جاثمين على صدر العراق ويمتصون دماء العراقيين.


وأنتم أيها الثوار الأطهار .. أيها الرجال النبلاء .. أيها الأسود الضواري :


إن عيون العراقيين وآمالهم معلقة بكم وقلوبهم ضارعة إلى الباري عز وجل أن ينصركم ويسدد رميكم لتخلصوهم من هذه المهزلة التي عاشوها ككابوس.. ولتنظفوا رداء الوطن من الأوساخ التي ألحقها به المحتل وزعانفه، وأرض العراق من الفايروسات الضارة التي زرعها فيها المحتل الباغي.. فالله معكم ومن يكن الله معه فمن عليه؟


العزة والكرامة للعراق والعراقيين والذل والخزي لمن عادى العراق والعراقيين ومن يحاول أن يجعل من العراق الواحد طرائق قددا.


وفيما يأتي نص بيان تشكيل المجلس العسكري العام لثوار العراق :

 

بيان رقم ( ١ )

إعلان إنبثاق المجلس العسكري العام لثوار العراق



﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ آل عمران : ١٣٩


بعد أيام من المعارك التي يخوضها أبناء العشائر والثوار الذين التحقوا بالمجلس العسكري، وبعد أن امتدت المعارك من الأنبار إلى العديد من المحافظات العراقية الأخرى وقيام الثوار في تلك المحافظاتبتشكيل مجالس عسكرية، وما قام به الثوار في هذه المحافظات من تسطير أروع ملاحم البطولة وهم يتصدون لعدوان الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة للمالكي وميليشياته ؛ فإننا نبشر أبناء شعبنا العراقي الكريم بأن أبناءكم في هذه المجالس قد بدأوا بالتواصل والتنسيق فيما بينهم منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة المباركة، ونبشركم بأن هذه الاتصالات بين المجالس قد تتوجت هذا اليوم بالاتفاق على تشكيل مجلس عسكري موحد باسم ( المجلس العسكري العام لثوار العراق ) الذي يضم كلاً من المجالس العسكرية في الأنبار والفلوجة والموصل وصلاح الدين والتأميم وبغداد وديالى وأبي غريب والضلوعية والشرقاط. ومن هنا يدعو المجلس العسكري العام جميع الثوار في المحافظات العراقية الأخرى الثائرة للانضمام معه وللتنسيق في سبيل إفشال مخطط تدمير الشعب العراقي الذي يسعى له المالكي ومن تحالف معه.


كما يدعو ( المجلس العسكري العام ) جميع أبناء العراق في كل المحافظات بالتكاتف؛ لنكون صفاً واحداً في التصدي لهذا العدوان الغاشم الذي ترتكبه قوات المالكي وميليشياته المرتبطة به، وللتعاون في تخليص العراق من رموز الشر والفساد التي جلبت لبلادنا الخراب والدمار، والعمل يداً بيد من أجل بناء هذا البلد وإعادة العزة والكرامة لأبنائه واستعادة الأمن والأمان والرخاء. ويحث المجلس بقوة شيوخ العشائر في كل محافظات العراق ولاسيما في الجنوب إلى دعوة أبنائها إلى الانسحاب من جيش المالكي والعودة إلى بيوتهم سالمين حتى لا يجعلوا من أنفسهم وقودا لمعركة يريدها المالكي للحفاظ على منصبه وحماية الفاسدين من أتباعه.


وتغتنم قيادة المجلس هذه الفرصة للتحذير من أي جهة تستغل اسم المجلس العسكري العام أو المجالس الفرعية لتحقيق مكاسب فردية أو التحدث باسمه دون تخويل من المجلس. وندعو وسائل الإعلام إلى عدم اعتماد أي أخبار تتعلق بالمجلس العسكري العام إلا عبر قنواته الرسمية.


ونذكر أخيراً أبناء شعبنا بأن النصر مع الصبر وإنها لأيام بإذن الله وسيأتي غد مشرق وقد تطهر العراق من كل الدخلاء الذي أساؤوا لشعب العراق وتأريخه والله ينصر بنصره من يشاء.



المجلس العسكري العام لثوار العراق
 ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤

 

 





الخميس ١٥ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة