شبكة ذي قار
عـاجـل










السؤال المهم كيف فكر دهالقة صهيون وواشنطن بصنع  اسطورة القاعدة واسامة بن لادن ؟

 

في لقاء مهم مع (آرتي ) اي روسيا اليوم كشف مايكل شويير احد ضباط المخابرات المركزية الامريكية  (سي آي آيه) لمدة 20 سنة ولغاية عام 2004 والذي كان (مسؤول عن وحدة اسامة بن لادن) كشف النقاب عن "ان القاعدة هي صناعة وهمية امريكية بامتياز، وبالحقيقة لا يوجد عدو حقيقي وملموس للولايات المتحدة الامريكية ، فكما كان الحال قبل موت بن لادن فهو نفس الحال بعد موته." واضاف الضابط المتقاعد في ال( سي آي آيه) والمسؤول عن  وحدة او خلية بن لادن " ان القاعدة هو عدو وهمي خلق لمن اجل مكاسب سياسية وخاصة لعبة الانتخابات الامريكية و المزيد من دعم اسرائيل والسيطرة على الطاقة في الشرق الاوسط". واضاف ايضا " ان هذا العدو الوهمي ساهم في خلقه اللوبي اليهودي الاسرائيلي الذي افسد الكونغرس الامريكي عن طريق السيطرة على قرارته وتسخيرها لصالح السياسة الاسرائيلية." واجاب على سؤال اخر بالقول " ان السياسة الامريكية تقاطعت في طريقين : الطريق الاول هو دعم اسرائيل اللامحدود والطريق الثاني هو ماركسي يؤمن بالديمقراطية في الشرق الاوسط عن طريق دعم المتطرفين الاسلاميين وتزويدهم بالاسلحة وتدفقها عليهم." هذه المقابلة المهمة التي تأتي عن طريق احد ضباط المخابرات المركزية والذي له دور (مسؤولية خلية اسامة بن لادن) يكشف النقاب عن تكوين (بعبع) القاعدة الوهمي للاغراض السياسية لمراكز القوى في القرار الامريكي على المستوى الداخلي والخارجي..ويدحض جميع الشكوك حول هذا الموضوع لانه يأتي من المسؤول الاول عن خلية اسامة بن لادن في السي آي ايه لغاية 2004 اي بعد مسرحية 11 ايلول وعزو افغانستان ثم العراق واحتلالهما وقتل ملايين البشر وتشريد ملايين اخرى ولا زالت عمليات القتل وسفك الدماء تجري بانهار في العراق وافغانستان بل وامتدت الى ليبيا و سوريا واليمن ولبنان والحبل على الجرار......... نص المقابلة في هذا الرابط المهم:

 

http://www.youtube.com/watch?v=z0FYnvjGf64

 

اذن مفرزات ما يسمى (بالقاعدة ) اليوم كالدولة الاسلامية و النصرة وداعش والحوثيين وكل الحركات المشبوهه الدينية تحت غطاء الاسلام هي بالحقيقة من صنع المخابرات المركزية والموساد الصهيوني بمساعدة مخابرات الدولة الفارسية الصفوية حتى وان كانت تلك المفرزات فقط بالاسم لان القاعدة اسم لجماعة وهمية كما اعلن  مايكل شويير مع التلفزيون الروسي( آر تي ).

 

بداية تكوين فكرة القاعدة

بداية تكوين القاعدة كوهم ليكون حقيقة في ادمغة الشعوب الامريكية وبعد ذلك تصدير هذه الفكرة الجهنمية الى العالم لتقبلها من مبدأ أكذب وظل اكذب حتى يصدقك الناس، فكيف الحال في هذا الكذب الذي سخر له جيش ومعدات اعلامية هائلة تفوق الوصف حتى اصبح لهذا الجيش ومعداته الاعلامية مختبرات ومراكز مجهزة باحدث التكنلوجيا المتطورة والتي تتجدد يوميا اضافة الى اكبر ميزانية حيث تجاوزت الترليون دولار.

 

امريكا اعلنت لاول مرة عن تكوين القاعدة وعرَفت الامريكيين بأسامة بن لادن ما بعد منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لانها علمت ان الحرب الفارسية ضد العراق شارفت على الانتهاء وذلك بهزيمة دولة الفرس، عن طريق برنامج ( خبر المساء ) لمقدمه اليهودي الصهيوني (تيد كابول) المولود في بريطانيا من ام واب يهود المان وقد هاجر الى امريكا مع والديه وعمره 13 سنه. نذكر هذا لتعريف القارئ الكريم ان اسرائيل وبالتعاون مع الادارات الامريكية والمخابرات المركزية ( السي آي ايه) ابرزوا اسامة بن لادن على اساس الخطر القادم الذي يهدد الولايات المتحدة  وحلفائها والقاعدة  هي  اليد الضاربة لاسامة بن لادن. واستعرض ذلك البرنامج الصهيوني المعد من قبل الموساد والمخابرات الامريكية  كيف تستطيع امريكا احتواء الامريكيين من اصل عربي والزج بهم في كامبات ( سجون في العراء ) على غرار الكامبات التي اوجدتها امريكا  لليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية ودخول امريكا الحرب مع اليابان....وهكذا بدأت قصة القاعدة بالانتشار في الاعلام الامريكي –الصهيوني المبرمج وبعد ذلك مباشرة ظهرت افلام موسادية ومخابراتية امريكية عن طريق هوليوود، ومن ثم اخذت مسرحية او مهزلة اسامة بن لادن وقاعدته تطوف الاعلام العالمي لتكون القاعدة امر واقع وبعبع يرهب القريب والبعيد.

 

وهنا يجب ان نتحدث بصراحة مطلقة وربما تجرح صراحتنا هذه البعض ، ان هناك اعلاميين عرب معروفين ومحسوبين على الجانب القومي العربي  ولهم مكانتهم المرموقة في العالم العربي بشكل خاص ونخص بالذكر منهم عَلمين من اعلام هذا الاعلام هما ( محمد حسنين هيكل وعبد الباري عطوان) انخرطا في عملية المخابرات المركيزية (موكنغ بيرد) التي تحدثنا عنها في الفصل الاول حيث ان معظم كتابات هؤلاء الاعلاميين العرب كان فيها دس للسم في الاحاديث المعسولة والانسياق وراء مخططات السي آي آيه والموساد الاسرائيلي ومخابرات ايران وخاصة فيما يتعلق بتظخيم دور القاعدة الوهمية ومفرزاتها وجعل القارئ العربي يتسمم بالمصطلحات المرسومة بعناية في اعلام تلك المخابرات لانها تأتي مع كتَاب عرب مرموقين ولهم مكانة في نفس القارئ العربي نتيجة (هالة العروبة ) التي غلفوا انفسهم بها طيلة سنين طويلة.

 

ايران تلعب اليوم دور الشرطي الامريكي في المنطقة العربية بامتياز بعد ان كانت اسرائيل تشغل هذا المنصب لعدة عقود.

بغض النظر عن العلاقة العريقة والتأريخية بين ايران الفارسية وبين الغرب وخاصة والصهيونية  وامريكا وتطور تلك العلاقة الاستراتيجية لكي تصبح استراتيجية مصيرية وشاملة ومركزة  وذلك في احتلال العراق وتدميرة . وبغض النظر عن كل  التبريرات  الامريكية والغربية والصهيونية  وما يكتبه بعض الكتبة الكسبة من العرب الذين باعوا ضمائرهم لهذا الحلف الاستراتيجي  الاستعماري  بالدفاع عن ما أسموه ( بالتقارب الايراني الامريكي)  الا ان الحقيقة هي وصول هذا الحلف الاستعماري المجرم الى نهاية لا بد من الكشف عن وجه هذا الحلف الجديد كما هو حال الاحلاف الاستعمارية  المقبورة والمستمرة مثل حلف بغداد والهلال الخصيب وحلف الناتو اليوم. ان هؤلاء المتحالفين الاستراتجيين ( ايران، امريكا، اسرائيل ، غرب الناتو بما فيهم تركيا، واسرائيل) لم يستطيعوا اكمال اللعب خلف الكواليس او خلف البروباغندا السلبية والتهديدات العنترية المتبادلة بينهم منذ عقود من الزمن...فلا بد من طهي مثل هكذا طعام ان تفوح رائحته العفنة وبالتالي يُكشف عن المستور منه بكامله. ان الشعب العربي والعراقي منه  بشكل خاص ( يقرأ  الخطوط الممحية) باللهجة العراقية " اي الممسوحة"   او بالاحرى ما بين السطور وهو ان ايران الصفوية المجوسية اليوم هي الشرطي الاستعماري الامريكي الصهيوني في العراق وسوريا ولبنان بامتياز بعد ن كانت (اسرائيل) تلعب هذا الدور، لان الدولة الصهيونية اطمئنت على مستقبلها بعد تدمير العراق  بشكل كامل وما جاء بعده من تدمير لبلدان عربية اخرى. بعد ان ازيل العراق كدولة وقوة كبرى في المنطقة حيث كانت الخطر الرئيس والحقيقي على الكيان الصهيوني وهذا ما اعترف وجاهر به اكثر من مسؤول اسرائيلي تربعت اسرائيل ولاول مرة على عرش صهيون كدولة لا يمس وجودها اي سوء لاجيال لاحقة  حسب ما هو سائد اليوم في اسرائيل والعالم وهذا ما ذكرته مجلة التايم الامريكية  في تحقيق مطول في احدى اعدادها  قبل عام او اكثر. والشئ نفسه كرر من خلال تصريحات اكثر من مسؤول ايراني بمشاركة دولة الفرس بتدمير العراق والتخلص منه كقوة عائقة بوجه المطامع الفارسية.  ان الذي كان اعمى عن الدور الفارسي في لبنان من خلال (حزب الشيطان) والله منه برئ بقيادة حسن نصر الفرس،  اليوم فتح عينيه ليجد تلك الحقيقة امامه ناصعه  ولو انه بصر بشكل متأخر. اما الذين لا زالوا ينهقون وراء السيد الفارسي لانهم كسبة ويكتبون ( بالقطعة ) وهذا مصدر رزقهم كمرتزقة .... وما شعار ادارة بوش الابن ( ثالوث الشر) الذي زج فيه كوريا الشمالية ودولة الفرس فكان لتغطية العيون وبلبة الافكار لان العراق كان هو الهدف المنشود. وهذا ما كتبنا عنه منذ عام 2003 .

 

ان دفاع اوباما المستميت عن هذا التعاون الاستراتيجي يؤيده السناتور الجمهوري الصهيوني بامتياز جان ماكين له دلالاته الواضحة ومنها سكوت اسرائيل واعلامها المهاتر وتصريحات (بيبي نتانياهو) العنترية ضد الحليف المتستر بالامس والذي امسى حليفا علني اليوم –ايران- وانهاء  المهترات الاعلامية الكاذبة بين حامئني وعصابته من وزير الدفاع والحربية وخطباء الجمع الفارسية جميعا من جهة  الى الاعلام الامريكي واعضاء الكونغرس وجنرالات البنتاغون من جهة اخرى ...اقرؤا الاعلام المبرمج الامريكي يوميا سترون انه انقلب بدرجة 190 % لصالح دولة الفرس بعدما كان نفس الاعلام يعطي تواريخ ضرب الترسانة النووية الايرانية وكان يصدع دماغ العالم بضرب المفاعلات النووية الفارسية .. كنانعلم ان وراء هذا الدخان الزائف تعاون استراتيجي كبير وكنا اول من كتبنا عام 2004 بان ايران الحليفالاستراتيجي  الاعظم من اسرائيل لامريكا،  والسبب اننا لسنا فتاحين فال بل ان بصيرتنا تفسر ان ايران تخترق جسد الشعوب العربية من خلال الطائفية والتشييع الفارسي  واسرائيل لن تستطيع ان تكون مقربة من العرب ولن تستطيع لعب اي دور في تفريقهم داخليا لانها على دين صهيون وهي دولة مصطنعة غازية وستبقة مرفوضة حتى لو بقيت الف عام. اما ايران فهي تقدم نفسها كدولة اسلامية وفيها المرجعية ( الشيعية ) وهي بالطبع مرجعية صفوية فارسية بامتياز وليس لها اية صلة بالمذهب الجعفري العربي. وهذا كل ما في الامر ولولا ايران لما استطاعت امريكا وحلفها الاطلسي البقاء في العراق اكثر من 6 اشهر.

 

 

 





الاثنين ١٢ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة