اخبار الثورة العراقية التي تخوضها عشائر واهالي الانبارالخالدة تثلج الصدور والكل ينتظربتصعيدها الخلاص والتحرير,الاخبارالمفرحة الهمتنا لاستحضار كلمة عفية تزامنا وذكرى التابينية السابعة لقائلها لشهيد الاضحى اهزوجة نهديها لابطال الانبار ومن منحها قيمتها الذي فضلها مفردة تعبر عن رضاه وفرحه,وكلما تتوارد كلمة عفية على لساني تذكرني برائدها والمواقف التي تذكرنا به وعفوية التعبيربها فيلمس سلاستها كل عراقي,عفية لدى القائد الراحل كانت لا تفارق حديثه وتمثل جزء من ارثه,الحدث الانباري والذكرى جعلت من الكلمة اعادة احيائها وتناول قيمتها كيف ولماذا كان يرددها القائد صدام دون غيرها من كلمات الاستحسان التي نحتاجها,كثيرا ما كان يرددها الشهيد خاصة حين يحقق ضباط الجيش انتصارات ملاحمهم العسكرية,وتناولها لتزامنها وبطولات ثورة القادسية الثالثة العظيمة اليوم ولو كان الشهيد حي لن تثلج صدره لفظ تعبيري لاحبته غيركلمة عفية,حيث كان القائد بطباعه البسيطة المتواضعة وحديثه الذي يهتم ان يفهمه مواطنه البسيط اكثر من مثقفه حيث كان يهتم بالشريحة الشعبية تستحوذ على اكثر اهتماماته في مجمل احاديثه وخطبه,وكانت تلك الكلمة حين يرددها يشعرنا بها وكانها وحدها بين الكلمات تشبع رضاه لذلك تلقاها ملتصقة مع معظم ارث احاديثه ومقابلاته مع الشعب,عفية لفظة تستحق تسليط الضوء من حولها وذكرها لتشابه ظروف انباء استحضارها المفرحة,عفية كان القائد يرددها حين يقابل صفوف جيشه ويستمع لقصص صولاتهم دفاعا عن العراق وحماية البوابة الشرقية للامة العربية التي خاضوها بمعركة ام المعارك القادسية الثانية ضد العدو الفارسي الطامع,كان يكررها مرات عدة يثني بها على ما يستحسنه وكان وهو يرددها يربت على اكتاف الجيش حين يلتقيهم بقصرالرئاسة اواثناء زياراته للجيش بسوح المعركة,كما كان يرددها حين يستقبل المواطنين المتميزين بكل قطاعات الدولة يكرمهم ويستمع لقصصهم فكثيرا ما كان يختصربها ثنائه وما يريد قوله تعبيرا ببهجته بافراد شعبه يشجعهم بما قدموه بتلك الكلمة عفية

عفية كلمة عامية شعبية عراقية صرفة كقيمة لفظية رمزية لها خاصيتها لارتباطها بالاسلوب التعبيري للقائد صدام,وجدنا في الحديث عن ذكراه من خلالها تستعيد لنا في الذاكرة الخالدة كثيرا من صوراستخدامها,لاحتوائها على معاني ايجابية عميقة ولبساطة اسلوب القائد وطبيعته العروبية الشعبية تحضر على لسانه تختزل ما يحب ووقعها بنفسه تعبر مدى فرحه واعجابه بالفرد وفعله,عفية كلمة شائعة عند العراقيين يفضلونها على لفظة جيد وحسنا وممتاز وجيد جدا,ولكثرة ترديدها على لسان القائد ولقيمتها المعنوية اصبحت من اكثر الكلمات الدارجة بكل حوار وبين الاصدقاء والاحبة وبين الاهل لقيمتها التشجيعية وبنفس الوقت لبساطتها تصدر من القلب للقلب,والمطرب رياض احمد رحمه الله انشدها للجيش فاثراها مؤرخا بها ايام عصر العراق الذهبي ايام الحكم الوطني البعثي اهدى انشودة عفية انتاج دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع دعما للجيش ورفع معنوياته,عفية كان القائد يرددها باستقباله كذلك المبدعين كما تسمعها منه مع اي تصرف يلفت نظره من انسان بسيط يطريه ويشجعه بها حتى من يلقاهم في الشارع حين يحاور ويستمع للناس وفي زياراته الميدانية لجميع مؤسسات الدولة وخاصة المدارس والطلبة والهيئات التدريسية والاطفال كانوا من اعز احبائه واكثر من اهتم به,كما كان يستخدمها مع عموم شعبه ومع وزرائه عفية اشاع صدام الكلمة بين عموم الشعب العراقي من بسطائه لمثقفيه,وكان كل فرد حظى بها وكان القائد اسبغ بوسامه اليه ويعلم المواطن الذي نالها كوسام لتحقيقه الافضل,حتى الانجازات العظيمة كانت تقلد وتثاب بعفية وعفيه كونها اعلى درجات الرضى لدى القائد,لم يبخل بتجسيد معناها جعلها وساما معنويا لمن يباركه بها وعززها بفيض كرمه لمن ينالها منه,لمناسبتي الثورة والذكرى التابينة السابعة نهدي اهزوجة عفية لقائلها وشهيد العفية لتربعها على قمة العطاء ونهديها لابطاله الانباريين والعراقيين البررة باسرهم من الفاو والبصرة حتى زاخو وعقرة,عفية تضيف لارث القائد الشهيد الواسع معنى جديد فكل يوم نستلهم من اسطورته وننتقي صفة من صفات تخليده,عفية نجدها احد ماثره الجميلة والعربية الاصيلة,عفية جسدها القائد مع طبيعة العراقي الكريم الذي لا يبخل بمشاعره متى ما ابتهج باحثا عن مفردة تثمن ابتهاجه فيتبعها ان زاد بكرم ثنائه بشكل مادي او سلوكي ,عفية بنبرة صوته ولكنته الخاصة بذهننا وبذكراه حاضرة كاحد قلادات صدام وخاصته والحاقد سيموت منه غيرة وحقد لن ترقيه لو رددها وسيصبح مسخرة,فالظواهر بكل مميزاتها خاصة اصحابها لن تقلد وبكل سكناتها