شبكة ذي قار
عـاجـل










اننا نشهد انهيارا امنيا كاملا في عموم العراق ،وهذا ليس بخاف على احد في العراق ،ويقود هذا الانهيار جملة المعطيات على الارض ،منها الصراعات السياسية الدموية بين الاحزاب الطائفية المتنفذة ،والكتل الحاكمة المنضوية في حكومة المالكي،والعملية السياسية الفاشلة بسبب المحاصصة والنفوذ السلطوي والمناصب والمناصب والمكاسب والنهب والفساد ، هذا كله جعل من العملية السياسية ان تذهب بالبلاد الى الحرب الطائفية ،وتسليم البلاد بيد الميليشيات الطائفية المسلحة التي تعمل بتوجيه ودعم وتسليح ايراني مباشر وعلني وعلى لسان قادة الميليشيات ،والتي تعجز حكومة المالكي عن مواجهتها بسبب النفوذ الايراني الديني والسياسي والعسكري ،اليوم يزداد المشهد اسودادا ودموية وانهيارا كارثيا في عموم العراق بسبب سطوة وهيمنة ونفوذ هذه الميليشيات ،وما يشهده الشارع العراقي من تفجيرات هائلة نوعية وعددية واغتيالات بالجملة لرموز عراقية ورؤساء عشائر ورموز حراك شعبي ،ومواطنو اقليات يزيدية وشبكية وتركمانية ومسيحية وشيعية وسنية بالتوصيفات الامريكية ،وتهجيرات طائفية منظمة في محافظات العراق البصرة-ديالى –نينوى – بغداد وغيرها ،هدفها تفجير الشارع العراقي طائفيا واعلان الحرب الطائفية ،لاحظوا اليوم ماتقوم به الميليشيات من مداهمات البيوت واعتقال المواطنين والشيوخ وقطع رؤسهم ،وهي تستخدم السيارات الحكومية والزي العسكري للجيش واسلحة الجيش،ومع هذا يقول رئيس الحكومة اننا نقضي على الميليشيات والارهابيين ونواجههم بالسلاح والقوة ،

 

في حين يعلن واثق البطاط رئيس حركة حزب الله العراقي وعلى الفضائيات ،انه يتحدى حكومة المالكي ان تعتقله ،وامر القاء القبض ( ينكعه ويشرب ميها )، والاخر يقول اننا ينتحالف مع دولة القانون وهي ميليشيات ،فمن يقصد رئيس الوزراء ،انه يقصد عناصر جيش المهدي، والذي اصدر اوامره لالقاء القبض عليهم في ديالى ،ويترك ميليشيات البطاط والعصائب تصول وتجول ،وتطلق الصواريخ على دول الجوار وتهجير المواطنين وتقطع رؤوس الرموز العشائرية والاجتماعية والوطنية ورجال الدين وغيرهم ،هذه الميليشيات لماذا لايردعهم المالكي الان ،فبالاضافة الى دعم ايران لهم ونفوذها وسطوتها المعروف،هناك سبب اخر وهو اصرار المالكي على الترشيح لولاية ثالثة ،والميليشيات هي من يؤمن له الفوز في الانتخابات من خلال الترهيب بتفجير المراكزومنع المواطنين من الوصول الى صناديق الاقتراع ،واغتيال واعتقال المرشحين ،كما حصل في الولاية الثانية ،اليوم شاهدنا بدء الحملة الانتخابية المبكرة لرئيس الوزراء ومن البصرة ،واخذت ابعادا من الترهيب والترغيب ،

 

اما الترغيب فقد اعلن عن توزيع الاراضي للفقراء في البصرة وتقديم وتحسين الرواتب التقاعدية والخدمات وغيرها في المحافظات الجنوبية ،في حين توعد الميليشيات وتحديدا عناصر جيش المهدي بحملة عسكرية ثانية في البصرة والاماكن التي يتواجد فيها عناصر جيش المهدي ،وقد بدأت فعلا الحملة في الشعلة ومدينة الثورة والزعفرانية في مواجهات بين ميليشيا جيش المهدي وعصائب اهل الحق المسنودة من دولة القانون وحكومة المالكي ،ولم ينس ان يشن هجوما كاسحا على ساحات العز والشرف ،في المحافظات المنتفضة الانبار وديالى وسامراء ونينوى ،ضد حكومته الطائفية وتفرده الدكتاتوري الطائفي ووصف المتواجدين فيها بانهم ينتمونالى منظمات ( داعش وجبهة النصرة والقاعدة ) وان قادة هذه المنظمات هم من يشرف على الساحات ،ونسي مفاوضاته معهم قبل ايام وتصريحه بانه وافق على مطالبهم بنسبة 70% ،

 

اذا هذا التخبط والتهويمات هي رد فعل طبيعي من المالكي على انه يعيش ارتباك وفوضى وخوف وسقوط في الجولة الثالثة لولايته الاكيدة ،خاصة بعد زيارته الفاشلة والمهينة الى البيت الابيض،ورفض ايران استقباله ،وتصريح مقتدى الصدر بأن القادة الايرانيين ابلغوه بان لاولاية اخرى للمالكي ،مما افقده صوابه ،واطار عقله، فاخذ يتصرف ( كرامبو ) على شعبه ، فالاغتيالات وقطع الرؤوس والتفجيرات والتهجيرات في العراق التي تمارسها الميليشيات وسيطرتها على بغداد هي من نتاج حملته الانتخابية ، وبهذه الافعالوغيرها الكثير التي لم نمر عليها لطولها ،هي اعلان الحرب الاهلية الطائفية ،وما تصريح مقدتى الصدر زعيم التيار الصدري الاخير( بان العراق سيمر بفترة مظلمة جدا ) ، الا اشارة واضحة لما نقول انها الحرب الطائفية التي يريدها رئيس الوزراء ،الله يكون بعون العراقيين ويحفظهم .... ولاحول ولاقوة الا بالله ....





الاثنين ٢٩ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الجبار الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة