شبكة ذي قار
عـاجـل










ان صناعة الذكاء وفرت إمكانيات فوق العادية للعقل المجرم بما جعله قادرا علي تدمير أي شئ يعترض طريقه ، و يحاول أن يعيد بما دمره و خربه تركيب العالم على هواه، و هو ما عمل و يعمل عليه العقل الصهيو ـ أمريكي منذ جريمة اخضاع العراق للحصار 1990 و احتلاله سنة 2003 و نحج في التخريب، ولكنه مني كعقل و كادارة مشرفة بصيغة التنفيذ بالفشل المطلق لا بل با لإنسداد الفكري في اعادة التركيب و أسس لعالم تعمه الفوضى و تتهدده الكوارث عند كل المنعطفات في ظل سياسات دولية مبدؤها التواطئ ، سياسات تتحكم فيها " نخبة معولمة " بالدولار السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و الإعلامي و العسكري تستهدف فيما تستهدف بنية الوعي الإنساني بما تراكم من قيم منذ القدم ، لتصل به الي وعي مملوك يعبر عن عظمتها ان كان خطابا أو رؤية للحياة ..." نخبة معولمة " حاربت الشعوب و طاردتها بصيغ متعددة بالمارينز ، و ب"الأحذية البالية" في صيغة أحزاب مولتها بسخاء ، و بعض من ألوان المجتع المستهدف ممن رضو القطع مع موروثهم أو بعض من القوي الطبقية التي تري مصلحتها من خلالها كما حصل في في العراق منذ 1991 و بعد احتلاله ، و من خلال أنظمة متواطئة و أخري مرتشية كما هو في باقي الوطن العربي و غيره من الساحات الأخري في العالم ، و اسست جيوشا من المرتزقة في صيغة شركات أمنية جاهزين للتحرك حسب الطلب ، و دعمت ذلك كله بإقامة جيوش من الإرهابيين و المجرمين و القتلة سهرت على تدريبهم و ترويضهم و تثقيفهم علي أجنداتها التخريبة عقودا طويلة و أبرز مثال لهؤلاء " تلك المجموعات التي طفحت في ساحة العراق عند اشتداد المقاومة العراقية الباسلة بين 2005 ــ 2007 ، أو تلك المجاميع المتنقلة بانسيابية تثير ألف سؤال و سؤال بين أقطار الوطن العربي اعتراضا تخريبيا للحراك الشعبي من ليبيا الي سوريا بشكل بائن و تونس و مصر بصيغة جس النبض " .


عقل مجرم تدعمه سياسات تواطئ خلق فوضى في العالم غير أنه فشل و بكل المقاييس في التحكم في ادارتها . فشل يعود الفضل فيه أساسا للمقاومة العراقية الباسلة و قدرتها علي المبنية علي المبادئ في ادامة الصراع ، لا كما يحاول البعض اعادة هذا الفشل لعوامل ذات علاقة بدول قوي بعضها جزء من " مجموعة النخبة المعولمة " أي من الدول التي تمارس سياسة التواطئ كالصين و روسيا و تبحث علي المصالح الوطنية و القومية في ساحة الفوضي العالمية بقفازات بيضاء ... دول دعمت احتلال العراق لا بل بعضها مولته بصيغة قروض تحت لافتة الإتفاقات التجارية ، و لازالت ساكتة عن ذلك لا بل مشاركة في جعل الساحة العراقية مفتوحة علي كل الإحتمالات بما فيه اجتثاث العراق كهوية جغرافية و سياسيا دون اعتبار هويته القومية بعد أن تم ارضاؤها مصلحيا بصيغة القسمة تماما كما هو الأمر في دبلوماسية المؤتمرات التي سادت في القرن التاسع عشر ... مما يجعلها جزءا من " أوليغارشية الثمانية بمن يتزعهم بعقله المجرم " أي جزء من تكتل " الجريمة " دورها لا يتعدي التلطيف منها أو بالأحري تقسيطها لا انهائها و محاكمتها كجريمة ، و لعل احتلال ليبيا و تدميرها و السكوت عنه و قرار تجريد سوريا من سلاحها الرادع رغم محدوديته قياسا بما يتوفر للآخر ممن يمارس الجريمة المنظمة لا يمثل شيئا ، حالة كثال يؤكد حقيقة هذه الدول .


المقاومة العراقية هي العامل الفاصل في فقدان العقل الصهيو ــ أمريكي المجرم جانبا هاما من عنفوان قدرته ، و جعل جملة من الدول التي أصابها الرعب و لم تتجرأ علي انتقاد بوش و هو يصرخ بوجوههم " من ليس معنا فهو ضدنا " و لا عارض مثقفيها حتي بصيغة الرد و النقاش منظري هذا العقل المجرم من أمثال " كيسنجر أو هاننجتون و غيرهم من منظري " نهاية العالم " ... كتاب المقاومة العراقية هم من سفهوا ذلك و مقاتلي المقاومة العراقية بوسائلهم المحدودة هم من أجبروا ادارة هذا العقل المجرم علي الإنكفاء حد ان أصبح التفكير لديه في خوض حرب أخري يصطدم بهاجس " العراقي المقاوم" ، ليجعله كعقل يتراجع عن نظرية الصدمة و الترويع أو بالأحري " نظرية الدم " كاقصر الطرق للهيمنة علي العالم لفائدة نظرية التسرب المرن ، التي فتحت الباب امام صعود التنافس علي سطح الأحداث بين دول " تكتل الجريمة " أو " أوبرا أوليغاشية الثمانية الكبار " ، تنافس لا يستهدف انهاء الأزمات و سياسة قتل الشعوب و تعميم الفوضي بقدر ما يهدف تقسيطها و اخضاعها الي سياسة التواطئ.



d.smiri@hotmail.fr

 





السبت ٢٠ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة