بيان
أيها الشعب العراقي الكريم
منذ أن وطئت أقدام الاحتلال الأمريكي الغربي الصهيوني ارض العراق , والجرائم ترتكب
بحق شعبنا , بين قتل وتهجير واعتقال وتغييب , دون معرفة المصير , ولقد كانت مجزرة
ناحية الزرقة , واحدة من الماسي التي لا يمكن السكوت عنها , رغم التضليل الإعلامي
في وقتها , الذي مارسته الحكومة على هذه الجريمة , لصرف أنظار أبناء شعبنا عنها ,
ظنا منها أن هذه الجريمة الوحشية سيسدل عليها الستار, وستكون في طي النسيان ,
متناسين أن كافة الجرائم الصغيرة منها والكبيرة , لا يمكن أن تنتهي , بتقادم الأيام
والسنين عليها , فالجريمة حية من يومها إلى عشرات السنين وابعد من ذلك , ولابد
لمرتكبي مثل هذه الجرائم أن ينالوا عقابهم , وهذا ما معمول فيه بكافة الدول
والأوساط والمنظمات الدولية القانونية , والتي تعني بحقوق الإنسان , إن التجمع
الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط , ومن خلال مسؤوليته الاجتماعية
والوطنية والأخلاقية , وفي الوقت الذي أدان فيه هذه المجزرة في وقتها , ويدين فيه
كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب , فانه اليوم يطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة
النكراء وتقديمهم للقضاء , لينالوا جزاءهم العادل , وليعلم جميع مرتكبي القتل
والتصفيات الجسدية أو القتل بالجملة , سواء بالتخطيط المنظم الذي تقوم به جهات
حكومية أو بالسيارات المفخخة , أو بالتعرض على الأبرياء بقوات حكومية , أنهم لن
يفلتوا من العقاب طال الزمن أم قصر, فأرواح العراقيين ودماؤهم مصانة , وهي أمانة في
أعناق رجال القانون , وفي أعناق من يتصدى للمسؤولية في هذا الوطن العزيز , وستبقى
القوى الوطنية العراقية ساهرة وراصدة لكل التجاوزات , التي يتعرض لها الأبرياء من
أبناء شعبنا وعلى الباغي تدور الدوائر .
الشيخ
فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس التجمع الوطني لعشائر الجنوب والفرات الأوسط
١٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٣
٩ / محرم الحرام / ١٤٣٥هـ