شبكة ذي قار
عـاجـل










قرأنا في الأسابيع الأخيرة مقالات رائعة ورصينة لكاتب عراقي أصيل . شيعي جعفري عربي وقف كجبل أشم في وجه الرياح الصفراء التي تهب على العراق من هنا وهناك ولاسيما من حدوده الشرقية محاولة اللعب بعقول البسطاء من أهلنا بعد أن تمكنت من شراء حكامنا وسياسيينا وأحزابهم والقابعين في بغداد وراء الأسوار لتحركهم مثل الدمى كيفما تشاء .

 

وقف هذا الرجل الذي إسمه : عبد الحسين الملا لعيبي يكتب ويخاطب العقول والقلوب وهو الشيعي الجعفري العربي والعراقي الأصيل ليقول : لا وألف لا لمن يريد أن يشوه التأريخ والحقائق ويجير المذهب النقي السمح لإمام كريم من أئمة أهل البيت الأطهار لصالح حكم سياسي فاسد في إيران يتلفع بالدين والمذهب كغطاء لتمرير مؤامراته ضد الإسلام أولا والعروبة ثانيا والعراق ثالثا بعد أن إعتقدوا أنه قد أصبح في نظرهم المريض ولاية من الولايات الإيرانية .. وكأن العراق أرض بلا شعب يحاول السفلة تقسيمها بين هذه الدولة وتلك أو هذه الطائفة وتلك ..!

 

توالت الردود على مقال الأستاذ الملا لعيبي  " يالثارات الحسين " بين قادح ومادح .. وقد تناولنا بأقلامنا التي لن تسكت عن قول الحق بإذن الله ، أولئك الذين تجاوزوا كل حدود الأخلاق في ردودهم وأثبتوا للقراء الكرام أنهم عبارة عن مجموعة جهلة لا أكثر واقعين تحت تأثير الهستيريا والتخبط الأعمى وقرأنا للكثير من المثقفين والمنصفين والعقلاء وهم يتناولون المقالة بالنقاش الهادئ والتحليل الموضوعي ويعلنون تأييدهم لكاتبها .

 

لن أطيل وأتناول ما كُتب عن المقالة .. إلا أنني سأقف عند إحداها وهي مقالة الأستاذ الفاضل الدكتور جعفر المظفر " معك ياعبد الحسين .. نعم معك " ،  ثم عتاب الأستاذ عبد الحسين الملا لعيبي له على فقرة واحدة وردت في تعليقه وهي التي دفعتني لكتابة هذه السطور .

 

يختتم الدكتور المظفر مقالته الرائعة بالعبارة التالية :

( ولغرض أن لا نطيل أكثر سأقول أن هدف مقالة السيد عبدالحسين, سواء كان هذا الإسم حقيقيا أم مستعارا, أو سواء كان الكاتب سنيا أو شيعيا, هو هدف إنساني ووطني صادق, فهو لا يسعى لتبرئة السنة لحساب إتهام الشيعة ولا يسعى لإتهام الكوفة لحساب تبرئة الأنبار, وإنما كان هدفه أن يساهم لإخراج هذا الشعب من دائرة الثقافة الضالة التي تستخدم التاريخ بصورة هزيلة وهزلية لكي تجعل الشعب يضحك ولكن على نفسه )

 

وتأتي إجابة الأستاذ عبد الحسين واضحة وصريحة :

( الاستاذ جعفر المظفر المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالتك رائعة واحمد الله ان تكون مقالة ثارات الحسين بوابة لابحاث ومقالات وربما تتحول الى ندوات لنحث الشعب العراقي على نبذ هذه المصطلحات الطائفية والتي يراد منها زرع الحقد والبغضاء بين ابناء الدين الواحد وامنى على جميع الكتاب ان يحذوا حذوك بدراسة هذه المسائل العقائدية المهمة وتنبيه شعبنا على الاخطار القادمة والتي تبدأ بمصطلح وتنتهي بحرب طائفية ولنا بذلك تجارب وعبر انا لن اعلق على مقالتك ولن اخوض بتفاصيلها رغم بعض التحفظات عليها لكنها بشكل عام رائعة لكني اشكو منك ومن الكثير من يشكك بحسبي ونسبي وبمعتقدي ومذهبي فاذا كنت انت الناقد والكاتب المتفهم تشك باني شيعي فماذا تركت للذي يتهمني باسوء التهم فقط لاني فتحت غطاء كان قد كتب عليه منذ مدة ليست بالقصيرة ممنوع الفتح بل ممنوع الاقتراب ووضعت عليه عبارة خطر الموت !! هل تستكثر على الجعفرية العرب الذين تعلموا من الحسين ان يكونوا مظلومين فينتصروا ان يخوضوا بمثل هذا الحديث انا لا استنكف من ان يقال عني سني بل اتشرف بذلك واتشرف ايضا بالمسيحي والصابئي واليزيدي لانهم ابناء بلدي لكني يا ناس جعفري عربي واتمنى منك سيد جعفر ان تزورني في بيتي في الحلة نادر الثانية قرب روضة الاحباب واسال هناك على بيت الملا لعيبي وانت ضيف كريم واي شخص ياتي لزيارتي لتتأكد من مذهبي وهل فعلا انا شخص ياكل الطعام ويمشي بالاسواق ويصلي مسبل اليدين ام عكس ذلك ......... ملاحظة اتمنى ان تسرع بزيارتي قبل ان يزورني غير المرحب بهم والذين وحسب علمي بدأوا يبحثون عن الفرصة السانحة لتصفيتي (
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏]‏ وهذا املي بالله وانا انتظر جوابك سيد جعفر ومرحبا بكل عراقي شريف يريد زيارة عبد الله الملا لعيبي  

 

اخوك عبدالحسين الملا لعيبي )

 

نعم .. هؤلاء هم شيعة العراق العرب فلا تؤاخذوهم بما فعل السفهاء منهم لأن أولئك من ماركات مسجلة خارج حدود العراق وقد تمت برمجتهم وشراء ذممهم لتدمير العراق وأهله سنّة وشيعة .

ولا تؤاخذوا السنّة العرب أيضا بما فعل السفهاء منهم لأنهم أيضا من ماركات مسجلة خارج الحدود ولأنهم مبرمجين لإذكاء الفتنة . ( ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى )

الأحزاب العميلة التي تلبس رداء الدين والعملاء ومن كلا الطرفين الذين مدوا أيديهم ورقابهم لأعداء العراق وعاثوا في الأرض فساداً يريدون أن يفسدوا عليكم دينكم وعروبتكم وعراقكم . (قاتلهم الله أنى يؤفكون ).

 

وقبل أن أختتم مقالي لابد من الإشارة الى خطبة سماحة السيد أحمد القبانجي الجعفري العربي الذي سبق واعتقلته إيران السوء والتي يقول فيها : ( الأحزاب الشيعة باعت دينها وعرضها وشرفها لايران وهي خفافيش ولاية الفقيه .. )

في العراق رجال هم لها بحول الله وقوته .

 

واليكم خطبة أحمد القبانجي :

 




 

lalhamdani@rocketmail.com

 

 





الثلاثاء ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الحمــداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة