شبكة ذي قار
عـاجـل










ما يحدث امر غير مقبول وغير منطقي بكل الشرائع السماوية,ما ترى في الامر امر منطقي اليس كذلك؟الفكرة منطقية جدا وتتلائم تماما مع طموحنا,,,هل ترى في سياق كلامه منطق؟ من المنطق ان تبلغه وتشرح له ما تراه وما يجب,,,بما انك لا تملك غير تلك الادوات فمن المنطق ان تختار ذلك,,,المنطق يتطلب ان لا نفعل ما يضر احد وفعلكم اضر بالجمع وبانفسكم وانتم على وهم,,,

 

عبارات تلك وغيرها يدورالمنطق على افواه بعض من الناس تحتكم بوزن الامور ترفض او تقبل كل ما تسمع وترى وتفعله لتفعل,محصلة المنطق السليم لديها يندر لها ان تخطأه وتسعى للصواب مع ان البشر خطاء لكن حرز المنطق ميزانهم يحيدهم ويحيد كل ما يتعاملون به ومعه وبحدود سلطتهم ليس الا,فهل نبلغ يوما حلما ان نرى حدود معاملات المنطق معطرة افواه وعقول امتنا لِتَسْلَمْ؟؟

 

المنطق بتعريف علمي مختصر علم يبحث بالقواعد والاصول العامة للتفكير السليم ويهيئ قواعد المنهجية لطرق البحث عنه يعلمنا طرق الاستدلال عن صحة الفكرة وخطأها يعلمنا البحث الممنهج لتجنب العقم في الرؤيا والتفكير الانساني مهدي بطبيعته من الهادي جل وعلا يقبل البحث وكينونته وصولا للصواب واجلاء الخطأ,وباجتماع اراء العلماء وما قدموه من انتاج غزيرذو فضل على الانسانية لاقترانه بباقي العلوم الانسانية,سنختصرتناوله بمتعلق الفطرة     

 

المنطق اذن الاطار العلمي لجميع العلوم والحاجة لفهم الانسان لمفردات حياته تنمو معه وتتطور ومعظم ما يحفظ من معلومات ترده غرسا تربوي,ثم ياتي دورالمجتمع اصدقاء اقرباء جارشارع مدرسة والتعليم والعامل الذي تقدم اهم ادوات البناء الفكري الغرس الاسري الذي رافق الانسان منذ نشأة الخليقة حتى تغول عصره الاعلام بفضل اطباق الصحون الطائرة وشبكة الاتصالات الاكثر والاخطر تاثير راسما بيانات السلوك المجتمعي بصناعة الهوية الشخصية مكونا ملامح المجتمعات ومنطق الغول الاعلامي سائرا بتسارع بمحو وزرع مفاهيم استيلاء على العقل وتوجيهه وكنس ما يراد كنسه

 

مسارالمنطق التربوي المالوف يخضع له وينطلق الفرد فيه نحو الحياة خارج جدران منزله نشاته واول سبل معرفته,ويتفاعل مع العالم ليتزود من المعلومات والخبرات,تزداد ثوابت المعرفة ببحثه بنفسه عنها ولا ينتظر تاتيه مسخرة بحكم اقدار مقدرة,وتتشكل المعارف والعلوم بذهنه وتزداد نضجا ويجد نفسه امام فك حروف ما تعلم بصغره من المعاني ويتعمق فهمه بتعرفه اسباب حفظ ما غرسه الوالدين بشخصيته وشكلا اسسها من خلالها ليتحدد مدى التاثر بمحيطه واتساع طموحه اوعدمه,ثم يتعرف لمصادر مفردات سلوكه وارائه وتتثبت ملامحه الشخصية ليصبح مؤثرا او متاثرا قائد اومشارك او مقاد,ويستمر باضافة ومحو المعلومات برحلة العمر مجاراة لنوع المنطق الذي يسوقه وتتطور المعارف وتتنوع وتلعب المؤثرات دورا بخلق التشابه والاختلاف ومع ذلك لن تجد فردين متشابهين بالكامل وان كانوا اخوة او توأم حتى التوام المتماثل يصدر عنهما سلوك مختلف,مجموع سلوك الافراد تتكون ملامح المجتمعات البشرية ومفاهيمها لتختلف وتتقارب حسب اسباب وتراكمات مكونها ووجودها مكانيا وزمنيا تصاغ لما يميزها عن غيرها من المجتعات وكلما تنوعت المعاني والمعارف والمفاهيم وتراكمت لديها يمنحها طابعا خاص تعرف به احيانا

 

المنطق بشكل مبسط لموضوعية اسبابه دعتنا لمصالحة النفس لهضم ازمتنا النفسية العربية العالمية وانهاء العزوف عن الكتابة,وبتعريفه العلمي دوافع اكثر اقناعا لتناوله لتقبل الواقع والسيربه مع السائرين حتى ياذن الله باحوال الامة امرا حميدا كان مفعولا,بغياب المنطق الصحيح في قلب الاحداث والمواضيع الساخنة الدموية المهلكة للحرث والزرع والمواضيع الفاشية التي تحرك مدارات هويتنا وتهدد كياننا,وبيان علاقة المنطق بالشان الساخن نتناوله لاحقا وبالامثلة التي لا حصر لها,التركيز على مفردته موضوعنا

 

المنطق ككلمة دون توصيفه علميا لتغريب العلم كلمة عن القارئ العادي,المنطق السليم يحتوي المعنى الشامل للمعاني ويحيطها,ولاهميته يفترض جعله متداول بسياقات حواراتنا عامة وخاصة وربطه بالواقع المزري الذي نعيش املى الضرورة لاحياء روحه,ونحلم ان يصبح المنطق ككلمة عامية يتبادلها الناس تعطر افواههم نسمعها بلسان الصديق والجار والاخت وترقى بها تلامذتنا ومدارسنا ومجالسنا وسهراتنا ومسامراتنا امام الشاشات ومحاضرنا وندواتنا وبكل اصداراتنا تسبق وتنظم كل سعي وطرح ونتاج ,ومتى ما استعادها العربي مرددا اياها وادرك ثقلها وقيمتها ستكون علامة ثقافتنا واستواء حياتنا ولا نخشى المجهول ولا عبور الموانع,لو ادرك كبارنا والمهتمين لصاغوه حرز لكل عقل,احلم حضوره على الموائد بعد البسملة والصلاة على محمد لندقه اسفين العقول اعمدة خير صلبة,وتعود لترتقي به مجتمعاتنا لمواجهة ما ساقوه لنا من التخلف وارتضيناه,ان صحة المنطق تصيب الفرد والمجتمع ليسهم بانقاذنا من التهلكة ويعافينا في عقولنا,وما احوج اجسادنا به لتتعافى عقولنا لحياة سليمة,ما نفع اجساد ناصحة وعقول خاوية وجيوب ملئى كانت او خاوية مع ان اكثر من نصف نسمة الامة تعيش تحت خط الفقر,ولوادرك فقرائنا في مقداره بالرد والتحليل والتزود لكل احتياج لنشأ المستحيل كلجوئه اليه لعلاقة المصالحة بينه والانظمة الجائرة وقد يمنح الشعب المعافى قوة وعافية لنظامه الهش الذي يخشى على وجوده يمنعه من ان يكون عبدا ومسلما لارادة الغول الخارجي الطامع,كذلك لو ادركه الفقراء لما تمكن منهم لسان اعوج ليدير عقولهم بل لما تجرأ وتطاول عليهم احد لان المنطق بشروطه واصوله منعة لهم

 

والمنطق ييمكن للمرء ان يدركه ويتلمسه بالفطرة متاع الله لعبده برحلة عمره الشاقة تحرس العقل وتعينه بمثابة بئر النفط الذي لا ينضب ويحقق ظالته,لو شغل كل انسان عقله بالمنطق فكم يستفيد,وتعطيله وما صرنا اليه بصورتنا المشوهة المسخ المعلولة هذه من المستفيد؟؟؟؟ بالمطلق عدونا,كيف يكون شكل المنطق وما يجري ان لم يكن العدو من ورائه جعلك ويريدك بهذا الشكل والصورة المسخ والمنافية لكل الشرائع الانسانية والسماوية!!!!! لتخلص عدوك من ازعاجات ومعوقات المنطق امامه اخرجك من احكامه ويظن الى الابد

 

اثارة موضوع المنطق لعلاقته بحياتنا ولاهميته المرحيلة علاقة جدلية بمسارات معاشنا وتيارتنا العاصفة,ليعرف الفرد به كيف يتعامل وماهية  حقائق ازماتنا وشدائدنا بفقده فقدنا ادنى مقومات الحياة والكرامة وحفتنا الاخطارشئ فشئ لنمحى,اين الشعب الهندي اليوم محي باكمله ونثرت اثاره كما اخترعوا واقنعوا الكون باسباب محوه فالاسباب تتضاعف لمحو العرب والدلائل الاف والامرلايحتاج لذكاء كل شئ على عينك يا تاجر المنطق يسالك اليست ادوات محوك عاملة وبالثواني والساعات تلمسها وتراها بام عينك وتغظ الطرف والبصرعنها ام انك اصلا حجر او احالوك لحجر ام ربو بشري لتستجهل لتكون كما يبغون تقتل وتاكل لحم اخيك ميتا

 

لنعلم ابنائنا علم المنطق لنضمن خلودنا وحبنا لهم لنحكي قصة غيابه وما نفع العودة اليه ملبيا ما يحتاجونه باقبالهم على الحياة الكريمة ان شارط عمله ليطابق مقياس المنطق الصح العام يعمل لاخيه قبل نفسه واخيك كل من يشاركك التراب والخليقة,المنطق السليم كشتلات تطرح ثمرا بديع ان غرست بالصغر وبشكل غير ذي عوج يتعلم النشأ كيفية العطاء قبل الاخذ لضمان غرسا سليما نعلمه منطق يتسنده كي لا يخطأ ويظلم ويضر وبدم بارد ليسن بمنهاج المدارس ويتقدم كل مطبوع ,مع ان الحلم مشروع لكنك تلقى المغيبين عنه ومحاربيه حتى ببيتك,مجريات واسباب والكل ساهم بدفن مفاهيم منطق الحب والحق والاخلاص والتقوى والقناعة ليسود منطق الكره والقتل والطمع والاستخفاف بالقيم وتسويفها وتزييفها لسيادة منطق الاعور

 

المنطق علم مامور وامرا لباقي العلوم يثبت وينفي اي نظرية ولا يمكن لاي منها ولا لامر ان يتم دون ختمه ما اختلفتم به فردوه الى الله ورسوله ,تعلمنا احكام الله الكريمة كيفية اعتماد المنطق في التفكير وان صعب علينا لجانا للنص القدسي لمعالجة اي اشكال,وللمنطق شروط لتكتمل الافعال ومن حمله يمكنه ان يصل بمنطقه لمستوى الفصل وتحمل مسؤلية الراي,وحديث المنطق ليس مشرعا لا يحق للجاهل ان يصرح في الراي والتفسيرواطلاق الاحكام وهو مفتقرا لمقومات الطرح وشروطه,كما لا يحق له ان ياخذ بامر يُملى عليه مالم يطابق صحة المنطق وعليه ان لا يخسر ميزان فطرته السليمة وعقله الراجح يقودانه للصح وان تعذر تقبله يبحث عن منطق اصح بالقرائة والمشاهدة المعمقة يزيح ضبابية اي امر ولبس,ولكن بمعاشنا المعاصرلا نجد الكثير من ردود المنطق وضوابطه في الكتاب والسنة,لكن ليس عذرا ولم يامرنا الله ان نسلم عقلنا بحكم الاية واسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون التي يفحموك بها كلما اردت التفكرالمتاجرون بالعمامة ليجعلوك عبدا لهم ويجروك ورائهم حطبا لجهنم ويلبسوك خزي وهلاك الدنيا والاخرة الاية خاصة التقاة,فما من مولود الا وفطرته معه احساسه ضميره سمها ما شئت فطرة واقية الهية حماك بها من غدر الغادرين والمنافقين ومرائي تجار الدين والساسة المجرمين,وقد عَلِمَ الله سبحانه ما سيفعل اشرار خلقه ببعظهم خلق الفطرة وترك لك خيار المنطق اي العقل وكلاهما يفعلا الاخر ولايمكن لاي منهما ان يعمل بمفرده,الفطرة والعقل ادوات المرء للاستدلال والدمج وذلك عين المنطق,لا يقبل سبحانه منك السير وراء سماع الاخبار وكذب الصور وفبركتها واتباع قنوات الانتمائات التي تتحدر منها دون حكم منطق يقبله العقل ويرضاه الضمير لتلتقي برضى واحكام الجماعة مجردا عن معنى الفئة التي تنمتي لها وتتباهى بها وتتعالى على الاخر او تحارب وتقتل باسمها وتحلل القتل والسرقة للاخر,ان كانت نفسك وفطرتك سليمة ستجد منطقك يرضي الله حبيبك وحبيب حبيبك محمد ص ,وان كانت فطرتك مشوهة وعفنة وفارغة لن تعرف نور المنطق السليم ولا تلمس نفعه بل وتسول لك النفس الامارة بالسوء منطقا منافيا للفطرة ترضاه لمقاربتك خلطته

 

المنطق بتوافقات تعريفه علم ارتبطت به كافة العلوم منطلقة بنفعها للبشريه,لا يقبل نظرية وراي اوحدث دون مطابقة المنطق اولفظها لاختلافها,كل كلمة وعمل تتشكل صورته في العقل يقبلها او يرفضها المنطق ان قدمت الحجج لمنطق خاص او عام وانتهاء لمنطق توافقي ,المنطق يرفض الاحكام ان كانت نتاج لامرمنافى لشروط القبول المجتمعي ولا يمكن ان يحدد قبوله اورفضه راي فردي او مجموعة تطلق لنفسها عنان السلطة والقوة لتطرح ما ترى لما تريد وعلى العامة المجتمع الاخذ به والانصياع له عقلوا الامر ام لم يعقلوه

 

 عرف المنطق سنة الحياة حكمة الهية اقرتها المجتمعات المؤمنة والغير المؤمنة,وياتي المنطق على راس المعاني يشكل صورها ويسابق تاثيره كافة مسارات الحياة,مما جعله تحت المجهر الاستعماري والتخطيط لتغيبه عن العقل من اهم الامور لدى المتحكمين بمصائر الشعوب الامر الذي دعانا لطرحه ودافع وراء تسليط الضوء عليه بجانب اهمية ارتباطه بكافة جوانب حياتنا كعلاقته بالحالة السياسة,لعدمية المنطق في التخاطب والمعاملات واعتباره لدى شرائح مجتمعاتنا ساهم بانهاء اعتبارنا وقيمنا ووجودنا,وطرح بدائل منطق مقلوب تمريرا لمشاريع اذابتنا,حتى الحوارات الثقافية والاصدارات والبحوث تفتقر له وتجدها وكانها استغنت عنه ونادرا ما ترد المفردة بسياق المواضيع وحجبت من الشاشات وبالكاد نسمع حروف المنطق على لسان الاعلامين والمفكرين لاثبات الوقائع وكأن من يعتمده اداته للحوار تصيبه مثلبة لاستبداله منطق مغاير ينسجم لروح ومفاهيم ومفردات العصر لاشاعة وخلق الشعور من حوله الخوض بمفردته عيبا وضعف كبيرين,غيابه بيان خطورة العمل لحذفه وتغريبه ومسخه وتسفيهه لقطع الطريق امام المنادين والمطالبين به في الحكم والتحكيم,نجحت وقاحة المتنفذين لسهولة التزييف للحقائق في تهجيره وتغريبه وتهجير المنادين باحكامه ونفيهم ومحاربتهم وتقتيلهم

 

نطالب دعاة الكلمة الحرة والقلم الغيور اعتبار المنطق أداتهم الهامة بكشف الحقائق مع الاجتهاد بجمع الوثائق والمصادرلتحقيق الرد القاطع للدفاع وانتزاع الحقوق,نطالب الاقلام احاطة ادواتهم به للمواجهة باحيائه بالمحاضر والمحافل ولايضرالمؤمن لاستعادته وان تلقى رد او استخفاف او رفض ان اخذ به لا يزيدكم الا اصرارا لقضائه,انكار المنطق وحكمته في الافعال والحوار اخذ بالتدهور وائدين القيم والعلوم وتحويل الانسان العربي حصرا لاعادة صياغته فضائيا وتحويله مادة مصنعة ليصبح جزء منها ومستهلكها بنفس الوقت لمشاريع الرسمالية الاستعمارية الواقفة بالضد منه واول ما داسته المنطق الانساني سعيا بقلب المفاهيم ونسفها,المنطق خلق مسخر لتهذيب حياة الانسان والحفاظ على كينونته,تحسبوا لمنطق الساعون بالارض فسادا بفرض منطقهم المعكوس لافراغ منطق الحق من محتواه لسيادة منطق التعدي والتحدي لابداع الخالق لعبده الذي جردوه من الاحساس ليتقبل كربو بشري منطق شُكِلَ ورُسِمِ له هذا هو منطقهم فما حال منطقنا وهل لنا منطق بعد,ولعبت المعاصرة مقابل الخدمات السريعة هوت دوك عصرنت وعصرت انسانيتنا لايصالنا لاستبدال ما اشاعوه مغايرا بنفوسنا

 

وبالمنطق كي لا ننكر جهود افراد معدودين من الغرب ودورهم ببناء صرح الانسانية ولكن كما نجحوا وشاركوا بوصول الانسان الى القمة وبلوغه مراحل متقدمة بالمنطق وعلومه,صاروا يضحكون ممن يستخدمه ويتعامل به الاقرب للبلاهة او انه من الزمن الغابر,نجحوا باصدار منطق تترجمه فعال وحوش البشر بساحاتنا من فحش الجرائم وكثافتها ما ينافي قواعد المنطق الصحيح,فقد انساننا انسانيته بتخليه عن ميزان ومعيار المنطق والاية الكريمة الم يوصينا الله ان نزن فعالنا واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان,المنطق الذي يقرأ ويعنى غير معناه الظاهري انما يقترن بزنة الانسان لمعاملاته وافعاله ان طابق الصح اخذ بها وان خالف صحح او الغى الامر لخطأ او ضررالحق به الاخر اونفسه ,فقدْ الانسان للمنطق كاهم حلقة تربطه بالاشياء وما حوله افقده علاقته الطبيعية المامورة بسنة الحياة ومعنى وجوده,وضياع الانسان لحاله وارتضاء زجه بمتاهات ضارة لاحصرلها افضى لاختفاء المنطق السليم من مسرح الحياة بعد ان كان منهجا مقدس بعصور الذهب الفكرية

 

خلق الله سبحانه الانسان لحكمة وخلق كل ما يحتاجه مسخرا له حتى امر فهم المعاني لا تكون الا باذنه وبموعدا محددا ومعلوم,وليومنا هذا وكل ما لامسه الانسان من المعاني واحسه وما صدر عنه نتاج فعلي وتطوره لازال اكتشاف واحصاء الاشياء لديه صعب,علمناه مالم يعلم كثير يجهل المنطق سيد العلوم علم اتاحه الله للانسان وحجب عنه الحكمة الا على الانبياء والرسل والصالحين والحكمة تاج المنطق والمنطق سيد العلوم وما اوتيتم من العلم الا قليلا,توضح الاية ان الانسان لن يصل الا القليل من العلم مع ان الله تبارك في علاه يرجو لعبده لينهل مما خلقه له من نعم وكل ابوابه مشرعة امامه,حتى الحكمة قد يبلغها ان نال درجة الصالحين

 

ما سخره ويسره الله لعبده من الفهم لا زال يصعب على العربي لينهل من افضاله وان حرم غرس التربية يسعى بنفسه تحركه ادواته حواسه وعقله وقلبه يستفتيه وباقل جهد يتحققه يقرأ ليحرك عقله ينشأ بذرة المنطق السليم,بذرة الفطرة السليمة مغروسة فيه قبل ان يلد,انظرالكافر لا يتوقف عن القرائه ليحافظ على تقدمه وليطمأن على هيمنته فهل من لوم عليه مع انه لا يؤمن ويستخف بالاوامر الالهية,يامن تسمي نفسك مسلم وعربي لغتك عربية ولغة الله بينك وبينه لا تحتاج لوسيط وترجمان فقس منطقيا اين انت من امر الله واين انت من عدوك القارئ والعارف بسكناتك لتتخيله يقرا ساعة خلوتك واطياف مخيلتك,يقرأ ليعد عليك انفاسك ليتحكم بها,والمفروض تكون انت من يتحسب منك عدوك ويخشاك ان تكون بمحله او على اقل تقدير لتواجه لانك مامور مسلم وصاحب رسالة الحق والعدل رسالتك,فكيف؟ بالجهل ام بمدك السمع لمن يشاء يتحكم بك مراجعك شيوخك تسال ونحن؟اجيب لا نؤمن الا بالله ورسوله لا وجود لمرجع اوشيخ بحياتنا ليسومونا الويل والثبور ويسيقنا لجهنم لنذوق سوء العذاب في الدنيا والاخرة,والله ان كان العلمانيون لرفضهم التقليد كالقردة والاتباع كقوم تبع,احرارا وهم من يقارعون منطق الشيطان ولانك معطل عنهم يسوقهم منطق الله ورسوله فلا باس ان يديروا لك عقلك الذي اخترت ان يكون معطل توجه اليهم هم الاولى بك وفرق كبير بين من يشغل عقلك لك وعمن يشغله لنفسه ليستعبدك ,الشرع والفقه يلزمك القرائة العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ,واول خطاب لك اقرأ,استغنائك عن العلم والبحث وجني المعارف به لا يمنع من القرائة للجميع وتمحيص المسائل وردها لتتطابق مع الكتاب والسنة,الا تستوقفك قيمتك عند الله  وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون,من اين تعلم دون قرائة هؤلاء من امتهنوا كرامتك وحريتك يبيعيوك يوميا حتى تقتل دجالون وشياطين كيف لا تميز اين فطرتك قتلوها وانت ببطن امك نعم لان امك واباك ارقام بالحسينيات والجوامع مكتفين بتسجيل الحضور اما حكم المنطق للمراقبة والمحاسبة معدوم لديهم انقذ نفسك وحرثك اذن ولا تستسلم لقدرك واجه الادوات بالقرائة,والاكتفاء بالسمع لن يزيدك الا تشرذم وضياع وعبودية وفقر وذلة وبالاخرة تكون من الخاسرين لانك قصرت بحق نفسك بامتهانك العقل ومنطقه وسلمته لشياطين الانس,لو شغلت عقلك ولم تسلمه لاحد على الاقل تكون مسؤل امام الله وتستطيع ان تدافع عن نفسك انك قرات الامر لسبب كذا وكذا ففهمت كذا وكذا كي لا تتحسر انك قرات وفكرت وعقلت فاخترت لا ان تكون سمعت واتبعت وقلدت يا شيعي يامن عرفوك ان الاسلام شيعي كما اوهموك الملالي التقليد من شروط الجنة الم تفهم بها صادروا اخر ما تملك واول عقلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

,اول مفردة وخطاب جائك من الله وامرك بها القرائة ,والقرائة وحدها لا تكفي انت محكوم بمنطق عام للقرائة الواسعة واسندها للكتاب والسنة حاجج بمصادرالقرائة والتفكر لمعانيها والتدبر ستحقق المنطق السوي,ولا تعرض نفسك لذنب او خطأ سماعا بالمثل الشائع منطق شيطان الملة والشيخ ذبها براس عالم واطلع سالم,وفق اي منطق تسلم لمن اطلق تلك العبارة الشيطانية لترفض كل منطق عاقل ترفض التاني والحوار ولا تعرف وتحفظ بل تفتدي من لا يستحق والفداء لله والوطن كان بك اولى لا تعرف غير الانتماء همك لانك ضعيف وجاهل تستقوي بانتمائك وهم يستقون بجهلك لانك رقم صفر عندهم,الله سبحانه بحاجة لايمانك عاملا لاخيك,ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه,فهمك لمنطق الاخوة لا يعنى ابن امك وابيك فحسب,لم تلقي بنفسك سماعا الى التهلكة وتبوء بغضب الله,اقرأ لتحقق مقدارا من الفهم وان كان اقله والله يعلم وحكمته بالفوارق الفردية والسعي فيها درجات هل يستوي الاعمى والبصير,وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون,القرائة تحقق التعلم والقرائة بامعان تحقق الفهم وعمق التفكر للقرائة تحقق تدبر المعاني ومنافعها ما لا تعد,كيف باجمل خطاب غيبوك عنه وارتضيت بفتات المادة هذا ان اصابك منها فتاة لتستغني وتسير وراء من اوهمك انه معممك القارئ لك الا تعلم انه سارق وسارق العقول لاستعبادها اكبر من اي سارق ومجرم على وجه الخليقة وعند الله لاينظر ويحرم من رحمته ويحرم رؤية وجه الكريم,القرائة بامعان ولاي مفردة تقدمك خطوة لعمق المعانى فان احب الله سعي عبده مخلصا يفتح عليه ابواب الرحمة قد يصله لاسرار من الحكمة ليرقى درجات الفهم لايصالها للبشر ومن لا يستطعها  

وقد يشق على القراء فهم موضوع بهذا السرد المطول ويظن ان محتواه لا علاقة له بزمن حاله مخيف,وقد يقول البعض ما نفع هذا الجهد وهذه القرائة بتناول فلسفة المنطق وحكمته بما يدور من حولنا من اهوال وهل لدينا وقت لنقرا ونفهم مقال بينه وبين المجريات السياسية التي قلبت احوال الامة والبشر راسا على عقب دهور,نجيب لاننا نرى خطر اللهو بما يراد لنا منشغلين بجعلنا نحيا كاموات قتلوا الاحساس بامة الشعر والاحساس ولاننا فعلنا ادواتهم لتحقيق اشكال موتنا وسيلة وغاية وهدف,مريدينا يقراون كل شئ ونتوضأ نحن ببحيرات الجهل الاسنة لتسليم عقولنا هبة الله لعباد سماهم الخالق شياطين الانس والجن عباد لا تؤمن الا بذاتها ولا تخشاه فتجاوزوا حتى مرحلة القتل بدم بارد الى الشراهة والتفنن والتمتع بقتلنا,ودون منطق نحن نعيش كاوراق صفراء تتساقط بين الدهس او الى حضن الشيطان ليتلقفها 

 

قد يقبل الراي لو كانت مجريات الاحداث بعيدة عن المنطق المعاصرالذي جائونا به وفرضوه وما علينا غير المشاركة بتفعيله واشاعته,قد يكون الراي مقبولا لو شاهدنا الناس متمسكين بالمنطق الثابت الصحيح في معاملات معاشنا فما اخافونا على مستقبل اجيالنا,الصورة للمشاهد المخيفة على ارضنا وبامتنا التي امامنا تترجمها السنتنا وفعالنا بفقد المنطق ولا يستثني احد نفسه وان علت درجة منطقه السليم واعني ما اقول 

 

علم المنطق وفهمه ليس حكرا على العلماء وشريحة المثقفين والمفكرين,لوادركَ كل فرد قيمة المنطق لسعوا اليه سعيا,به يوم تسيد وكان شريعة للحياة احوال امم ولازمنة وعصورتغيرت وتقدمت المعاني وتطورت الحياة والخليقة وارتقى الانسان مستمرا بتقدمه حتى تراجع لاسوأ ما نراه والخوف من غد ما نحن اليوم فيه الا نتاج فقده وتحقيره

 

سبات الكتابة كان معاناة لصراع داخلي وكم هممت للكتابة تحضر علامات الاستفهام لماذا اكتب وعن ماذا اكتب وكل شئ يكتب وكل شئ يتحدد ويحدث والقصور والنقص يزداد الحاصل بفهم الانسان لاستناده لما يرقى بحياته المنطق وعلاقته الجدلية بما يرى ويسمع سائرا في الارض مؤديا دوره كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته,حكمة الهية وولادة الانفجار العلمي المعاصر بقشوره المادية كشف بعد اشباع الدهشة حقائق سلبياته المؤثرة في النفوس الضعيفة ومفجري الانفلاق العلمي سبقوا لاعدام المنطق بزمن ليصعب سماع وهضم المنطق عند الضعفاء؟ولانه عند المثقفين بات غريبا

 

المنطق عند الكثير كحلقة اما منفصلة او مفقودة او مغيبة والسواد الاعظم الذي اختار ليكون كالانعام لانفع منهم والشريحة التي تصنف نفسها مثقفة لا تعيره اهمية بحوارها وكثير من يستخف به وينفي علاقة المنطق بتسير الحياة بكل عصر كعلاقته بتفسير الاحداث والكثير راح يفسرها وفق ارتباطاته ومصالحه ويكتفي بقرائته لحرف ليجعله مطرقته في الطرح والمعاملات ولو امسك بعروة المنطق وصولجانه لقدم افضل ما عنده لا ان يعمل على ان يسقط الحاجة له ويخفيه ويرفضه ويحاربه ويضلل كل من يستند اليه بالمنطق علاج للتحدي للمعاناة مع ان موضوعه اجهدنا وباعد بيننا وبين واجبنا لدرجة استوحشنا بفقده الاهل والخلان ليس ياسا كان معنا باحثا عن وسيلة لعودة در القلم لاستغرابنا زمن تسارع فيه تساقط الناس واستهجان تصرفاتهم وبكل المدارات واختلاف مستوياتهم ومعاملاتهم الحياتية واهوال احوال الواقع الديني المرعب وضعف الهمة بحجة الحالة الاقتصادية باستثناء قلة الحيلة,نرجوان يكون المنطق شعار المرحلة للتخلص من الدرن والانكفاء المستشري باسلامنا وعروبتنا,كل كاتب يعلم ما يصيبه بمجافاته قلمه خاصة ان وظفه لخدمة الرسالة كلما ابره يبره الله والصادقين,المنطق بمنظوره عام وخاص سببا واداة اتمنى تيسيرعودته للساحة الفكرية,ليقرن بجهاد الحرف مع البندقية لتحرير ارضنا واستعادة كرامتنا وانصاف شعبنا وتحريره مما ظلم وكسر قيوده فرض عين وفضل من الله جعل المنطق علاقتنا الحميمية بالحياة والقاعدة الثابتة نحو الانطلاق بكل ما نشهد ونعلق او نتحاور .

 

 

 





الجمعة ٢٠ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة