شبكة ذي قار
عـاجـل










إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابـــته السكوت
فإن كلــــمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كــــــــمدا يمـوت
الإمام الشافعي




تتعالي أصوات مكونات العملية السياسية المخابرتية مزدوجة الولاء و الفعل الإيراني ــ الصهيوأمريكي الجاثمة علي صدور العراقيين و المستهدفة لهم اجتثاثا بشرا و أرضا و هوية ... ملوحة بوثيقة " شرف " في تحد و استخفاف مبتذل للعقل العراقي أولا و لعقل كل متابع لما يشهده العراق في أعلاه منذ العدوان الثلاثيني سنة 1991 و في أدناه منذ الإحتلال الأمريكي 2003 و هم كأصوات لذات الشخوص التي لعبت دورا فيه ...معتمدة في ذلك جانبين


أولا ـ جانب الرؤية الغربية في تقييمها للعقل العربي من " أنه عقل اخباري لا يعمل بصيغة الصفحات المتعددة في بنائه لرؤيته و لا يستحضر الا الصفحة الواحدة من الأشياء التي تستهدفه."


ثانيا ــ الإنهيار النفسي و بلوغ المواطن العادي البسيط في العراق حافة اليأس من أن يعيش حياة آمنة خالية من حقيقة السجن الجماعي الذي وجد نفسه فيه منذ الاحتلال من ناحية و من ناحية ثانية الموت المؤكد عند كل ساحة أو منعطف طريق أو أمام سيطرة من سيطرات قوات المليشيات و تلك المسماة ـ سوات ـ أو بكاتم صوت يترصده به طارق عند باب داره .. أو عرضة للتهجير القسري من موطن سكناه الذي ورثه عن جد متقدم في التاريخ ... أو عاملا في مكبات الفضلات تحت نفوذ عصابات من نوع ثاني في علاقة تامة مع السابقة كمليشيات و غير تلك التي تحتمي بأسوار ما سمي " المنطقة الخضراء".


أصوات لا تستحي و بطبعها المنحط لا يمكنها أن تستحضر المثل الشعبي المتداول و الذي يسأل فيه الطفل والده اللص المجرم متي يمكن أن نكون شرفاء و اجابة الأب " عندما يموت كبار الحي " ... و هنا كبار العراق و هاماتها لم و لن يموتوا فالعراق أبا التاريخ البشري بكل ما يعنيه التاريخ من فعل مادي و معنوي لا يمكن أن يمحوه أو يقتله أي كان مهما توفرت له من امكانات لسبب بسيط جدا هو أنه عقــــل العراق و عقل الشعوب لا يطمس.


ذات الأصوات لذات الشخوص التي اتفقت علي بيع و تدمير العراق للأجنبي في مؤتمر لندن و ذاتها التي اجتمعت في أربيل و نسقت مع خليل زلماي زادة ، و ذاتها التي سجدت لبول بريمر و وضعت أكاليل الزهور علي قتلي الأمريكان و التي تسجن العراقيين في سجون معلنة و سرية و التي ترفع صور " الخميني " في مقراتها و تعممها في شوارع مدن العراق و التي فككت معامل العراق و نقلتها الي ايران و التي فتحت بوابات العراق الشرقية علي التوطين الفارسي الذي تجاوز الأربعة ملايين نسمة حد الآن و مكنت العديد منهم التحكم في مؤسسات سيادية في العراق ... فإذا كان هذا بعض أفعالهم فعن أي شرف يتكلمون و لأي وثيقة يروجون ؟ قطعا يعنون اتفاق لصوصية جديد بأحكام جديدة يستهدف اتمام ما لم ينجز بعد من مشروع اجتثاث العراق هوية و جغرافية.


العراق بشعبه المكافح تاج الشرف و هذا التاج مطالب كل عراقي أن يستحضر في الدفاع عنه البيت القائل :

 

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذي ... حتي يراق علي جنباته الدم

و العراقيين تاريخيا و حاضرا هم أهل الشرف و النخوة

و تبا لكل منبت عميل.


d.smiri@hotmail.fr

 

 





السبت ١٦ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة