شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )


بيان


بات من الواضح والمؤكد إن المخطط الأمريكي الصهيوني في العراق , والمدعوم بالقول والفعل من دول الجوار الإقليمي , يرمي إلى تمزيق وحدة الشعب العراقي والى تخريب نسيجه الاجتماعي , الذي حيك وبني وتكون على مدى آلاف السنين , وان الطائفية والعرقية السلاحان المدمران لأي شعب , هما الأساس والنظرية التي اعتمدها أعداء العراق , والتي ترمي إلى إحكام السيطرة على هذا البلد من خلال الحرب الطائفية والفوضى والتناحر والتفرقة , ومن ثم تقسيمه إلى دويلات ضعيفة لا تقوى على البقاء , وتكون فريسة لدول الجوار والدول الكبرى ذات المصالح والأطماع , ولقد شهد هذا المخطط أوج قوته في الأعوام 2005 و2006 و2007 والذي راح ضحيته آلاف الشهداء , وآلاف العوائل المهجرة إلى مناطق في الداخل العراقي , اعتقدت أنها توفر لهم الأمان , ناهيك من مغادرة الأعداد الكبيرة الأخرى إلى خارج الوطن , بحثا عن أمان للأطفال والنساء والشباب , الذين أصبحوا أهدافا للمجموعات التي تنفذ هذا المخطط اللعين , وان العشر سنوات الماضية من عمر الاحتلال وحكوماته , أثبتت فشل الحكومات في التوصل إلى تحقيق حياة أمنة ومستقرة لجميع مكونات الشعب , نتيجة التغذية المستمرة لهذا المخطط من أطراف دولية ومحلية , حزبية وشخصيات دينية وحكومية , لأنه يشكل الضمانة لهم في تحقيق مصالحهم وأطماعهم , وإطالة بقائهم على كرسي السلطة ,إن أساس نجاح أي حكم وفي أي بلد , هو بقوة عقيدته ومنهجه السياسي , وما دام الحكم في العراق , قد بني على أساس الأحزاب الطائفية , والانحياز إلى الطائفة , مع إلغاء وتهميش الجانب الوطني , وعدم العبور على الطوائف والأديان والأعراق وتركها إلى الوراء , والانتقال إلى خانة الشعب الواحد , والوطن الواحد , واليد الواحدة , في مواجهة التحديات الغاشمة التي تواجه الشعب , فسيبقى العراق مستنقع للطائفية والعرقية , وبيئة خصبة لدول الأطماع والنفوذ والمصالح , وسيستمر بحر الدم وطريق الألم والتنكيل بهذا الشعب المبتلى الصابر وسرقة أمواله وقوته , ومن اجل أن تكون رسالة الحركة واضحة فعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها , ففي العراق شعب يتكون من العرب والأكراد والتركمان والأقليات العراقية الأخرى ,وفيه المسلمون والمسيحيون والصابئة واليزيديون , الذين عاشوا سوية منذ فجر التاريخ , وانه ليس من العيب , وبعد أن أصبح الإسلام على مذاهب خمسة قادوها أئمة الدين الحنيف ,على مدى تاريخه الطويل ,أن يكون أبناء العراق موزعين على هذا الأساس , إلا أنهم مرتبطون بدين واحد , واله واحد , وقران واحد , وسنة واحدة , وجميعهم يوحدون الله , ويطبقون أركان الإسلام بلا خلاف , وكذلك ليس من العيب إن نؤكد حقيقة وهي إن الإسلام كان ولا زال مستهدفا من قبل أعدائه وفي المقدمة منهم اليهود , وأصحاب الغرض والعقائد التي لا تمت إلى الإسلام بصلة , بل جاءت لتخريبه ونخره , ولهذا توجب على المسلمين وعلى أئمتهم وأعلامهم ومشايخهم وعلمائهم , أن يحذروا وينتبهوا إلى دسائس الأعداء ومحاولاتهم في تمزيق صف المسلمين , في البلد الواحد , وفي الأمة الواحدة , من خلال الافتراء على الإسلام , بأحكامه وفي عباداته ومعاملاته , وطقوسه وطريقة تعامله مع الحياة , وإثارة الشك والريبة بين مذاهبه وبين أبنائه , لغرض الوصول إلى أهدافهم التي أعلنوها منذ أن وطئت إقدام المحتل ارض العراق , وليس من العيب أن نؤكد حقيقة أخرى وهي أن عرب العراق وعرب أقطار عربية أخرى , والذين ينتسبون إلى زبيد والى ربيعة وقريش وأمهات القبائل العربية ,من عدنان وقحطان ,فيهم السنة وفيهم الشيعة , فعلام أعداء العراق يريدون أن يمزقوا هذا النسيج العربي المسلم المؤمن ؟ ولماذا عندما يريدون أن يتعاملوا مع الأكراد يقولون عرب وأكراد ,

 

إلا أنهم عندما يأتون إلى العرب , يقولون سنة وشيعة , وينكرون عليهم عروبتهم ؟ إن حقدهم وخبثهم ولؤمهم هو الذي يدفعهم إلى هذا العمل الشائن , وان سعيهم الموتور في هذا المجال سيفشل ويهزم , لأن الله مع دينه ومع المؤمنين بهذا الدين , ومع الأمة العربية التي حملت هذا الدين ورسالات الله في الأرض ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) إن حركة الدفاع عن عروبة العراق , في الوقت الذي تدين فيه وترفض السلوك الطائفي ألتقسيمي , فإنها تحذر كافة الأطراف الداخلية والخارجية , وكذلك المليشيات التي تظهر هنا وهناك , لإكراه العوائل والمواطنين على الارتحال من ديارهم ومن أي محافظة كانت , بسبب الانتماء المذهبي , كما وتستغرب من عدم اتخاذ الإجراءات من قبل الحكومة وأجهزتها بحق من يمارسون هذا العمل اللاانساني , المخالف لشريعة الله ولشريعة الشعوب في أوطانها , وان السكوت عن هذا الفعل يعني القبول فيه , والمشاركة في تنفيذه, فالعراق ملك الجميع وليس من حق احد أن يضطهد مواطنا على أرضه, ويمنعه من ممارسة حقه في الحياة .

 


حركة الدفاع عن عروبة العراق
 ١٨ / أيلول / ٢٠١٣

 

 





الخميس ١٤ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة