شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا العظيم في تونس

أيتها المناضلون من أجل حرية حقيقية وكرامة فعلية

رفاقنا على درب العروبة

 منذ تسلّمها لمقاليد السلطة الإنتقالية الثانية في تونس ووفق تفويض إنتخابي محدّد بأجل العام وللقيام بمهمّة أساسية مدقّقة هي صياغة دستور للبلاد ما فتئت حكومة النهضة تستعمل جميع الوسائل وتوظّف كلّ إمكانات الدولة من أجل ضمان بقائها في الحكم لأمد غير محدّد ولذلك نجدها تبذل كلّ ما في وسعها سعيا وراء إستثمار جميع أوراقها العلنية والخفية , الظاهرة والمكشوفة لكتم أنفاس الخيّرين الصادقين من أبناء شعبنا وخنق هامش الحريات الذي أتاحته الثورة عبر تشجيع حلقات التكفير المنتشرة على طول البلاد وعرضها والتستّر عن حقيقة الوضع الأمني المتردّي وتوفير الغطاء السياسي لجماعات العنف والإجرام مجسّدة بالخصوص فيما يسمى رابطات حماية النهضة وتقديم بيانات كاذبة حول الوضع الإقتصادي الكارثي الذي يضع الدّولة على حافة الإفلاس .

 

ولقد تميّزت هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ثورتنا المجيدة بتكالب محموم وغير مسبوق على إقتسام البلاد والسيطرة على جميع مفاصل الدولة وتقسيم النفوذ والسلطة وفقا لمنطق الغنيمة بين أحزاب الترويكا ممّا أدّى الى إنهيار الإقتصاد الوطني وتدهور قيمة الدّينار وتراجع موقع تونس في السلّم الإستثماري الدولي هذا فضلا عن إستهداف المؤسسة الأمنية عبر خلق أمن موازي والتدخّل السافر في شؤون الأمن الوطني من خلال التعيينات الولائية المفتقدة لشرطي الموضوعية والكفاءة وإنهاك الجيش الوطني الشعبي بمهام ليست من صلاحياته أو مسؤولياته وهو الأمر الذي تسبّب مباشرة في إنفلات الوضع على الحدود وإستقرار المجاميع الإرهابية الظلامية التكفيرية في مواقع لم تخرج يوما عن سيطرة الدولة .

 

أيها المناضلون الصامدون الثابتون على المبادئ

يا أبناء الثورة الحقيقيون في مدن الثورة الحقيقية

لقد إستغرقت حكومة النهضة خلال هذه المرحلة مختلف وسائل الترهيب ضدّ أنصار الحرية والكرامة فإستهدفت بصمتها وتواطئها جميع من صدح بصوت الحقّ وحذّر من خطورة الأزمة التي تعيشها تونس في ظلّ إستثمار دنيوي لشعارات دينية وكان ما كان من تصفية ممنهجة للشهيدين البطلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بعد سلسلة طويلة من المجازر والمهازل ضدّ أبناء شعبنا في السابع والتاسع من أفريل والرابع من ديسمبر2012 وغزوتي الرشّ في مدينة سليانة والوالي الفضيحة في مدينة سيدي بوزيد وإغماض العين عن هدم المواقع الأثرية وزوايا بعض الأولياء الصالحين في مختلف مدن الجمهورية .

 

ولم تكتفي حكومة النهضة وتوابعها بذلك إذ سلّطت جام غضبها على أصحاب الرأي وروّاد الفكر في بلادنا من خلال محاصرة وسائل الإعلام ومحاولة إدخالها بيت الطاعة وإستغلال المساجد للدعاية الحزبية والتبشير بثقافة القتل على الهوية , ورغم فشلها الذريع في إدخال الرّعب بقلوب المناضلين على طول البلاد وعرضها تمادت حكومة النهضة في إنتهاج سياسة الهروب الى الأمام عبر إستهداف رجالات الثورة الحقيقيون في مدينة سيدي بوزيد ومنهم الرفيقين المناضلين نجيب بيّاوي منسّق الجبهتين الشعبية والإنقاذ والقيادي بحركة البعث فرع سيدي بوزيد والرفيق عبد الرحمن البراهمي عضو اللجنة التنفيذية للحركة على خلفية قيادتهما للحراك الشعبي الإحتجاجي ومشاركتهما لنضالات المحرومين والكادحين والمستضعفين في تلك الربوع المناضلة .

 

أيها المناضلون من أجل إستمرار الثورة حتى تحقّق أهدافها

رفاقنا على درب الحرية والكرامة

إن إستدعاء رفيقنا المناضل القيادي في حركة البعث  و منسق الجبهة الشعبية و جبهة الإنقاذ بمدينة الشهداء و مهد الثورة سيدي بوزيد  للتحقيق معه يوم 19 سبتمبر 2013 وإستدعاء الرفيق المناضل عبد الرحمن البراهمي عضو اللجنة التنفيذية للحركة للمثول أمام دائرة الأمن الوطني بمدينة الرقاب بسبب قيادتهما للحراك الشعبي الجماهيري السلمي قصد فضح ممارسات الحكومة و كشف فشلها و عجزها في إدارة شأن البلاد و تحقيق التنمية للجهات المحرومة و توفير مواطن الشغل ، يدخل في خانة المحاولات المستمرة و الممنهجة لإسكات الأصوات الحرة و تلجيم أفواه المناضلين لمنعهم من قول كلمة الحق و إنارة الرأي العام الوطني و الدفاع عن حرية و كرامة جماهير شعبنا.

 

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نسجّل إدانتنا وتنديدنا بمثل هذه الممارسات التي تتنافى و أهداف الثورة و التي تذكرنا بتصرفات عهد مضى من الإستبداد والقمع والفساد خلناها ولت دون رجعة فإننا نطالب بالكفّ عن هذه الإجراءات القمعية التي لا تزيد المناضلين إلا إصرارا على النضال و الإصطفاف إلى جانب القوى الخيرة في هذا الوطن حتّى تحقق الثورة أهدافها ويكشف عن القتلة ورؤوس الفساد وزمر الإرهاب وكلّ من والاهم ودعمهم وتواطأ معهم , كما نتوجّه بنداء عاجل الى قوى الثورة وحرائر تونس وشبابها وأصحاب الحقّ أينما كانوا بأن يصعّدوا في نضالهم الميداني اليومي من أجل  التصدي للمخططات المشبوهة و الملغومة التي تهدف إلى سلب حرية و كرامة المواطن وقد تتسبّب في إدخال البلاد بنفق مظلم لن تخرج منه لسنوات طويلة معاهدين الله والشعب والوطن على أن نكون في الصفوف الأمامية بصدور عارية مؤمنة بحتمية النّصر وهزيمة الفساد والإستبداد مهما كانت مرجعيته و مهما غلت التضحيات.

 

عاشت نضالات شعبنا من أجل الحرية و الكرامة

الخزي و العار لكلّ خوّان لئيم

عاشت تونس  عربية حرة ديمقراطية

 

 

عن حركة البعث القطر التونسي

عز الدين القوطالي الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس

 ١٧ / أيلول / ٢٠١٣

 

 





الثلاثاء ١٢ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حركة البعث القطر التونسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة