جميل أن يعبر الإنسان عن اعتزازه بما يؤمن وان كان بغير محله لان هذا هو شأنه ومراده ، ولكن معيب على الآخرين تصديق كذبه وإسناده بأية صورة كانت ،اكتب هذا وكل خجل فيما وصل حال الأمة عليه من تراجع وانهيار وصفعات متتالية وقضم لهذا البلد أو ذاك وتشظية للأرض وللإنسان والمجتمع وما نؤمن ، ونحن من لا يفارق لسانه العزة والغلو بانتصارات وتفاخر وتقييم لا يوجد في وقتنا الحاضر ما يبرره أو يسوغه أو يسنده ،لأننا وببساطة وبسبب واضح ومعلن نعيش من نكسة لأخرى قد تكون اشد أو قد تكون ممهدة لنكسة أخري ،والسؤال الحقيقي ومن غير أن اجرح احد ، هل لو كان لنا من الإيمان أقله أو بعض منه يناسب ولو شكليا وبما نتحدث ، هل كان حالنا كما هو الذي نعيش ، كلنا يتحمل نتيجة ما ألفنا عليه من التزويق والتزوير وتجنب ذكر الحقيقة والغرق بملذات الحياة وان فرطنا بكل ما أمرنا الإيمان به ، وان فرطنا بكل ما أمرتنا الوطنية به ، وان فرطنا أو تجاوزنا على المثل والأخلاق التي نؤمن ، ما يجري إننا تركنا التوجه لرب العباد واخترنا طائعين التوجه لعبادة أو تقديس أشخاص لم يدر بخلدهم في أي لحظة من اللحظات أنهم سيكونون سببا في تشقق الأمة وإضعافها وإهدار قوتها ، فهل نتعظ ، وهل تتوجه أعيننا إلى عنوان الإيمان ومصدره رحمة بما فرض التوارث علينا من تقديسهم ، لأننا نتحمل ذنوب كثيرة بسببهم ،

وهل نعيد النظر ونضع في القلب المجتمع والوطن والأمة ونقاتل في سبيل توحدها واستعادة المجد الضائع غالبا بسببنا ، وحين النصر نكون جميعا الفائزين لأنها الأمة هي من يفوز . نحن رسل الإنسانية نحو اشراقتها ، فهل نحن مهيئون وفقا لما نحن فيه من هذا الدور ،أليس هو التخلي عن المسؤولية والتفريط والنكوص ،نحن المسلمون ، وهل في سلوكنا والعلاقات البينية ما يؤكد إننا فعلا مسلمون وكذا الحال ينطبق على هويتنا العربية والعراقية ، فالي متى السير وفقا لما يريده أعداء الأمة وبما يحقق أهدافهم بكل اليسر،ليتقدموا ولنكون دائما نحن المتخلفون .ولم نقبل إضعاف الأمة ونحن الأعلم بمكامن قوتها ،وما يعنيه بالله إيماننا.أليس من مستدرك يعي نجاح الأيمان ويعمل من اجله . ويرفض للعدو أملاءاتهالله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد .