إن المشهد الدامي في بلاد الشام الذي طال الاخضر واليابس بعد ألاف الارواح التي أزهقها نظام الطاغية الاسد ناهيك عن الانقاض التي اصبحت واجهة المنظر لكل زقاق في سوريا ، لم يُعد خافيا على ذو بصيرة إلا من أمتلاء قلبه حقدا على أبناء امة يعرب من فرس وصهاينة .
ولم تكن مجزرة الغوطة أولى الجرائم إن لم تكن اقلها بشاعة من تدمير مستقبل سوريا ومستقبل اجيالها وقتل ابنائها بالاكداس من أجل الحفاظ على نظام متسلط فقد الشرعية الشعبية ، وذلك لم يكن مجهولا لعاقل ونحن في عالم التواصل البرقي الاعلامي صوتا وصورة حيا على الهواء بواسطة التلفون او الانترنيت ومراسلي الوكالات والمراسلين المتطوعين من أبناء الشام العزيز .
إن الحماسة التي تلف اروقة الانظمة الغربية والبيت الابيض لضرب سوريا بالتاكيد ليس حرصا على الشعب العربي السوري وانمـا لامســاك زمـام المبادرة في توجيه دفت وسيلة الحكم بعد سقوط نظام الاسد ووضع الامور بنصاب الرغبة الغربية الصهيونية وحفظ مصالحهم وامن الكيان الصهيوني بالدرجة الاولى كما كانت في فترة العقود الاربعة من حكم عائلة الاسد وبقاء اقدام بني فارس قوية في المنطقـة امرا غير مستبعد .
لـــذا ستدك الوجبة الاولى من الصواريخ وبواكير الطلعات الجوية مواقع فصائل جهادية في سورية بحجة اضعاف القوى المعادية للديمقراطية وما يطلق عليها بالارهابية ، وتشدد هذه الضربات في حمص وحلب واطراف اللاذقية أما في دمشق ستضرب مواقع مهمة للجيش الحر خصوصا المناطق القريبة من الحدود اللبنانية ومنظقة السيدة زينب للسماح لمليشات عراقية ومليشيا حزب الله للسيطرة على المنطقة بحجة الحفاظ على مقدسات مذهبية وهذا ما يفسر خرس حسن نصر الله المقاوم الممانع !!! ، وهذا بطلب ايراني رسمي وبتنسيق ميداني . وستحثنا الاخبار المستقبلية انه ،، لولا التدخل الايراني ما سقط بشار الاسد ،، !!! .
فأن أهل الغدر والحيلة والدهاء والخبث لم يغيروا جلودهـم ولا طباعهم لاجل هذا وذاك .
أملين من كل حـر شيوع هذه المعلومة الهامة بكل الوسائل المتاحة لتنفــع من تنفــع ولنقل
اللهم اشهد اللهم إنــا بلغنــا .
