شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أن أتلقيت به في مؤتمر بإسطنبول، أعده مركز راسام للدراسات صيف عام 2012، حتى شعرت بإنني أعرفه منذ زمن بعيد. فقد كان الدكتور عباس خلف الموسوي بجانب وطنيته الناصعة وثقافته السياسية العالية التي وظفها بكل قوة ضد الإحتلال الأمريكي وأعوانه، كان حلو المعشر، طيب الروح، يتهافت لمساعدة الآخرين. وربما البيئة الكرخية، والذكريات البغدادية التي ترعرنا فيها وعشنا سنوات جمالها قد خزلت مسافة التعارف فيما بيني وبينه. كان رحمه الله يتكلم عن أوضاع العراق بكل حرقة وتحسر، لكنه لم يغفل التفاؤل قط. فهو نظر إلى جوهر الوطن عبر قواه الوطنية الصادقة المخلصة من العراقيين الشرفاء النجباء سواء كانوا في فصائل المقاومة المسلحة أو بين الصفوف المدنية.


رحل عباس خلف الموسوي قبل أن يرى العراق محرراً، لكن روحه ستبقى حاضرة مع المجاهدين والمكافحين حتى يتم بعون الله تعالى تحرير البلاد والعباد من قيود الإحتلال وأدرانه. رحمك الله يا أبا حيدر وأسكنك فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 





الخميس ٣٠ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عماد الدين الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة