شبكة ذي قار
عـاجـل










علمتنا سنوات الظلم المبرمج على مدى السنوات العشر الأخيرة ، أن هناك مجموعة لقطاء جياع تم جمعهم من قبل اجهزة المخابرات الأجنبية ليتم وضعهم على كراسي السلطة في العراق ( الجديد ) فكانت النتائج المتوقعة والتي أراد أسيادهم تحقيقها وشجعوهم على ذلك هي سرقة المال العراقي . بدأوا بالملايين وانتهوا بالمليارات .. ولازال نشاطهم مستمراً .

 

كذلك تعلمنا ان نرى مجموعة كبيرة من هؤلاء وهم يفتقدون أبسط مقومات الثقافة والتعليم أن يلجأوا الى التخريب الثقافي والحضاري لبلد مثل العراق الذي قدّم منذ قرابة قرن من الزمن  رعيل من المثقفين والأكاديميين والإختصاصيين في فروع المعرفة الى معظم البلاد العربية حين لم يكن في بعضها شارع واحد مبلط . ولكي يغطي مثل هؤلاء على عيوبهم وعقدة النقص المعشعشة داخلهم بدأوا بوضوع كلمة " الدكتور " أمام أسمائهم وزوروا من أجل ذلك الشهادات واشتروا بعضها .

 

كذلك علّمتنا هذه الفترة المظلمة أن هؤلاء ولكي يفرضوا بقاءهم في السلطة فإنهم قد أحاطوا أنفسهم بعصابات تحمل السلاح لتقتل وتحرق وترهب العباد جهاراً نهاراً تحت حماية السلطة لأنهم جزء من هذه السلطة حتى ولو لم يتبؤا مراكز وأكتفوا بهالاتهم الدينية .

 

الأهم من كل ذلك ، والذي يعتبر نتائج طبيعية لوضع غير طبيعي ، هو خلق إعلام بصيغة جديدة أسميه ( إعلام الدولار ) . وظيفته الأولى هي التضليل والثانية التوجيه الخاطئ والأخيرة شراء الضمائر والذمم . ولا يظن البعض أن ذلك كان من وظيفة السلطة فقط ، فالأهم والأخطر منه هو ما تم على أيدي المنتفعين من الوضع الفاسد من الذين لبسوا لباس الوطنية العراقية والذين أصبحوا من أصحاب المليارات بين عشية وضحاها ولا ندري كيف ..؟ يقول عنهم البعض أنهم أثرياء ومن عوائل ثرية أصلا ، ويقول البعض أنهم رجال أعمال ، في حين يصر الآخرين على أنهم شيوخ ويملكون مايملكون ..!! وزادوا من هيبتهم الوطنية والإيحاء بمعارضتهم للواقع العراقي الفاسد بأن إختاروا العيش خارج الحدود بدءاً من الأردن وله حصة الأسد منهم .. ووصولا الى بريطانيا وأوروبا .

 

وكل ذلك ولا زلنا نقول أنه إفرازات طبيعية فاسدة لوضع غير طبيعي وفاسد بكل المعايير . فلا غرابة فيما يحدث .

 

هناك ثلاث أنواع من هذه الإفرازات الفاسدة التي تم تشخيصها .. إثنان منها تم تحديد شخوصها ، والثالثة في طريقها الى ذلك " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "

 

أولها الحكومة العميلة بدءا من رأسها النتن نزولا الى أدواتها وعدتها وكوادرها بما في ذلك أصحاب العمائم والخطب العصماء " والله يعلم أن المنافقين لكاذبون "

 

ثانيهما الذين باعوا مثلهم وقيمهم ليصحوا على رائحة الدولار فكانوا " الصحوة والصحوات " رأيناهم ينتقلوا من خيانة المقاومة والتنكيل بها الى خطباء منصات ساحات الإعتصام تهتز شوارب كبيرهم الذي علمهم السحر غيرةً على الشباب المنتفض وشتما بأجهزة القمع وهو ماكان تمثيل في تمثيل ثم أناخ مطيته بباب المالكي في المرحلة الثالثة .

 

أما الثالثة أي الفئة الجديدة فهي البعض من المندسين كرها أو طواعية بين وطنيي المؤتمرات والتنظيمات وهم ممن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على المنصات والمنابر ومواقع الصحافة الألكترونية والتواصل الإجتماعي .. وهم من قصدت تحديدا أننا على الطريق لوضعهم تحت الأضواء الكاشفة بإذن الله ومعاونة الغيارى والمخلصين ومؤازرتهم .. ونحن نعلم أن الخفافيش لاتطيق الأضواء القوية !!

 

وهذا ما سيكون إن شاء الله في القريب العاجل .

 

أليس من الغريب حقاً أن تنتقل العدوى ليصاب بها بعض المحسوبين على الصف الوطني ..! أم هل أقول بعض المندسين عليه ..؟  وسنأتي على ذلك في هذا المقال وفيما سوف يليه .. وإذا كان كلامنا هنا بسيطا وشكليا ورمزيا أيضا .. فإنه لن يستمر كذلك بل سيكون واضحا مدويا ومصوبا الى الأهداف مباشرة وسينشر كافة الأوراق فوق الطاولة ..

 

فخير لنا أن نبقي على إعلام المقاومة والإنتفاضة نظيفا وطنيا مخلصا بدلا من أن يكون عكس ذلك عبارات ومضمونا وعملا . كفانا كوارث ، يرحمكم الله . ولقد آن الأوان لإعادة الحسابات وبشكل جدي إذا ماأردنا تحقيق التقدم من أجل التحرير والنصر وتجنب الإنتكاسات .

 

يبدو أن آخر التقليعات هي المؤتمرات .. فما أجملها من طريقة حين يجتمع المخلصون فعلا للإنتفاضة العراقية واهدافها النبيلة من الذين تنزف قلوبهم دما مع النزف العراقي الطاهر على أرض ساحات الإعتصام ومن أجل تحقيق أهداف ومقررات مبدأية .. ثم فجأة تفتح الأبواب لدخول المندسين والمشبوهين من حيث المواقف والتاريخ بينهم لكي يتحقق الإجهاض المطلوب والمعد له في الظلام ولتكون المقررات حسب المقاسات .

 

هؤلاء قبضوا المعلوم من مؤتمر واحد فقط من هذه المؤتمرات . وللواقع والتاريخ يبدو أن المعلوم كان دسما بعد أن خصص أحدهم الملايين من الدولارات لتمويل المؤتمر ..!!

 

وياله من تمويل كخنجر مسموم لحوت من حيتان تجار السياسة يرتدي الثوب الوطني ...!!!

وليعتبر مقالي هذا هدية له ولهم بمناسبة العيد

والى لقاء قريب في مقال جديد يرونه بعيدا ونراه قريبا

وفي أمان الله

 

lalhamdani@rocketmail.com

 

 





الخميس ١ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الحمـداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة