شبكة ذي قار
عـاجـل










للامس القريب ، كنت أصاب بدهشة حين اسمع نداءات ومناشدات بعض القوى الوطنية أو بعض الشيوخ وأتألم وهم يطالبون الحكومة العميلة في المنطقة الغبراء ويناشدونها ويعلقون لافتات كبيرة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين زجت بهم ظلما وعدواناً وانتقاماً وكأن الحكومة هي صاحبة القرار في إبقاء أبنائنا قيد الاعتقال أو الإفراج عنهم ..


لقد أثبتت السنوات العشر المنصرمة من عمر الغزو الأميركي للعراق أن المقاومة الوطنية هي صاحبة القرار ولها السطوة في الشارع فعندما تنوي وتعزم على أطلاق سراح المعتقلين – ليس لها إلا أن تتوكل على الله وتحشد حشودها وتهب بقلب مؤمن بالله لتنجد وتفرج عن الآلاف منهم بهبة وصولة رجلٍ واحد.. فمن دخل السجن ظلما وعدوانا لن يغادره بقرار سلطة ظالمة جائرة مثل حكومة المالكي وإنما يتحرر بقوة السلاح والسلاح دائماً هو أداة تحسم المعركة لصالح المظلوم ..


قلناها سابقا ورددناها طوال معركتنا العادلة مع المحتل الأمريكي وذيوله في العراق ونرددها اليوم وغداً بأعلى صوت أن مقاومتنا الوطنية وفصائل الجهاد في وطننا الحبيب وفرسان الحق في كل شبر من أرضنا الحبيبة هم الذين سيحسمون هذه المعركة وليس غيرهم ..


قلناها أتركوا كل شيء للمقاومة فهي تعرف أين تسير وكيف تسير ومتى ستصل بالعراق إلى بر الآمان ..


لقد حسمت مقاومتنا الوطنية نصف المعركة حين أرغمت أمريكا على الانسحاب ملقنة إياها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ، وحين أرغمت قبلها جيوش التحالف على مغادرة ارض العراق خائبة منكسرة ذليلة تطاردها لعنة التاريخ ..


وقلنا أن النصف الآخر من معركة التحرير ستحسمها المقاومة أيضا وطالبنا أن يوكل الأمور إليها وماعلينا نحن إلا نبارك خطواتها وندعمها بما نستطيع ونؤمن بها إيمانا قاطعاً بأن الأوطان التي احتلت واستعبدت سابقاً لم تتحرر إلا بمقاومة أبنائها وشبابها ..


إن أنشطة المقاومة برمتها تصب في إفشال العملية السياسية التي يتباهى بها المالكي وقرود المنطقة الخضراء وهي عازمة على تعرية الديمقراطية التي إقامتها أمريكا في العراق والتي تعد أسوء نموذج للديمقراطيات الزائفة في العالم ..


العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة بأقتحامها السجون والمعتقلات وتحرير الآلاف من أبنائنا تعد خطوة جبارة وتعطي انطباعاً ايجابياً وتؤيد رأينا بأن المقاومة هي سيدة القرار في الشارع العراقي وليست الحكومة النتنة الهزيلة التي فقدت مصداقيتها حتى عند أنصارها الذين امنوا وتوهموا بها ..


لقد آن الأوان أن نسلم مفاتيح نجاتنا وتحرير وطننا إلى المقاومة الوطنية وما علينا إلا أن نقدم لها الدعم المادي والمعنوي ونؤمن إنها كانت وستكون صاحبة القرار في الشارع مهما كثر عددهم وعددتهم ومهما استقوى العدو بالخارج وخاصة ملاللي إيران الحالمون باستعادة الامبرطورية الفارسية التي تهاوت على يد إبطال فتوحات التحرير الأولى ..


لقد اقتحمت السجون اليوم وكانون يظنون إنها عصية على مقاومتنا البطلة وغدا ستحرر المنطقة الغبراء وتسترد سيادة العراق وهو يوم ليس ببعيد فعندما يأذن جلّ جلاله في علاه ستشد المقاومة الوطنية العراقية رحالها نحو المنطقة السوداء و ستعيدها خضراء لشعبنا حين ترفرف راية العراق،راية العروبة خفاقة فوق القصور الرئاسية العراقية ، قصور السيادة العراقية الوطنية التي احتلت وسلمت لكلاب أمريكا ( مع اعتذار للكلاب في العراق ) ليحولوها إلى ولاية إيرانية تتحكم برقاب وحياة العراقيين في كل مكان ..


تحية إلى رجال المقاومة الوطنية العراقية والى فرسان الجهاد في وطني الحبيب ..ورحم الله شهداء المقاومة الذين وهبوا دمائهم رخيصة لتحرير العراق من براثن الاحتلالين الأميركي والإيراني ..


 

Golshanalbayaty2005@yahoo.com 
 

 

 





الاربعاء ١٥ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة