شبكة ذي قار
عـاجـل










"إن الثورات الشعبية لا تعرف الاجازات، وإذا توقفت الثورات الشعبية قبل بلوغ أهدافها فإنها لا بد أن تنتكس، وتجد نفسها مرغمة أمام أعدائها علي أن تسلم لهم بما حصلت عليه من انتصارات مرحلية في فترة النضال، ثم يتعين عليها بعد ذلك أن تبدأ الطريق الثوري من أوله." جمال عبد الناصر


بعيدا عن الرؤي بمفهوم "هكذا نفكر وهكذا يجب أن يكون" نري من أن انتفاضة/ثورة شعبنا هي ثمرة تراكمات شعبية هائلة من الضغط، و الاضطهاد المركب و المتداخل التي ازدادت قوة تحت طائلة تعميم الوشاية حد الصمت الذي فجره قرار احتجاج فردي (قرار الشهيد البوعزيزي) علي وضع معاشي مزري يشترك فيه مع الآلاف من أبناء البلاد. قرار مثل الشرارة التي أسقطت خيار الصمت أو الاحتجاج السلبي فاتحة بوابة دخول جماهير شعبنا عصر الانتفاضة الشاملة من أجل الكرامة بما تعنيه من حرية و عدالة، النتيجة انتفاضة/ثورة عفوية مفاجئة لكل الأطراف قطريا و قوميا و عالميا.


• قطريا الأحزاب و الاتحاد العام التونسي للشغل و الشخصيات الوطنية

• قوميا الأطراف الرسمية وحتى الشعبية


• عالميا المفاجأة حد الذهول التي أصابت أجهزة الدول الكبري المتحكمة رسميا في صياغة الوضع الدولي بما في ذلك طبيعة تطور المجتمعات المتضامنة والعمل علي نقلها الي مجتمعات تحكمها الفردانية طبقا لما تقتضيه العولمة من تصورات لتحقيق النفوذ بصيغة المصالح وبخاصة الأجهزة ذات الشأن الفرنسية والأمريكية خاصة ذات الأثر في الشأن التونسي، الأجهزة التي كانت تتوقع تحولات ما (تتحكم فيها وتؤشر هي بداياتها ونهاياتها) إلا انتفاضة/ثورة خاصة عند نجاح الانتفاضة/الثورة في تحييد المؤسسة العسكرية لا بل انحياز هذه المؤسسة إلي جانبها بالرغم مما أثير حول قيادتها من أعلام مشبوه يطمس حقيقة وعيها الوطني وبذلك رسمت الإنتفاضة/الثورة طريق نجاح تاريخي مذهل في إسقاط قيادة النظام بأسلوب الاستشهاد وروحية التضحية من أجل تونس حرة مستقلة ومستقرة في ظل عدالة اجتماعية واقتصادية وقانونية، محركها الأساس وعي شعبي سابق وعي النخب السياسية مثله عدم الاكتفاء بإسقاط رأس النظام وإنما الإصرار علي إسقاط النظام واستئصال جذوره بالكامل(اعتصامات. القصبة) مسقطة الدعاية والتثقيف الغربي علي صورة العربي (الخائف - المتردد - الأناني - الجشع - السطحي) وراسمة صورة حقيقية للعربي (الشجاع - المقاوم - المضحي بنفسه - الذكي) من أجل القيم ألكبري التي لخصها في شعار كلمة "الكرامة" وفي ذلك تعبير واضح علي مدي عظمة شعبنا وخطورة ما طرحته الانتفاضة/الثورة علي القوي المعادية... عظمة فعل لم تكن بمعزل عن جملة عراقيل منها ما هو وليد الايجابيات نتيجة طبيعة الانتفاضة/ الثورة.. وتأخر وعي القوي السياسية بحكم ظروف القهر والإقصاء الذي عرفته خلال العقود الخمسة وخاصة العقدين الأخيرين ومنها ما له علاقة بالأطراف الخارجية في علاقتها بمكونات المشهد السياسي الذي أوجدته الانتفاضة/الثورة وما أفرزه من اصطفاف طوعي أو إجباري.


• طبيعة الانتفاضة/الثورة وتأخر وعي القوي السياسية : مثلت عفوية الانتفاضة/ الثورة وبقائها موحدة ضد النظام برموزه وهياكله وتأخر القوي الوطنية في تنظيمها رغم وضوح ذلك في ضميرها بما ينقلها من العفوية التي أدت وظيفتها كأحسن ما يكون إلي التخطيط والعمل الاستراتيجي المتكامل بما يجنب الانتفاضة/ الثورة للخنق أو الاغتيال وهي بعدها في المهد... رغم ما مثلته (جبهة 14/01 وتكون المجلس الوطني لحماية الثورة) من بارقة أمل إلا أن تأخر وعي الأطراف السياسية ولهفتها المصطنعة للظهور وكسب مساحات داخل الشارع جعلها تسبّق فعلها الميداني (الإشهار) أو ظروفها الداخلية (الهيكلة) علي ما هو سوقي (استراتيجي) يفرض عليها التوافق المرحلي كما فرضته حركة الشعب سياسيا في بيانها المؤسس للمجلس الوطني لحماية الثورة ليتحول من هيكل آني إلي هيكل ذا بعد استراتيجي مرحلي من حيث التخطيط والتوجيه وبما يجعل من النبتة التي سقاها الشهداء بدمائهم تتحول إلي شجرة/وطن يستظل بها الشعب كله دون إقصاء وبما يعمق حبه والتضحية في سبيله..تسابق في الفعل الميداني الاشهاري وتغييب تام للفعل الاستراتيجي جعل القوي المعادية والأطراف الخارجية تلطقت اللحظة وتوظفها لفائدتها في شكل يقترب من التخلي أو التسليم من القوي الوطنية والقومية التقدمية في إنتصاراتها النضالية لها... تحت لافتة شعار المحطة "ديمقراطية صناديق الاقتراع".. بما يعكس عجزا جماعيا داخلها في فهم الواقع بما يشقه من تتداخل في جانب وفي جانبه الثاني هيمنة يوتوبيا الفكر الفلسفي الذي يسقط البرامج علي مجتمع غيرالمجتمع الذي عالجه ومنه استنبط تلك الحلول، أي هيمنة النظرة الميكانيكية محل النظرة العلمية.


• الأطراف الخارجية وعلاقاتها بمكونات المشهد السياسي الذي أوجدته الانتفاضة/الثورة : أفضي تغييب الفعل الاستراتيجي المنظم الي فتح الباب أمام عراقيل مركبة استغلته القوي المعادية سواء داخلية أو خارجية لكسب الوقت واستيعاب المفاجأة/ الصدمة وتحريك رصيدها علي مستوي الشارع وصياغة خطاب جديد ينسجم مع طبيعة الواقع القطري الخالي من الأقليات والطوائف الدينية وتفعيل سياسة فرق تسد من خلال هيمنتها علي مؤسسات القرار بعد تلقفها لمفهوم الحكم بشرعية الثورة أولا، وثانيا الحكم بشرعية صناديق الاقتراع بعد 23/10/2011 بما يجعله خادما لمصلحتها (الهيئة العليا وما أثارته من نقاش ومراوحة - حل التجمع والسماح لقياداته بتشكيل كارتل سياسي لتشتيت التركيز الشعبي علي هيكل واحد وصم بالفساد - في مرحلة أولي وما واكب هذا الفعل من تحريك بعض التيارات الدينية والعلمانية في صيغ متقابلة وفتح قنوات الإعلام أمامها تحت لافتة دمقرطة الإعلام، وفي مرحلة ثانية - المجلس الوطني التأسيسي بما أضافه من اعلام مفتعل حول ثنائية هي بكل المعايير خيالية تتقصد طبيعة الدولة في صيغتها الدستورية بين الدولة المدنية والدولة الثيوقراطية - لعل أبرز لافتتان لها هما : جماعة أنصار الشريعة من ناحية ومن ناحية ثانية : جماعة رقصة هارليم شيك وأمينة فيمن - تتقصد منها الأطراف المعادية إشعال فتنة تقسيم المجتمع وتغذية الطائفية السياسية لتتحول الندوات السياسية إلي مجالات لإثارة الشغب والاحتراب المقترن بالعنف مهددا الوضع الاجتماعي باحتقان لا يخلو من سلبيات الاقتتال الغير مبرر) بما حرف الفعل الهادف اجتثاث بقايا النظام المنهار وتعميق ثقافة التوحد الوطني التي خلقته الانتفاضة/الثورة.. وسمح لها بإعادة بناء المشهد السياسي معلقة كل طموحات الشعب في انتفاضته/ثورته من رسم لطريق جديد في البناء والتقدم بشماعة انجاز "الدستور" وكأنه الحل السحري لمشاكل البلاد رغم أنه عمليا لا يعدو أن يكون أكثر من حصان طروادة تتخفي وراءه هذه القوي قصد كسب مزيدا من الوقت للتمكن من مؤسسات الدولة واعادة انتاج النظام الذي استهدفه الشعب بحراكه وما واكبه من تضحيات مادية وبشرية بصيغة أكثر بؤسا وأشد قتامة دلائلها بائنة في طبيعة الخطاب والسلوك الذي يتوخاه المجلس الوطني التأسيسي في جانب وفي الجانب الآخر خطاب وسلوك رئاسة الجمهورية ورئاسة السلطة التنفيذية.


• حكومة ما اصطلح عليه بالمرحلة الانتقالية وما تملكه من مؤثرات إعلامية وتحكم في أجهزة الدولة وقوة مالية... وتمثيلها الطرف الممثل للوبي المالي الإسلامي وما يفرضه هذا التمثيل من تقاطع إستراتيجي بين الرأسمال الإسلامي ألريعي والرأسمال المالي العالمي(ريعي أيضا) أي التوفق علي - العولمة بما تفرضه من صيغ ادارة وثقافة واعادة هيكلة اجتماعية - من ناحية ومن ناحية أخري ظرفية استعجاليه تستهدف ادماج - تركة شركة بن لادن للأعمال الجهادية "القاعدة" بمختلف تسميات فروعها - طبقا لما يفرضه اتفاق تسليمهم السلطة بمفهوم الاطمئنان ظرفية تهدد البلاد بالإرهاب بما يجنب هذا الطرف العداء من الشعب وعدم الرضي من الحليف الخارجي خاصة وأن هياكله القاعدية لا تتردد في الإفصاح عن مدي تعلقهم بأخوة الأمس القريب واشتراكهم معا في نفس المنحي والتصور لبناء الدولة وصياغة المجتمع.


عراقيل جعلت المشهد السياسي يبدو ظاهريا يعيش حالة انسداد باعتبار أن كل القوي قد احتلت حيزا ما لدي الشارع/الشعب، إلا أن الحقيقة غير ذلك إذ من الناحية العملية كل القوي سواء التي تحتكم للشرعية المزعومة وتلك التي تنافسها بما في ذلك الخط الوطني والقومي التقدمي تعيش عالم افتراضي في تصورها للشارع تصور لا يكشفه خطابها فقط وانما حتي رصيدها الخاص بصيغة هياكل، مما يجعل من تفعيل شعارات/ أهداف الانتفاضة/الثورة وكأنها لا زالت حلم يراود الشارع/ الشعب ويدفع به للوقوف علي الحياد، لا بل الي رفضها لفائدة اللامبالاة التي تهدد بالتسليم للزمن فما هي الحلول؟


من المتأكد في كل التجارب أن مصلحة أعداء الثورة وطموحات الشعب في الكرامة والتحرر هو إحداث الفتن واضطرابات تخلط الأوراق بما يعرقل وصول قوي وطنية للسلطة من خلال إشعال صراعات بينها وبما يمكنها من العودة إلي أساليب القمع التي كانت سائدة ما قبل 14/01/2011 بشكليها المادي والمعنوي تحت لافتة هيبة الدولة. وإذا كانت البلاد محصنة ضد هكذا مخطط وهي ميزة هامة فمن الضروري والواجب الوطني والقومي افتراض الأسوأ وعدم الاكتفاء بايجابيات الوضع الديني والاجتماعي الحالي واستحضار وعينا الاستراتيجي بما يمكننا من تحديد ما يخطط له العدو المشترك لكل الأطراف الوطنية المناهضة له ولما يمارسه من أفعال ميدانية خطيرة ولا تخلو من خبث متراكم بحكم التجربة... وعي يعيد للانتفاضة/ الثورة اشراقتها التي خفتت محليا نتيجة المراوحة وغياب الحلول وألحقت بها ردات خارجية تهدف تشويهها ومحاصرتها كما هو الأمر في ليبيا - اليمن - سوريا - البحرين (ولنتذكر تصريح وزير خارجية حكومة الاحتلال في العراق عند زيارته للبلاد حول النظام الذي يجب أن نقتدي به/ قمة العمالة)، وبما يجعلها من جديد سباقة في صياغة الحلول التاريخية قوميا وإنسانيا لا قطريا فحسب كما كانت سباقة في تحريك عوامل الرفض عند أبناء الأمة لأنظمة الفساد والتبعية وهذا لا نعتقد أن يتم من خلال طرف واحد مهما كان ثقله أو مجموعة أطراف كما هو الحال في "الجبهة الشعبية" بل الأكيد من خلال جبهة عريضة وطنية وقومية تقدمية تقطع مع حالة العداء الذي طبع علاقات أطرافها من ناحية ومن ناحية أخري يجمعها خندق واحد يفرض الوضوح مع أهداف المرحلة وينأى بأطرافها عن الخطاب المزدوج من مهامها :


أولا: وضع برنامج وطني شامل سياسي واقتصادي واجتماعي يضع الحلول العملية لمشاكل البلاد المتراكمة أهمها الفساد والبطالة والفقر... ويفعل دورها علي مستوي الأمة وقضاياها المتأكدة في حريتها واستقلالها وطرد النفوذ والاحتلال الأجنبي من أقطارها.


ثانيا: وضع ميثاق شرف وطني ملزم للجميع يقر من قبل الشعب عبر استفتاء يقوم علي :


• مبدأ الاحتكام للديمقراطية وتجنيب البلاد الانقلابات أو الانفراد بالسلطة ورفض معالجة المشاكل بروح العداء والإقصاء والتنافس غير الشريف.
• مبدأ محاربة الإرهاب مهما كان مصدره وطبيعته والعمل علي محاصرته واجتثاثه ثقافة وسلوكا.


أعرف من أن هكذا كلام يضع قائله في نظر أصحاب الايديولجيات المتزمتة عند حافة المرتدين والمتسلقين للأحداث.. لا يهم حتي وان وضعوه في خانة العملاء فواقع الحال يكون فيه الساكت عن الخطأ جزء منه... وحتي نقرأ هذا الواقع قراءة تجعل من الكلام المقدم يجد صدي له في نفوس من لا يتعامل الا بالعصا الصلبة أتساءل، ألم تتعرض الإنتفاضة/الثورة الي دخيل يستهدف سرقتها من إنتفاضة/ثورة "كرامة" بكل ما تختزنه الكلمة من مفاهيم حقوق طبيعية وتوثيقية بكل أبعادها الوطنية والقومية والانسانية، الي انتفاضة/ثورة تستهدف القرب والبعد من الله، الطقوس وكيفية تصريفها؟ ألا نعيش واقع خطاب ساسوي اعلامي وتثقيفي يعمل علي قسمة المجتمع ونحبه الي (اسلاميين ومدنيين)، المدنيون هم الضالون والذي يحل عليهم السخط والتعزير والتوصيف بالكفر والالحاد حتي وان كان يتعاطي طقوس الدين بما تعنيه الفرائض من واجبات، والاسلاميين هم أصحاب الحق حتي وان كانوا حتي الأمس القريب من سقط متاع المجتمع وهم فيما بينهم حسب درجات بما جعل كل منهم يخالف صاحبه في مسائل جزئية وهامشية، فيكفر هذا ذلك ويفسقه ويبدعه؟


اذا ما وعينا هكذا واقع كقوي وطنية وقومية تقدمية وكأطراف تنتمي الي "جبهة تستهدف تحقيق أهداف الإنتفاضة/ الثورة" هو أن لا نكون متمسكين بالموقع الذي من خلاله كنا طرفا فاعلا في اسقاط الاستبداد كجزء قاعدي بين الشعب ومن خلاله حتي بظهور عوامل وأسباب وحقائق تفرض تغيير الموقف. أليس من واجب الثوار هو تقليص دائرة الأعداء بمن فيهم الذين يبقون علي عدائهم لكنهم اختلفوا مع الآخر الأكثر عداء؟ كل تجارب حركات التحرر في العالم، وبدون استثناء، يؤكد تاريخها من أنها التزمت بقاعدة ابقاء ابواب التراجع والاعتراف بالخطأ مفتوحة على مصراعيها ولم تغلقها حتى نهاية الصراع، وهذه بديهية معروفة، ولذلك قال رمز النضال الوطني والقومي والانساني في التاريخ المعاصر الشهيد صدام حسين وهو في محكمة الاحتلال ب "ان اي عراقي دعم الاحتلال وتراجع فهو منا حتى لو تراجع قبل ساعة من التحرير"، فما بالك ونحن نتعامل مع حالة هي تحت طائلة الاستهداف ان لم يكن في ذاتها ففي مصالحها، وقبل هذا كله فان الله فتح كل ابواب التوبة كي يتراجع الخطاة ويقبل تراجعهم ولم يأمر الله بغلق ابواب التوبة، فهل يوجد بشري ايا كان يملك حق منع التوبة والنقد الذاتي مع ان الله فتحها؟ أيها الوطنيون والقوميون التقدميون استحضروا دوما وأنتم تمارسون السياسة من أجل وحدتكم ونهوضكم الوطني والقومي بامتداداته الانسانية وفي كل محطات الفعل السياسي الحكمة القائلة "ان العصا اليابسة عندما تضرب لاتؤذي المضروب بها فقط بل قد تؤذي الضارب بها ايضا خصوصا عندما تتكسر ويصل جزء منها الى عينيه فتؤذيهما!"


والان، وفي ظرف اشتداد أزمة البلاد بمفهوم انسداد آفاق الحل وبما يتهددها فعلا بائنا من الانزلاق الي دوامة الفوضي بما تعنيه من دمار وتراجع حتي علي مكتسباتها المدنية ادارة كانت وحياة اجتماعية، فإن القوي الوطنية والقومية التقدمية مطالبة باعتماد سياسة العصا المرنة واللينة لمواجهة استهتار المتصدرين للمرحلة الانتقالية بحقوق الشعب والإلتفاف علي أهداف الإنتفاضة الثورة، خاصة وكلكم تعرفون مدي ما تحض به من دعم خارجي متعدد الينابيع وموحد في التوجه وتذكروا دوما من أن أمريكا تستصرخ الديمقراطية اذا كان النظام ليس صنيعتها أم اذا كان صنيعتها فما يفعله حتي وان سالت الدماء أنهارا فهو دفاعا عن قيم الديمقراطية ولكم في العراق مثالا بائنا بما يعيشه من مذابح يومية وحجز دائم للشعب في دائرة الموت اليومي والسجن الدائم، ولا يجب أن ننسي لا سليانة ولا اغتيال المناضل شكري بلعيد وكيف تعاطت معه وسائل الاعلام الغربية بما في ذلك الأمريكية.


ان التكتيك ليس بالفعل الميداني المستقل عن الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها أرضية الجبهة الشعبية بصيغة الرؤية لهذه المرحلة وهي كاستراتيجية تحدد مسار المواجهة بمختلف قواها الفاعلة أو الطرفية وتتوقع استشرافا ما تثيره من عراقيل وخدع بكافة الاشكال، لذلك حددت ارضية الجبهة الشعبية ضمنيا اشكال التكتيك ومتى يتبع ومتى يتم تركه وتغييره تبعا لتطور المواجهة.


فهل لنا شكوك في النقاوة الوطنية التي يمثلها الاطار الصائن لها؟
 

d.smiri@hotmail.fr

 

 





الاربعاء ٢٦ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة