شبكة ذي قار
عـاجـل










السيد رئيس تحرير ( العرب اليوم ) المحترم

 

تحيه طيبه وبعد :

 بمقتضى حق الرد القانوني ونظراً لتعرض حزبنا الى الطعن والاذى مما نشر في صحيفتكم نرجو ان تنشروا الرد التالي على مقالة السيد ناهض حتر المنشوره على الصفحه 16 من صحيفتكم الغراء من العدد 5780 الصادر بتاريخ 22/5/2013 بعنوان [ مؤامره على العلاقات الاردنيه – العراقيه ] ونرى من جانبنا ان نضعه بالعنوان التالي :

 

القيادة العليا

 ٢٦ / ٥ / ٢٠١٣

 

 

السقوط الاخير لناهض حتر ...!؟

 

 ليس من طباعنا وسياساتنا كحزب تاريخي معروف ان نعلق او نرد على ما ينشر من آراء او نقد يوجه الينا لاسباب منها:-

 

1.    ايماننا بحق النقد والنقد الذاتي كمنطلق اساسي من منطلقاتنا خاصة واننا ومنذ اكثر من سبعين عاماً مرت على اشهار البعث العربي الاشتراكي نتصدى لحمل مشروع نهضوي قومي عظيم ونناضل كطلائع معروفه من ذلك الحين على كل المستويات من اجل الوحده العربيه والحريه والتحرير الشامل ضمن اطار اشتراكي تقدمي وعداله اجتماعيه مستخلصه جميعها من مجمل النضال التاريخي والحضاري للامه العربيه وتحملنا على مدى ذلك التاريخ مختلف صنوف ومستويات الاذى.

 

2.    اننا ندرك ان هناك الكثيرين المسكونين بعقدة النرجسيه الذاتيه يدأبون على المماحكه ومحاولة إثارة اجواء معينه حولهم في محاولتهم البروز او الانتقال السريع من موقع الى آخر مدفوعين بشهوة الوصول ونحن كحزب لا نرغب ان نساهم بدور في اعطاء هؤلاء تلك الفرصه.

 

3.    وبالنسبه للسيد ناهض بالذات ومن هم على شاكلته من محترفي الكتابه فقد كنا ومنذ زمن بعيد نتابع قفزاته السريعه غير المتوازنه او الموزونه بين خنادق ومواقف مختلفه ومتناقضه بين يوم وآخر منها الاممي ثم الاقليمي ثم الطائفي واخيرا الانتفاعي الى ما بعد ذلك من الخطوط المتعرجه او الانتكاسيه والارتداديه التي لا يمكن تصور اسبابها او دوافعها الا انها تؤشر على شخصيه غير سويه ونحن كحزب لا نريد ان نعطي له ولامثاله ركوب الموجات التي تساق ضدنا وسيلة لتحقيق طموحاتهم المريضه على حساب المباديء واستقامتها.

 

وعوده الى المقاله موضوع الاشاره فإن القاريء لها لا يجد صعوبه في ان يكتشف منها ما يلي :-

 

أولاً :    ان السيد ناهض استهلها بركوب موجه ثورة العراق عام 1958 وسقوط النظام الملكي في العراق ودور المرحوم وصفي التل كما يقول ناهض عن ريادة فيما يتبع ذلك من كيفية التعامل مع نظام الثوره، ولا ندري ان كان ناهض لم يقرأ جيداً التاريخ آنذاك وما بعده من العهود الثوريه ومستلزماتها التي لم تكن تترك لاي نظام عربي مهما كانت توجهاته الا المسلك الوحيد والملزم قطرياً في التعامل مع ذلك الواقع الى حين...؟!.

 

ثانياً :   ثم يقفز ناهض من ذلك دفعه واحده على سلم التاريخ والدوافع المصلحيه لبعض اطرافه وكياناته ونوافذها ويذهب في ذلك مبتعداً عن العلاقات التاريخيه والمصيريه وصولاً الى الاستخلاصات الضيقه الى الدوافع المصلحيه الضيقه هنا وهناك متجاهلاً الحقائق الثابته منذ كفاح اقطار الامه المشترك في معاركها ضد الاحتلال والاستعمار احياناً والمتضامن في كافة الاحيان والساحات الذي يحاول ناهض ربطه في موضوعه انبوب نفط او تحرير اقتصاد او تقليص ديون هنا او هناك بعيداً عن المطلب القومي الثابت في الوحده الاقتصاديه والاقتصاد المشترك قومياً؛ الى جانب إفراد او ابراز بعض اوجه الحساسيات وبعد مظاهر العزله او الاستقطابات القطريه والعلاقات الاقليميه والدوليه.

 

ثالثا ً:    ثم يقفز وبسرعه ايضاً الى الحديث عن جريمة الاعتداء على الشباب الاردنيين في المركز الثقافي الملكي ليطلق عليها تسمية او تهمة [ الحادثه الغامضه ...] ولم ينسى ان يصفها ظلماً [ بالمفبركه ] او انها [ محضره من قبل فئة سياسيه ... ] مع انها وكما وصفتها بيانات القياده العليا للحزب ردة فعل آنيه (غير مقرره من قبل اي جهه) وقد جاءت نتيجة استفزاز اجهزة سفارة المالكي للمشاعر العروبيه المعروفه للكافه والثابته لدى جماهير شعبنا في الاردن منذ الحرب الدوليه العدوانيه الامريكيه الصهيونيه المشتركه عربياً ورسمياً واقليمياً ...

 

 ثم ماذا يقول الكاتب بخصوص الجريمه وعن اجماع اعضاء مجلس النواب وكامل النقابات ومنظمات المجتمع المدني ومقالة رئيس تحرير (العرب اليوم) الاستاذ عدنان سعد الزعبي (انها اساءة السفير لا العراق) وجميع شرائح شعبنا قد عبرت عن استنكار تلك الجريمه وهل كل ذلك (مفبرك في نظره..؟!).

 

رابعاً :  وفي مخاطبات تاريخيه بالمفهوم الساقط سياسياً يصف السيد ناهض حتر (شئتم او ابيتم) ان نوري المالكي رئيس وزراء العراق وان هذا (رفض الخنوع للامريكين ورفض بقاء جندي امريكي واحد على ارض العراق...!!؟)

 

ويتناسى ذلك الكاتب ان نوري المالكي واعوانه هم طائفيون اصلاً وممارسة وحلفاء للغزاه الى جانب انه ممن دخلوا من النافذه الصفويه الى ارض العراق على ظهور دبابات الغزو الاطلسي الامريكي الصهيوني للاطاحه بالنظام الوطني القومي وكانوا ادوات لبرامج (بريمر) وتعاونوا بحقد طائفي لاعدام قائد قومي تاريخي هو الرئيس الشهيد صدام حسين في يوم عيد الاضحى تحدياً لمشاعر كافة العرب والمسملين... مثلما تناسى ان طرد الامريكيين ورفض وجود جنودهم لم يكن الا بفضل شجاعة وصلابة رجال المقاومه الشعبيه العراقيه المنظمه مسبقاً وقد كان جرى التحسب لها قبل الاحتلال... وهو يستطرد فيما بعد لاستثارة قضايا طائفيه ومذهبيه تتعلق بالايرانيين والاتراك والقضيه السوريه ... ومبروك عليك نوري المالكي المرفوض من كافة ابناء الامه العربيه ومن الشعب العراقي بالذات... يا حتر..!!

 

خامساً : ويطلب حتر ان لا يزاود احد عليه بخصوص الرئيس صدام ويزعم انه (شال) قضيته ورفع اسمه وكتب يدافع عنه بأجمل النصوص... وكأن شيخ الشهداء بحاجة الى حسن سلوك من كاتب بحجم ناهض حتر ليرفع اسمه ومقامه (وبئس ما يظن هذا ويقول..)  ولم ينسى حتر هذا ان يتهم البعثيين الاردنيين بأنهم (يرتعدون هلعاً مختبئين وعاجزين عن التلفظ باسم القائد...) فأين دليله على ذلك وهو يعلم قبل غيره ان البعثيين الاردنيين  كانوا ولا زالوا وفي كل العهود مناضلين شرفاء رفضوا خلالها المساومات والتنازل عن ثوابتهم رغم كل المطارده والتشريد ووسائل القمع منذ عهد كلوب مروراً بدورهم الاساسي في تعريب الجيش والغاء المعاهده البريطانيه ثم خلال عهود الاحكام العرفيه... ثم اين التقى حتر بهم ووجدهم مختبئين وعاجزين..؟! وهو الذي حضر اكثر من مره في مؤسساتهم الحزبيه والاجتماعيه مهرجاناتهم الدائمه احياء لذكرى شيخ الشهداء والقائد المؤسس والقضيه الفلسطينيه وغير ذلك من القضايا الوطنيه والقوميه.

 

سادساَ : بعد كل ذلك يعود حتر ليؤكد ان (ما يهمه أولاً وثانياً وثالثاً وألفاً) هو المصالح الوطنيه العليا للدوله الاردنيه... ويستهين بكل فئات الشعب الاردني ومثقفيه وكأنه وحده الوصي او القيم على عقول الاردنيين او انهم بحاجه لوصاية او قوامة من امثاله وهو الذي لم يثبُت يوماً على موقف او يلتزم بثبات بأية قضيه عبر مروره بمختلف الاحزاب والجهات التي عرف عنها تهافته فيها، لكنه ينتهي في آخر مقالته الى التساؤل [ ماذا لو كان الامر مرتبطاً بالسفاره الاسرائيليه بعمان؟ هل كنتم ستحققون وتحرضون..؟ وهل كانت تلك الفئه تجرؤ!؟ ] وذلك مغالطات وتهافت في القول الذي ترد عليه ويكذبه تاريخ البعث قديماً وحاضراً وباقي احزاب المعارضه والحراكات الاردنيه التي تحملت ولا زالت تتحمل افدح الاعباء والنتائج على التزامها بالعمل ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وضد اتفاقيات اوسلو ووادي عربه وكامب ديفيد فيما يقبع (حتر.. هذا) خلف مكتبه يدبج المقالات والاتهامات ليقبض البدل المادي ولكن خدمة لمن..؟!!

 

 اخيراً نأسف لصحيفة (العرب اليوم) وللقاريء والمواطن العربي والاردني اننا اضطررنا للرد... ونقول للكاتب [ وكفا بك داءً ان ترى الموت شافيا... ]

 

 

وان عدتم عدنا ...!!

 

 





الاثنين ١٧ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة