شبكة ذي قار
عـاجـل










الزيارات التي يقوم به الملالي والمسؤولون الايرانيون  للعراق باتت عادية واغلبها تتم دون علم او أخذ موافقة حكومة المالكي العميلة وفق السياق البروتوكولي في التعامل الثنائي بين الدول اذ لايمر شهر دون هبوط  طائرة هذا المسؤول اوذاك الملة في مطار بغداد او النجف  ليلتقي مع رئيس احد احزاب السلطة العميلة او أحد الوزراء الامنيين او احد قادة المليشيات والعصابات الطائفية ، وما اكثرها، او بحجة زيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد؟؟ فالعراق بعد تدميره واضعافه وعزله نتيجة  العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 ، والحصار الجائرلاكثر من 12 عاماً والذي انتهى باحتلال العراق عام 2003 ليأتي على كل البنى التحتية ويقضى على اقوى واعرق واكثر جيوش المنطقة بأساً وشجاعة بحلّه مع ابرز واهم مؤسسات  الدولة الحيوية، وبعد هزيمته على يد المقاومة العراقية الباسلة واجباره على الانسحاب سلّم المحتل الاميركي العراق لشركائه وحلفائه الايرانيين الذين مكنّوا اتباعهم من أستلام السلطة، وبسطوا نفوذهم على الساحة العراقية بدعوى"ملء الفراغ الذي تركه الاميركان بعد رحيلهم ؟"حسب قول الرئيس الايراني (محمود احمدي نجاد) ،مما جعل حكام طهران يتصرفون وكأن العراق ضيعة اومحافظة ايرانية ، وان حكام المنطقة الخضراء أتباع منقادين  للمرشد الاعلى( علي خامئني)، وقد انعكس ذلك على تعامل الملالي مع ازلام السلطة في العراق على انهم تابعون ، فلا بروتوكول ولااحترام ، الكل ينحني بخنوع امام الولي الفقيه ؟ [ العراق براء من هؤلاء، فالعراقيون لايخفضون لغير الله ارؤسهم؟] والعلم العراقي لايرفع في اللقاءات الرسمية، ولايستقبل الرئيس العراقي (؟) من قبل نظيره(نجاد) فقد استقبل( ماما جلال؟ )  من قبل وكيل وزارة الخارجية في اخر زيارة لطهران قبل ان [ينجلط ؟] وصار استدعاء اي مسؤول عراقي الى طهران لتلقي توجيهات اسياده.. بالتلفون؟ فضلاًعن وجود( حسن كاظمي قمي) السفير الايراني و( قاسم سليماني ) قائد فيلق القدس الايراني مع بعض قوات الحرس الثوري في العراق، الى جانب ممثل اطلاعات ( المخابرات الايرانية ) وجواسيسه، مع ( عبد المهدي ) الممثل الرسمي للمرشد الاعلى؟؟؟ وصارت طهران وقم..قبلة العملاء والخونة وطلاّب المنا صب من الكتل والاحزاب الطائفية المشاركة في العملية السياسية، وآخر من وصل طهران زوجة الطالباني( هيرا ابراهيم احمد) لضمان موافقة الملالي على تنصيبها رئيسة بدلاً عن زوجها بعد ان طالت غيبوبته [ الرئاسة وفق ديقراطية واشنطن..للطالباني وورثته  زوجته ومن بعدها ابنه (قباد) ومن ثم لزوجته اليهودية الاميركية..و] ، { ويبدو ان هيرا ارادت ان تتغدى بنواب الرئيس في الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ،برهم صالح وكسرت رسول، قبل ان يتعشون بها؟}.

 

ومنذ بدءالانتفاضة الشعبية في العديد من المدن العراقية قبل 5 اشهر.. لوحظ تردد العديد من المسؤوليين الايرانيين على بغداد، وبالذات جنرالات الجيش والحرس الثوري والمسؤوليين الامنيين وابرز الزائرين(صالحي) وزير الخارجية و(حيدرمصلحي) رئيس مخابرات والجنرال( حسن فيروز ابادي) رئيس الاركان الايراني ومعاونه ( مسعود جزائري)،اضافة الى التحرك المكثف للسفير، وقائد فيلق القدس الايراني، وذلك لدعم سلطة المالكي في قمع المنتفضين في المحافظات الست لخلق فتنة طائفية وتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في مناطق مختلفة في بغداد والمحافظات الاخرى ،لان ضمان بقاء حكومة طائفية في بغداد مع عدم الاستقرار يخدم اطماع نظام الملالي في المنطقة العربية ويعزز جهودها في دعم نظام (بشار الاسد) ، فسوريا مهمة في نظر ملالي طهران لانها قاعدة الانطلاق باتجاه المنطقة العربية وصولاً الى باكستان وافغانستان باقامة " الهلال الشيعي "؟  ،اذ حمل مصلحي خطة حول الوضع الامني في العراق بشكل عام والتعامل مع المنتفضين بشكل خاص؟ ،وقد وصلت في ذلك الوقت قوة من وحدة الاغتيالات في الحرس الثوري بقيادة عقيد استخبارات حرس ثوري ( محمد رضا فيروز آبادي ) كما ان تفاصيل هذه الخطة قد ابلغت الى ( عدنان الاسدي) وكيل وزارة الداخلية الذي استدعي الى طهران لهذا الغرض ، والتي خصص جزء منها  لدعم نظام الاسد في دمشق بالمقاتلين المدربين والسلاح ،اذ اكد المالكي ".. ان موقف العراق وايران تجاه سوريا متطابق تماماً " ، اما اصل الخطة فهي حسب مصلحي "..نقل خبرة ايران لـ 35 سنة في مكافحة الارهاب وبما يوفر الامن في العراق بشكل كامل وباسرع وقت ؟" وهنا يقصد التعامل مع الاعتصامات الشعبية اذ شاركت قوات من الحرس الثوري الايراني الى جانب قوات ( سوات ) القذرة في ارتكاب مجزرة وحشية ضد مواطنين عزّل في ساحة اعتصام الحويجة ، وهذه المشاركة اعترف بها العميد ( ناصر شعباني )مؤكداً " انها لن تكون العملية الاخيرة في التعاون الامني ـ العسكري بين ايران والعراق والتي تأتي لخدمة المصالح المشتركة بين الجارين في ظل التحديات الاقليمية التي تواجه دول الهلال الشيعي "؟  وزيادة في التأكيد ورداً على قرار معتصمي الانبار، وتبعهم الاخرون، تشكيل جيش من ابناء العشائر الثائرة الذي ارعب سلطة المالكي؟  قال العميد (حسين سلامي) نائب قائد الحرس الثوري لصحيفة صوت العدالة الايرانية (صداي عدالت )..   "..ان القوات الايرانية ستتدخل لانهاء العصيان في الانبار عندما يطلب منها ذلك " واضاف " مع تغيّر الامور في سوريا هناك امكانية لدخول متطرفين الى المناطق الغربية في العراق وهذا ما لن نسمح بحدوثه مطلقاً"؟ انها المرة الاولى التي يعلن فيها رسمياً من قبل مسؤوليين ايرانيين عن تنفيذ عمليات عسكرية داخل الاراضي العراقية ، كما انها المرة الاولى التي تعترف فيها ميليشيا { عصائب الحق} الطائفية عن سقوط قتلى بين مقاتليها في سوريا واجراء مراسم تشييع علنية لهؤلاء في مدينة البصرة مبررة انهم " قتلوا دفاعاً عن المراقد الشيعية في سوريا "؟ كما لم يعد خافياً تشكيل قوات (ابو الفضل العباس) من ميليشيات { جيش المهدي ـ التابع للصدريين ، وجيش المختارـ التابع لحزب الله العراقي } اضافة الى مقاتلي حزب الله اللبناني  وارسالها الى سوريا بحجة حماية مرقد "السيدة زينب " في دمشق .ماذا تعني هذه التطورات ، واين العرب من مخاطر التحرك الايراني ، وماذا عن القوى الدولية الاقليمية ذات المصالح والاطماع في المنطقة العربية وثرواتها ؟ المعروف ان الايرانيين هم من اشطردول المنطقة ممن يجيد اللعب سياسياً بمكر ودهاء ونفس طويل وخبث و(تقية)؟ تتعب الاطراف الاخرى وقد تدفعهم للتساهل وتقديم التنازلات ، وحكام طهران  ليسوا من الشجاعة  بحيث  تتحدى ايران الجميع وتقف الى جانب النظام السوري وتمده بالسلاح والمقاتلين بعد اعدادهم وتدريبهم في معسكرات خاصة في ايران والعراق وجنوب لبنان ، وتمد الحوثيين في اليمن بصواريخ ارض ـ جو ، وتتلاعب باستقرار اكثر من بلد عربي خليجي من خلال اتباعها المزروعين هناك ، والمشا ركة بتحد، مطلع الشهر الحالي، في عملية لابراز العضلات باجراء مناورات بحرية وبرية واسعة قرب مضيق هرمز التي هددت اكثر من مرة، في حالة تعرض برنامجها النووي الى ضربة عسكرية ،  بغلقه بوجه الملاحة الدولية ومنع تدفق النفط والغاز العربي الى العالم الخارجي، وذلك بالتزامن مع مناورات اكثرمن 40 دولة بقيادة الولايات المتحدة في الخليج العربي لتأمين حماية مضيق هرمز وتنظيفه من الالغام ؟ وفي العراق تدخل قوات الحرس الثوري الايراني وتشارك بمجزرة وحشية ، يعدم فيها مواطنون عزّل ، وتهدد بالاستعداد في عمليات اخرى في الانبار وغيرها ؟ ان التفسير المنطقي يؤكد ان هناك ضوءاً اخضر من الولايات المتحدة على سياسة ايران ازاء العراق والمنطقة العربية ، وان هناك  تنسيقاً ايرانياً ـ اميركياً ـ اسرائيلياً لقيام طهران بهذا الدور الذي ينسجم ومصالح واطماع وخطط هذه الدول في منطقة الشرق الاوسط ، وبالذات اضعاف الامة العربية وتفتيت الدول العربية الى دويلات هامشية  وبما يتناسب والمخطط الاميركي ـ الغربي ـ الصهيوني لرسم خارطة جديدة للمنطقة " شرق اوسط جديد "؟ وهذا التنسيق قائم وان اختلفوا حول هذا الملف اوذاك، وان ما يسمع من مناوشات وحرب كلامية بين طهران وواشنطن وتل ابيب لايعدو اكثر من ذر الرماد ..؟ ومن المؤلم .. ان الحكام العرب غير مكترثين بما يتهددهم جراء السياسة العدائية لملالي ايران ومخططاتهم بابتلاع الدول العربية وبالذات دول الخليج العربي لـ " اقامة امبراطورية فارس الكبرى " وكأنهم بمأمن من مخاطر ما يحصل في العراق معتمدين على مليارات النفط لشراء حماية الاجنبي، وهو امر لن يدوم طويلاً ، كما ان حال العراق في ظل الاستهتار الايراني هو الاخرلن يطول امره ، فالايرانيون يسيطرون اليوم على رأس السلطة في العراق من خلال تبعية الاحزاب الحاكمة لطهران ، وان عدائية واحقاد الحكام الفرس تجاه العراقيين خاصة والعرب عامة، اذا ما تجاوزنا افعالهم الشنيعة في المراحل التأريخية السابقة ، وما حدث خلال حرب الثمان سنوات وابان عدوان عام 1991 يوم غدروا من الخلف ؟ فانها قد تجسدت ببشاعة ما ارتكبوه والسلطة العميلة  والميليشيات المرتبطة بهم وعناصر الحرس الثوري وفيلق القدس ، من جرائم القتل والاعدامات والاعتقالات والتشريد والنهب بعد دخولهم العراق مع المحتل الاميركي عام 2003 والسنوات العشر السوداء وحتى اليوم، وقد كشفت مجزرة الحويجة  وتداعياته 

 

.. من ان الايرانيين سيدفعون المالكي والجوقة المحيطة به، وبمشاركة قواتهم ، الى ارتكاب مجازر اخرى، في الانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد وغيرها من المدن ، بعد ان يستنفذوا كل الخدع والمحاولات التآمرية الاخرى لبث  الشقاق بين ثوار ساحات الاعتصامات، برش ملايين الدولارات ،و بالترويج للـ "الاقاليم والتقسيم  ومن خلال الصحوات وقوات الاسناد الغادرة " اذ ان الهدف هو اشعال نار الفتنة الطائفية وضمان بقاء الحكومة الموالية لهم وحتى تحقيق المخططات الفارسية على حساب العرب ، وهذا ما يجب ان ينتبه اليه الشرفاء والوطنيون من قادة ساحات الثورة والاعتصام وان يحتاطوا ويحذروا الوقوع بمصيدة و خديعة التفاوض والقبول بحلول هشة ودفعهم الى الاستسلام ، فلاامان لسلطة عميلة ولعدو معروف باحقاده الصفراء وباطماعه وعدوانيته على مر التأريخ ، فهذه السلطة واجهزتها الدموية ستتحين الفرص للانقضاض والاستفراد بكل محافظة على حدة  وحتى القضاء على الثورة الشعبية ، ومواصلة استهداف القادة وابرز الناشطين في ساحات العزة والكرامة بحملات التصفية والاغتيالات التي تصاعدت مؤخراً، فالمؤامرة كبيرة والسلطة العميلة، ومن خلفها الحقد والعداء الايراني، وهذا التواطؤ والصمت العربي والدولي ،لن تتورع في استخدام كل وسائل القمع والاجرام للبقاء في الحكم ،والسبيل الناجع للمواجهة ، لايتم الاّ بتوحيد النضال والجهاد مع المقاومة العراقية الباسلة، فالخلاص ووضع حد لمأساة شعبنا الصابر وتحرير العراق من السلطة العميلة وكنس الوجود الايراني سيتحقق، بعون الله، بوحدة النضال المشترك، وبدعم والتفاف الشعب وثورته مع فصائل المقاومة المنصورة.

 

 





الخميس ٦ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مامون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة