شبكة ذي قار
عـاجـل










المالكي وامثاله في السلطة العميلة، وبدلا من ان يعتذروا ويتأسفوا ويعّزوا ،و من باب رفع العتب؟،على مجزرة الحويجة التي يجمع الشهود بما فيهم اللجنة البرلمانية  والحكومية وحتى من قبل بعض العسكريين الذين شهدوا المأساة،  على ان ما حصل جريمة بشعة  نفذتها قوات ( سوات ) السيئة الصيت وبمشاركة وحدات من الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني .. ضد مواطنيين مسالمين عزّل وهم داخل خيمهم بعد حرقها على من فيها واقتحامها بالدبابات وقصفها بالمروحيات وامطار المعتصمين بوابل من الرصاص واعدام من وجد حياً او مجروحاً ،الجوقة الطائفية المتسلطة على رقاب شعبنا الصابر وكبيرهم المالكي تصرفوا وفق المثل العربي " ضربني وبكى وسبقني واشتكى "  فالضحايا هم المدانون والقتلة ابرياء؟ اذ وصف المالكي الضحايا بالمتمردين واهل فتنة طائفية متوعداً ومهدداً؟ورغم ان دماء الشهداء لم تجف بعد ،وبهدف التسويف والتغطية والتمويه على الحقيقة، نفذت المليشيات وقوات القائد العام المالكي؟ عدة هجمات وتفجيرات اجرامية في مناطق مختلفة في بغداد والمدن الاخرى ومن بينها هجمات على النقاط العسكرية القريبة من ساحات المنتفضين وقتل عدد من الجنود لكي يضفواـ واهمين ـ نوعاً من المصداقية على الاتهامات اذ وصف ( المالكي) الانتفاضة الشعبية وقتل بعض الجنود بـ " الفتنة والهجمة الطائفية العمياء التي تقف وراءها قوى واموال؟"  عجيب امر حكام بغداد اليوم وبالذات المالكي حيث اصبح الكذب والخداع والغدر والعدوانية ابرز سماتهم،  فهم ليسوا طائفيين ولاقتلة ولامجرمين ولا حرامية ولاعملاء ولا خونة ولايوجد ما يربطهم بملالي ايران او بالاميركان الذي جاءوا بهم ووضعوهم على رأ س السلطة؟ وانما، وفق خطاب السلطة العميلة،

 

تلك صفات مناوئيهم من غالبية شعب العراق ممن تظاهر واعتصم وانتفض ضد الظلم وطالب بحرية المعتقلين الابرياء وبالذات العراقيات والانتصاف لمن اغتصبت وألغاء القوانين الجائرة التي وضعت في ظل الاحتلال كـ (المادة 4 أجرام) وقانون الاجتثاث .. هؤلاء هم الطائفيون ، اما سلطة القتل على الهوية وتصفية العلماء والاساتذة وقادة وضباط الجيش وقوى الامن الداخلي ،والحرامية الذين اصبحوا يملكون المليارات من اموال الشعب العراقي وتهريبها الى الخارج ووضعها في حسابات خاصة في البنوك الغربية اضافة الى شراء العقارات في عواصم اوربية وعربية،والعملاء الذين باعوا العراق الى اسيادهم ملالي ايران، ودمروا كل شيء وفرطوا  بحقوق العراق في أراضيه وثرواته النفطية [ حقول مجنون والفكة وام قصر] ، واشاعوا ثقافة التضليل والجهل والتخلف واللصوصية والسوداوية طيلة السنوات العشر الماضية ،فهؤلاء ،مع كل هذا الرصيد المخزي ، وطنيون وغير فاسدين و ليسوا طائفيين؟وكأنهم لم يكونوا ضمن العملية السياسية التي تقوم برمتها على اساس المحاصصة الاتنية والطائفية ؟ ان شعبنا العراقي الصابريعرف كل هذه الحقائق ولايمكن ان ينخدع بحيل واكاذيب السلطة الغارقة بوحل الطائفية والفساد والعمالة ،ولايمكن ان تطمس الحقائق وتقلب الوقائع بذرائع سخيفة وتبريرات واهية  لتبرئة المجرمين واخراج ايران الملالي من تحمل مسؤولية اهراق الدم العراقي في مجزرة الحويجة وهم من اعترف بذلك في تصريح عميد حرس ثوري (ناصر شعباني) الذي أكد، بكل وقاحة، انها لن تكون الاخيرة؟؟ ان حكام بغداد يلعبون بالنار وانهم يدفعون ابناء شعبنا الى حرب اهلية طائفية ، وبالذات توريط اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب والخشية ، كل الخشية، من انسياق البسطاء والجهلة والاميين والمنتفعين والمخترقين وممن اشتريت ذممهم بحفنة دولارات ملطخة بد ماء الابرياء ،ولكن الامل، كل الامل، بكل الشرفاء الغيورين في عراقنا المفدى من ابناء واحفاد ابطال ثورة العشرين الخالدة ..شيوخ ووجهاء ومثقفين وخيّرين ممن عرفوا برجاحة العقل والوطنية والاصالة اليعربية والشهامة والنخوة والحمية، لتجنيب البلاد نار الطائفية المقيتة التي يحاول الحكام وبدفع من ملالي ايران اشعال فتيلها ، فالثورة الشعبية ضد  المحتل واذنابه وتبعاته قد انطلقت  وحذار من الغدر والتآمر والتعطيل؟ وانتم يا اهلنا، وهذا ما نراهن عليه ، من يجب ان يكون في الطليعة.   

 

( للموضوع بقية )

 

 





الثلاثاء ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة