شبكة ذي قار
عـاجـل










عند ما حكم الصفويون شعوب ايران بدءا من عام 1501م ,اتخذوا من التشيع غطاء لمنهجهم العرقي الشوفيني الانتقامي التوسعي ,بعد ان قاموا بتحريفه وتشويهه بالافتراء والكذب على الله ورسوله وعلى التاريخ فابتعدوا لا عن المذهب الشريف فحسب بل عن الاسلام الذي استمروا يحملون اسمة للإساءة له واشاعة الفتنة بين المسلمين ,بهدف تحقيق مآربهم في تمزيق العرب واضعافهم ,من اجل استعبادهم واعادة امبراطورية فارس ,التي انهارت امام جحافل العرب حملة راية الاسلام وملاكه الاول .


واذا كانت احلامهم تجاه العرب قد خابت في تلك المرحلة لأسباب كثيرة ,فانهم على صعيد ايران قد استخدموا الارهاب والابادة الجماعية والتهجير, تجاه من لم يتماشوا مع منهجهم بل دينهم الجديد وقد شمل ذلك مئات الآلاف من شعوب ايران ,وبعد مجيء الخميني انعش هذا المنهج واقرنه بولاية الفقيه وعمل على تسويقه تحت شعار تصدير الثورة , والذي كان العراق هدفة الاول وتسبب بإشعال حرب الثمان سنوات التي اجهضت ذلك المشروع ,ولتجنب الاسهاب في جوانب معروفة للكثيرين وبعد هذا المدخل نود التأكيد على الآتي _


1 – ان الدستور الذي وضعته امريكا للعراق بمشاركة صهيونية وصفوية وبنت عليه العملية السياسية ,كان هدفه تمزيقه وتفتيته ليكون النموذج الذي يعم بقية الاقطار العربية لإضعافها وتفتيتها ,من اجل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يكون اسياده الكيان الصهيوني والنظام الصفوي, وبعد هروب امريكا من العراق اصبحت ايران سيدة الموقف بحكم الجغرافية وبحكم تبعية العصابات الطائفية لها ,فأصبحت طامعة في جعل العراق قاعدة للوثوب لبقية الاقطار العربية لتنفيذ مشروعها الصفوي التوسعي العنصري ,وهكذا راحت تعمل بجد من خلال ادواتها وفق استراتيجية تتناسب طرديا مع تنامي قدرات الحكومة العميلة عسكريا .


2 – ان الاستراتيجية الصفوية في العراق تعتمد ( التطهير الطائفي ) باعتباره قد جرب ابان حكمهم للشعوب الايرانية ,وقد جربت هذه الاستراتيجية خلال الاعوام ( 2006 – 2007 ) في مختلف مناطق العراق على مرأى من القوات الامريكية المحتلة الا ان التوقيت لم يكن مناسبا ,اما الآن فانهم اقروا ان تكون المرحلة الاولى من استراتيجيتهم تستهدف العاصمة بغداد ومحافظة ديالى ,وبالنسبة لبغداد فالأمر مفهوم اما ديالى فيعتبرونها ( خاصرة بغداد ) لقربها جغرافيا ولكون الطريق الدولي الذي يربط العراق مع ايران عبر منفذ المنذرية يمر منها ,اضافة لكونها مختلطة طائفيا اي ان ادوات ومستلزمات التطهير الطائفي متوفرة ميدانيا .


ان هذا الذي نقوله ليس تحليلا او مجرد استنتاج بل انها معلومات من مصدر قريب من الحكومة العميلة  ,والمتابع للأحداث سيكتشف ان التنفيذ قد بدا بالفعل ولنأخذ فقط احداث شهر نيسان الجاري ,حيث استهل بعمليات تفجير استهدفت مناطق يصنفونها على انها ذات اكثرية ( شيعية ) , وبعدها بدأت عمليات في بغداد استهدفت المصلين في مساجد الدورة والمأمون والمنصور وحي دراغ والغزالية والشعب والراشدية والعملية الاجرامية الخسيسة التي نفذتها ( سوات ) في المقهى الشبابي في العامرية وراح ضحيتها عشرات الشباب ,اضافة لما يجري في الطارمية والمشاهدة والتاجي وابو غريب باعتبارها مداخل بغداد ,اما في ديالى العصية فقد استهدفت العمليات الارهابية الجبانة التي نفذتها العصابات الطائفية المصلين بمساجد بعقوبة الجديدة والمفرق وحي المعلمين وناحية كنعان وبلدروز والمقدادية وجلولاء وابو تمر في الخالص ,يضاف الى ذلك الاغتيال بالكواتم وغيرها والاعتقالات والمداهمات المستمرة  .


3 – وبشان هذا المشروع الاجرامي الخطير الذي يستهدف امة القرآن ,اود ان اقول لإخوتنا العرب ولا سيما اهل الخليج ,ان هذا المشروع الذي يجري تنفيذه في العراق اذا ما كتب له النجاح لا سمح الله ,فسوف لن تستطيع ان تحميكم منه لا امريكا ولا سواها لأنه سوف لن يأتيكم على ظهر دبابة ولا طائرة بل سينفذ عن طريق ( القوة الناعمة ) التي تعرفونها وعندها سوف تتهاوى عروش وتتفتت دول وتدخل الامة مرحلة مظلمة جديدة لن يعرف نهايتها الا الله سبحانه  .


4 – نقول لمن شاركوا في العملية السياسية المخابراتية استجابة لدعوة امريكا ,ولدوافع اخرى ان امريكا قد هربت وتركت مقدرات العراق ,بيد الصفويين وسوف يكون مصيركم اسوأ من مصير طارق الهاشمي ,ان لم تنسحبوا وتتوبوا لله والشعب الذي خدعتم منه اطرافا كثيرة  .


5 – لجماهير شعبنا العراقي العظيم ولقواه الوطنية نقول ,ان التظاهرات والاعتصامات السلمية مهمة والعصيان المدني مفيد , ولكنه يجب ان يعتمد على قوة عسكرية شعبية تحميه من بطش حكومة العصابات الطائفية على نمط ما جرى في حويجة الشهداء والذي جوبه بصمت غريب من كل العالم وبهذا الصدد اود قول ما يلي –


أ– ان متطلبات المجابهة تقتضي تنظيم العمل وتأطيره , وفق هياكل وتشكيلات على مستوى المناطق والمحافظات , وصولا الى تشكيل قيادة لكل المحافظات الثائرة.


ب– التواصل مع كل محافظات العراق الاخرى بكل الوسائل ,ولا سيما اهلنا في الفرات والجنوب لان فيهم خيرا كثيرا وستثبت المرحلة القادمة ذلك .


ج– على الجميع قوى وطنية ووسائل اعلام ومنظمات ومواطنين ,تجنب الخطاب الطائفي لان ذلك يصب في مصلحة الحكومة الطائفية ,ومشروعها الطائفي الصفوي.


د– دعوة الشباب للانضمام الى فصائل المقاومة التي تمتلك ,خبرة مقاتلة القوات الامريكية لمدة عشر سنوات , او تشكيل فصائل جديدة ممكن ان تعتمد على كفاءات ابطال قواتنا المسلحة .


هـ - ان طبيعة الصراع تقتضي ان يكون للعاصمة بغداد , شان خاص وترتيبات تنظيمية وعسكرية , تستجيب للتحديات الخطيرة المتمثلة بتطويق الاحياء والمناطق وعزلها عن بعضها وما يرافق ذلك , من مداهمات واعتقالات يومية واغتيالات واستهداف للمساجد و المصلين   .


و- ان مهمة انقاذ العراق كواجب وطني مقدس ,تقتضي ان تتوحد الصفوف ويكون الانتماء للعراق هو القاسم المشترك , مهما كانت التوجهات والقناعات ونلتزم بقول الله تعالى ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .


ز– الوقوف بحزم ضد كل عمل ارهابي يستهدف المواطنين , العراقيين الابرياء من شمال العراق الى جنوبه , بل يجب اعتباره عملا خيانيا يستهدف كل العراقيين وينتهك حرمة الدم .


ك- التعامل بحزم شديد مع العناصر التي تتعامل وتتعاون مع المالكي وحكومته العميلة واحزابها الطائفية مهما كانت عناوينهم ومسمياتهم اذ انهم يمثلون حالات اختراق تزعزع الثقة وتثير الفتنة ولاسيما في المحافظات الثائرة .
 
والله ولي التوفيق

 

 





الاثنين ١٨ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة