بشاعة الجرم في مجزرة الحويجة من حيث الاقتحام البربري لخيام المعتصمين العزل المسالمين واحراقها على من فيها، وغزارة النيران التي فتحت بوحشية على الابرياء واردت العشرات منهم ، ومن ثم جمع السالمين والجرحى وتقييدهم واعدامهم باطلاقات على الرؤوس والصدور ودهسهم بالمدرعات والدبابات والهمرات تؤكد صحة شهادة الاحياء من الجرحى.." ان قوات ايرانية الى جانب قوات ( سوات ) هي التي نفذت المجزرة " لان ماحدث يمثل اسلوب الاجرام والحقد الايراني المعروف للعراقيين، اذ مازالت صورة الجندي العراقي الذي ربطت احدى يديه ورجليه بسلسلة  الى سيارة عسكرية واليد والرجل الثانية  الى سيارة اخرى بعكس اتجاه الاولى حيث تحركت السيارتان في آن واحد وباتجاهين متعاكسين لتقطّع اطراف هذا الجندي ويمّزق الى اشلاء وهوحي بطريقة وحشية خلال حرب الثمان سنوات1980ـ 1988 ؟ ومجزرة الحويجة وما حصل يوم امس 26 نيسان الجاري من اعدامات لـ 5 من ابناء سليمان بيك رغم خروجهم من ساحة الاعتصام بعد وساطة محافظ صلاح الدين..يدحض اكاذيب القائد العام المالكي (؟؟) وازلامه من جوقة القتلة والحرامية والكذابين وبالذات الوزير ( الصافي ) الذي ادعّى.." ان المهاجمين كانوا عزّل والمسلحون هم من بين المعتصمين؟" سبحان الله ، القاتل بريء والمجرم هو الضحية وفق تبرير هذا المعتوه ؟؟

ولكن ماذا يقول هؤلاء القتلة الكذابون في اعتراف العميد ( ناصر شعياني ) احد جنرالات الحرس الثوري في تصريح مطوّل لصحيفة ( اخبار روز) اي اخبار اليوم الايرانية من .." ان الحرس الثوري نفذ في الاسبوع الماضي اول عملية امنية له في العراق بالاشتراك مع الجيش العراقي ؟" مبيناً .." انها لن تكون الاخيرة،وهي بداية تعاون امني عسكري ايراني ـ عراقي ؟" مضيفاً.." ان مبررات ذلك هي المصالح المشتركة بين البلدين في ظل التحديات الاقليمية التي تواجه دول الهلال الشيعي ؟"  وهو ما يدعم انباء الاجتماعات التي عقدها (قاسم سليماني)رئيس فيلق القدس الايراني وبحضور ( فيروزابادي ) عضو استخبارات الحرس الثوي والسفير الايراني في بغداد مع المالكي ومعاونيه وما يسمى بلجنة الازمة العسكرية التي مهدت لمجزرة الحويجة ، والتي كشفت ان الايرانيين هم من يدير الملف الامني العراقي ؟؟؟ ومع هذا يصرالمالكي وشركاه  على الكذب ومحاولة التغطية على جرائمهم بمبررات وذرائع لم تقو على الصمود امام حقائق وثقّت بالصوت والصورة مع وجود شهود احياء ، والدفاع عن القتلة بتحميل  المعتصمين المسالمين المسؤولية؟ فقد نزع هؤلاء " المسوخ والدون والسفل " كل شيء.. فلاحياء ولا خجل ولا انسانية، فكيف يؤتمن جانب من جاء مع المحتل وسلم البلاد الى جار حاقد وغادر لم يكتف بما سفكه من دماء العراقيين في كل المراحل التأريخية؟ ان شرارة الثورة التي انطلقت بعد الحويجة أرعبتهم رغم الاستقواء باسيادهم ملالي ايران،ورغم ملامح الحقد والشر والغدرالواضحة في وجه المالكي فقد بدا اليوم مهزوزاً وخائفاً رغم تصّنع التماسك والصلابة المزيفة، ومع هذا فانه وبدفع ايراني سينفذ اجندة ادخال العراق في اتون حرب واقتتال طائفي بمواصلة سياسة الاجرام والقمع والقتل والغدروتنفيذ عمليات تفجيرات وهجمات على بعض النقاط العسكرية والقريبة من سوح الاعتصامات وقتل بعض الجنود لاستغلالها في تحقيق هذه الاجندة وبما يخدم خطط ملالي ايران في اقامة ( الهلال الشيعي ) المقرر لديهم ليضم اضافة الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومجلس التعاون الخليجى ودول عربية اخرى وصولاً الى افغانستان وباكستان ، ولهذا على الثوار في كل الساحات توخي الحيطة والحذر وعدم الاذعان الى دعوات الحوار والتهدئة فانها خديعة لان المنازلة قد اتضحت ملامحها بقوة بين ابناء العراق الشرفاء والوطنيين وبين العدو الفارسي وازلامه على رأس السلطة في بغداد ..

( للموضوع بقية )